أنور إبراهيم (القاهرة)

تمثل مباراة بلجيكا ضد منتخب البرتغال في دورالـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو2020»، نكهة خاصة للنجم البلجيكي يانيك كاراسكو لاعب أتلتيكو مدريد والذي ينحدر من أصول برتغالية، إذ أن والده برتغالي ووالدته إسبانية، ولكن والده هجر البيت بينما كان كاراسكو في الثالثة من عمره.

ولم يعد النجم البلجيكي يرغب في الحديث عن والده أو الاستماع إلى أي شيء يتعلق به، وصرح لصحيفة «هيت نيوفيشبلاد» البلجيكية، قائلاً: لم يعد لأبي وجود بالنسبة لي، بل إنني غيرت اسمي من فيريرا إلى كاراسكو عام 2015، من أجل إرضاء أمي التي تكفلت وحدها بتربيتي.

ورداً على كلام كاراسكو، قالت والدته كارمن على صفحات نفس الصحيفة: لم أكن أتوقع منه أن يفعل ذلك.. إنها أجمل هدية يقدمها لي.أما الجانب الإيجابي في قصة كاراسكو، فهو أن عائلته لأمه مازال كثيرون منها يعيشون في مدينة إشبيلية الإسبانية، ومن المؤكد أنهم سيحرصون على تشجيع كاراسكو في مباراة منتخب بلاده ضد منتخب البرتغال.

وعلق كاراسكو قائلاً: بالفعل مازال لدي بعض الأقارب الذين يعيشون في إسبانيا ومن الطبيعي أن يدعموني، ولا تنسوا أيضاً الجماهير المحبة لنادي أتلتيكو مدريد الذي ألعب له، أما والدته، فقالت: كنت أتمنى مشاهدة هذه المباراة ولكنني لن أستطيع لظروف خاصة، بينما سيذهب إلى الاستاد لتشجيعه، أقاربي الذين مازالوا يعيشون حتى الآن في إسبانيا.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان في استطاعته من قبل أن يلعب لمنتخب البرتغال، بحكم إن والده برتغالي، قال كاراسكو: رفضت ذلك بشدة؛ إذ حاول الاتحاد البرتغالي لكرة القدم ضمي إلى المنتخب عندما كنت شاباً صغير السن، ولكني لم أشعر مطلقاً بأنني برتغالي وكنت مصمماً على اللعب لمنتخب «الشياطين الحمر»، لأنني بلجيكي مائة بالمائة، وتحقق له ما أردته، وسأقاتل من أجل الفوز على منتخب البرتغال، بل والفوز بالبطولة.