برازيليا (أ ف ب)
بطاقة واحدة إلى المباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا لكرة القدم، ستكون من نصيب أحد المتنافسَين: أرجنتين ليونيل ميسي التي عبرت بسهولة إلى نصف النهائي على حساب الإكوادور، وكولومبيا التي حالفها الحظ بركلات الترجيح على حساب الأوروجواي.
وعلى ملعب مانيه جارينشا في برازيليا، تنطلق المواجهة بين المنتخبين، إذ يلاقي الفائز من المباراة المنتصر في المبارزة الأخرى الاثنين بين البرازيل والبيرو في ريو دي جانيرو.
وبعمر الرابعة والثلاثين، يأمل نجم نادي برشلونة الإسباني ميسي في الثأر من ثلاث مباريات نهائية خسرها في البطولة في فنزويلا 2007 وتشيلي 2015 والولايات المتحدة 2016، وفكّ عقدة مستمرة منذ 28 عاماً لبلاده في البطولة.
أحرزت الأرجنتين 14 لقباً في البطولة، آخرها في 1993، مقابل 15 لقباً للأوروغواي صاحبة الرقم القياسي آخرها في 2011، فيما أحرزت البرازيل خمسة من آخر تسعة ألقاب. كما يبحث «البرغوث» أيضاً عن أول ألقابه مع «ألبي سيليستي»، خصوصاً بعد تضييع فرصة سانحة في مونديال 2014 (خسرت النهائي أمام ألمانيا).
ولتحقيق ذلك، تعتمد الأرجنتين على عبقرية ميسي، خصوصاً مع تراجع الحديث عن جدلية الدور المطلوب من ميسي في اللعب الجماعي للفريق.
فالأمر بات أبعد من ذلك للأرجنتينيين، الذي باتوا يطالبون نجمهم الأوحد بالعبور بالمنتخب إلى المباراة النهائية.
يعرف ميسي كيف يخفي نقاط ضعف الأرجنتين التي تعاني من فترات تذبذب عموماً، ففي النصف الثاني من مباراتها الأخيرة ضد كولومبيا قبل شهر تقريباً خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022، كانت الأرجنتين متقدمة 2-0 قبل أن تسقط في فخ التعادل مع نهاية المباراة.
لذلك، فإن في جعبة كولومبيا ما هو قادر على محو أي ابتسامة عن وجه ميسي والأرجنتينيين، فهو منتخب كما وصفه ميسي صلب جداً، مع لاعبين مميزين، يتمتعون بالخبرة، سريعين، ويدافعون جيداً.
وكانت كولومبيا قد تأهلت على حساب الأوروجواي بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما سلباً في برازيليا.