طوكيو (د ب أ)

 زار الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الجمعة، مدينة هيروشيما اليابانية، رغم الاحتجاجات الموجهة لهذه الزيارة بادعاء أنه يستغل تاريخ المدينة لأغراض سياسية.

 ووضع باخ إكليلاً من الزهور ووقف دقيقة صمت في حديقة السلام، إحياء لذكرى ضحايا القنبلة الذرية، التي ألقيت على المدينة في نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يرغب باخ في تخفيف حدة الانتقادات لزيارته إلي اليابان، حيث اعترضت مجموعة مدنية على زيارة باخ لهيروشيما، من خلال عريضة احتجاج عبر شبكة الإنترنت جمعت 70 ألف توقيع بحلول اليوم الجمعة.

 وفي المقابل، دافع باخ عن الزيارة قائلاً: لا علاقة لنا بالسياسة، وأشار إلى أنه أراد تخليد اليوم الأول للهدنة الأولمبية، وهو تقليد يرجع تاريخه إلى 3000 عام.

 وتنطلق دورة الألعاب الأولمبية الأسبوع المقبل في العاصمة اليابانية طوكيو، رغم مخاوف اليابانيين من مساهمة فعاليات الدورة الأولمبية في زيادة انتشار العدوى بإصابة فيروس "كورونا" المستجد.

 وكانت الدورة الأولمبية تأجلت من العام الماضي إلى العام الحالي بسبب جائحة كورونا أيضاً.

 وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: أدعو جميع أطراف النزاع إلى احترام الهدنة الأولمبية خلال دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية طوكيو 2020.

 وأضاف: يمكن للناس والأمم البناء على هذه المهلة المؤقتة لإقرار وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد مسارات نحو سلام دائم. ورافقت باخ في هذه الزيارة سيكو هاشيموتو رئيسة اللجنة المحلية المنظمة لأولمبياد طوكيو، وشملت الزيارة أيضاً متحفاً يظهر آثار إلقاء القنبلة الذرية.

 في الوقت نفسه، زار جون كوتس رئيس وفد التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية مدينة ناجازاكي، المدينة اليابانية الأخرى التي تعرضت لقنبلة ذرية في الحرب.

 وأكد المسؤولون عن الأولمبياد واللجنة الأولمبية الدولية في الأيام الماضية، استمرار خطة انطلاق فعاليات الأولمبياد في موعدها، رغم تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" وحالة الطوارئ المطبقة في طوكيو.

 وأفاد استطلاع نشرته وكالة أنباء "جيجي برس" اليوم الجمعة أن 7. 66 % من الشعب الياباني، لا يصدقون بأن الإجراءات الصحية المطبقة في الدورة الأولمبية - بما في ذلك الحجر الصحي، والحضور المحدود، والحظر شبه التام لحضور المشجعين، مناسبة وكافية. ويرى 7. 12 % فقط من المشاركين في الاستطلاع أن هذه الإجراءات المطبقة كافية.

 وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن الدورة الأولمبية في طوكيو ستكون "آمنة" وبعيدة عن تهديدات فيروس كورونا، وأن عدداً قياسياً من رجال الشرطة سيتولى مهمة الحفاظ على النظام. وتم تدبير نحو 60 ألف ضابط لتطبيق النظام خلال فعاليات الدورة الأولمبية، علماً بأن العدد يقل عن العدد المخطط أصلاً لحفظ الأمن في الدورة الأولمبية بطوكيو لو سمح للمشجعين بالحضور.

 ولم يسبق لليابان أن دفعت بمثل هذا العدد الكبير من رجال الشرطة في تأمين أي حدث، وسوف يتم تعزيزهم بأفراد من الأمن الخاص. وسيكون تركيز معظم هذا العدد، نحو 5. 36 ألف شرطي، في طوكيو، فيما سيتم توزيع العدد الباقي على المواقع الثمانية الأخرى التي تستضيف المسابقات.