منير رحومة (دبي)
بعد الإجراءات الصحية الصارمة، التي فرضتها جائحة كورونا على القارة الأوروبية لفترة طويلة، واختفاء مظاهر الحياة الطبيعية، نجحت بطولة أمم أوروبا 2020، في إعادة نبض الحياة إلى شوارع المدن الأوروبية، والتي احتشدت بالجماهير ولبست ثوب الاحتفالات ومظاهر الفرح.
وأكدت كرة القدم أنها معشوقة الجماهير، ومصدر سعادتهم، حيث كشف يورو 2020، عن التأثير الإيجابي للساحرة المستديرة، في التغلب على الظروف الصحية الصعبة، واستعادة الحياة الطبيعية في الملاعب، وفي الساحات العامة، لتعود الاحتفالات من جديد لشوارع أوروبا.
ومنذ المباراة الافتتاحية ليورو 2020 احتشدت جماهير إيطاليا وتركيا، في الساحات العامة للعاصمة روما، احتفالاً بانطلاقة بطولة كأس الأمم أوروبية، والتي تأجلت لسنة كاملة.
وتعيش 11 مدينة أوروبية، على وقع الاحتفالات، واستعادت الحياة الطبيعية، بفضل حماسة جماهير مباريات كرة القدم في وهي: أمستردام وباكو وبوخارست وبودابست وكوبنهاجن وجلاسكو ولندن وميونيخ وروما وإشبيلية. كما تتسابق هذه المدن الأوروبية، على استثمار الأجواء الإيجابية للبطولة، من أجل استعادة إيقاع الحياة في مختلف المجالات، والتغلب على الصعوبات التي سببتها جائحة كورونا في جميع القطاعات.
وقدمت روسيا على سبيل المثال، جميع التسهيلات للزوار الأجانب لحضور مباريات يورو 2020، والتي تقام في مدينة بطرسبورج، والسماح بدخول المشجعين خلال البطولة إلى الأراضي الروسية من دون تأشيرة.
كما منح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، المدن المستضيفة للبطولة، حرية فتح الملاعب أمام الجماهير بنسبة محددة، لتشجيع عودة الأجواء الطبيعية إلى مباريات كرة القدم، وجعل البطولة الأوروبية بداية التعافي من مخلفات جائحة كورونا.