برلين (د ب أ)

 قال المدافع الإنجليزي الدولي هاري ماجواير، إنه لم يتفاجأ من الإساءة العنصرية "الرهيبة" الموجهة إلى زملائه في المنتخب الإنجليزي، ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا.

 وتسبب راشفورد وسانشو وساكا في فشل إنجلترا في الفوز بكأس الأمم الأوروبية «يورو 2020» للمرة الأولى في تاريخها، بعدما أهدر كل منهم ركلة جزاء بنهائي البطولة القارية أمام إيطاليا، ليخسر المنتخب الإنجليزي 2 / 3 أمام المنتخب الأزرق بركلات الترجيح، التي تم الاحتكام لها بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1 / 1.

 وسرعان ما تعرض الثلاثي للإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين تم تشويه لوحة جدارية لراشفورد في مسقط رأسه بضاحية ويتنجتون في جنوب مدينة مانشستر.وتوافد أشخاص على جدارية راشفورد لإرفاق رسائل الدعم للاعب، الذي قام بحملة ناجحة لتوفير وجبات مدرسية مجانية، للعائلات التي تكافح خلال جائحة فيروس كورونا.

 كانت تلك المشاهد تمثل تدفقاً كبيراً من الدعم للاعبي إنجلترا الثلاثة وفريق المدرب جاريث ساوثجيت ككل، حيث أشاد ماجواير الذي وضع ركلة الترجيح الناجحة التي سددها خلال اللقاء في الزاوية العليا للمرمى، وتسببت في كسر الكاميرا الموجودة داخل الشبكة بشجاعتهم وهم يتعرضون لضغط شديد.

 وتحدث ماجواير لصحيفة «ذا صن» البريطانية عن الإساءات العنصرية قائلاً هذا لم يفاجئني، من الفظيع أن يحدث ذلك للاعبين الثلاثة، الذين قدموا كل شيء للبلد واتسموا بالشجاعة المطلقة.

 وأضاف ماجواير: عندما كان عمري 19 أو 20 عاما، كنت أقف هناك وأقول لا أريد أن أسدد واحدة. وأوضح: لذا، انظر إلى تلك الجرأة وشجاعة هؤلاء الفتيان الصغار، وانظر إلى بوكايو ساكا وجادون وماركوس، هؤلاء الأشخاص الذين يسيئون معاملتهم لن يتمكنوا من التعامل مع الضغط.

 وذكر ماجواير: لقد تحدثت مع الرجال الثلاثة بعد تلك الواقعة، وشاهدت كيفية مواجهتهم للموقف، لكنهم فتيان شجعان.

 وأكد المدافع الإنجليزي: إذا كانت الإهانات الفظيعة الموجهة نحو راشفورد وسانشو وساكا هي محور الاهتمام بعد المباراة، فإن العديد من حالات الفوضى التي شملت المشجعين خارج ويمبلي وحولها، كانت بمثابة يوم مظلم لكرة القدم الإنجليزية.

 وتمكن بعض المشجعين من الوصول إلى الاستاد دون تذاكر، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر العنف بين المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي. وبدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» إجراءات تأديبية فيما يتعلق بالحوادث التي وقعت داخل ويمبلي، حيث من المقرر أيضاً التحقيق في الأحداث المحيطة بالملعب.

 وكشف ماجواير والدي كان في حالة التدافع، لم أتحدث معه كثيراً، لكني سعيد لأن أطفالي لم يذهبوا إلى المباراة.

 وأنهى ماجواير حديثه قائلاً: كان الأمر مخيفاً قال لي إنه خائف، إنني لا أرغب في أن يمر أي فرد بتلك التجربة في مباراة لكرة القدم.