علي معالي (دبي)

 لأول مرة في تاريخها الكروي، تتأهل جُزر المالديف إلى نهائيات كأس آسيا 2023 في كرة القدم المقرر إقامتها في الصين، بعد احتلالها للمركز الرابع في تصفيات المجموعة الأولى التي جرت في الشارقة، وسحرت جزر المالديف العالم بطبيعتها الخلابة، لكنها في كرة القدم تأخرت كثيراً ولم تظهر على المستوى القاري في أي حدث كبير، وكانت الشارقة شاهداً على انطلاقتها الكروية الجديدة.

جمع منتخب المالديف خلال مشواره في التصفيات التي جرت جولتها الثانية على استاد الشارقة، 7 نقاط من 8 مباريات، بالفوز في مباراتين ذهاباً وإياباً على جوام، والتعادل في الإياب مع الفلبين، خلف سوريا المتصدر 21 نقطة، والصين الوصيف 16 نقطة، والفلبين 8 نقاط وفي القاع منتخب جوام من دون رصيد. ويعتبر المهاجم علي أشفق (35 عاماً) أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم في المالديف، فهو الهداف التاريخي للمنتخب، ويحمل عدة أرقام قياسية، وسجل 53 هدفاً في 83 مباراة على مدى مسيرة كروية دولية امتدت 18 سنة، وهو ما جعله يحمل صفة الأفضل. وفي عام 2013، اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم ثاني أفضل هداف في العالم مسجلاً 23 هدفاً، حيث تقدم عليه فقط في قائمة الشرف النجم العالمي كريستيانو رونالدو برصيد يزيد بهدفين فقط. وللمرة الأولى في التاريخ، تتم مقارنة سفير الكرة المالديفية بكوكبة من ألمع نجوم اللعبة الجميلة في العالم، ويُحسب لصاحب القميص رقم 7 تسجيل 14 هدفاً دولياً في ذلك العام.

واستهلت المالديف مشوارها الدولي بمواجهة سيشيل في دورة ألعاب جزر المحيط الهندي عام 1979 وانتهت بالخسارة 0- 9 وآخر مباراة كانت ضد الفلبين على استاد الشارقة وانتهت بالتعادل 1- 1، يقود الفريق الهولندي مارتن كوبمان الذي يرى أن الأزمة الكبرى في المالديف هي عدم توفر الملاعب الكافية للأندية المشاركة في المسابقات المحلية، والتأهل لكأس آسيا فرصة ليتسع الاهتمام بكرة القدم وفرصة لبزوغ مواهب جديدة.

الجديد بالذكر أن الدوري المالديفي يشهد مشاركة 8 أندية، وحقق المنتخب ألقاباً في بطولات إقليمية مستواها متواضع، وهي بطولة اتحاد جنوب آسيا بذهبيتين و3 فضيات وبرونزية منذ انطلاقتها 1997 حتى 2018 وفضية وبرونزيتين في ألعاب جنوب آسيا وبرونزية كأس التحدي.