عمرو عبيد (القاهرة)
يتصدر 6 لاعبين قائمة هدافي «يورو 2020»، بعدما نجح كل منهم في تسجيل أكثر من هدفين، ويتزعمهم بالطبع الأسطوري البرتغالي رونالدو صاحب 5 أهداف، بينما يتساوى خمسة لاعبين في إحراز 3 أهداف، وهم البلجيكي لوكاكو، والهولندي فينالدوم والسويدي فورسبرج، والتشيكي باتريك شيك، بجانب البولندي ليفاندوفسكي الذي أقصي منتخب بلاده من الدول الأول.
إحصائيات الهدافين تكشف حقائق مثيرة جداً، حيث هز «السداسي الكبير» الشباك 20 مرة، لكن الغريب أن هدفين فقط جاءا عبر التسديدات الرأسية بنسبة تمثل 10%، مقابل تسجيل 9 أهداف بالأقدام اليمنى ومثلها باليسرى، فيما يبدو أن كبار هدافي يورو 2020 يلعبون «بلا رؤوس»!
«الرأس الذهبية» للأسطوري رونالدو، التي منحته 7 أهداف في «الكالشيو» هذا الموسم، لم تنجح في هز الشباك حتى الآن، بينما أحرز البولندي ليفاندوفسكي هدفاً رأسياً واحداً مثلما فعل التشيكي باتريك شيك، وهما الوحيدان في تلك القائمة، ورغم امتلاك هؤلاء «العمالقة» المهارة والقوة اللازمتين لتسجيل الأهداف من مسافات بعيدة، إلا أنهم بلغوا الشباك 19 مرة داخل منطقة الجزاء، مقابل هدف وحيد من خارجها حمل توقيع باتريك شيك بلقطة بارعة خيالية أمام اسكتلندا.
14 هدفاً أحرزها كبار هدافي البطولة من الألعاب المتحركة، مقابل 6 أهداف من ركلات ثابتة لم يكن بينها «ركلات حرة مباشرة» على الإطلاق، رغم وجود «الدون»، الذي أحرز 3 أهداف من ركلات جزاء، مقابل واحدة لشيك وأخرى للسويدي فورسبرج، ويملك رونالدو المعدل التهديفي الأفضل بالطبع، حيث نجح «صاروخ ماديرا» في تسجيل هدف واحد على الأقل في كل 54 دقيقة لعب، يليه شيك بـ78.6 دقائق ثم 83.6 لفورسبرج، وأخيراً البلجيكي لوكاكو بمعدل هدف/ 88 دقيقة، مقابل 90 دقيقة لكل من فينالدوم وليفا.
البولندي ليفاندوفسكي، هداف أوروبا الأفضل على مستوى الأندية هذا الموسم، هو الوحيد بين «الستة الكبار» الذي استخدم جميع أطرافه في تسجيل الأهداف، بواقع إحراز هدف بيمناه وآخر بيسراه وثالث برأسه، وجاءت كلها عبر اللعب المتحرك داخل منطقة الجزاء، كما جاءت 3 أهداف فقط لهؤلاء النجوم داخل منطقة «الـ6 ياردات»، في أقصى نقاط العمق الدفاعي لدى المنافسين، وحملت توقيع رونالدو مرتين وواحدة من الهولندي فينالدوم، وتم تسجيل 7 أهداف بمساعدة «العرضيات»، التي كان ليفاندوفسكي و لوكاكو الأكثر استغلالاً لها بواقع مرتين لكل منهما.
70% من أهداف «العمالقة الستة» سُجّلت خلال الأشواط الثانية، حيث بلغوا الشباك 7 مرات في بداية تلك الأشواط، مقابل 6 أهداف في آخر الفترات وما بعد «التسعين»، ويُعد رونالدو الأبرز من حيث تنوع فترات إحرازه للأهداف، بتسجيل هدفين في بداية المباريات ومثلهما في نهايتها وهدف في بداية الشوط الثاني، في حين سجل قائد «الطواحين»، فينالدوم، جميع أهدافه بعد العودة مباشرة من فترة استراحة بين الشوطين.