روما (أ ف ب)
استبعد الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون، فكرة اعتزال كرة القدم بعد رحيله في نهاية الموسم عن يوفنتوس، مانحاً نفسه بضعة أيام قبل اتخاذ القرار بشأن وجهته المقبلة المحتمل أن تكون فريق بداياته بارما الهابط إلى الدرجة الثانية.
وقال ابن الـ43 عاماً في حديث لشبكة «ميدياسيت» خلال افتتاحه أكاديميته الكروية المخصصة لحراس المرمى، إنه ليس لديّ الإجابة حتى الآن بشأن وجهته، وقال: أنا في طور التفكير بتأملات مهمة ستأخذني في النهاية إما للعب في الخارج والمشاركة في دوري الأبطال كأساسي، أو تبقيني في إيطاليا
وأضاف: على أي حال، سيكون القرار شيئاً لن أندم عليه. وجدد بطل مونديال 2006 ما أدلى به بعد إعلانه رحيله الثاني عن يوفنتوس عندما قال إنه لن يعتزل رغم تقدمه في العمر، وذلك تزامناً مع تقارير أوردتها صحيفتا «جازيتا ديلو سبورت» و«كورييري ديلا سيرا» بأن وجهته المقبلة ستكون العودة إلى بارما حيث بدأت مسيرته في الفرق العمرية عام 1991 وصولاً إلى الفريق الأول عام 1995، قبل أن يرحل إلى عملاق تورينو عام 2001.
وتوج بوفون مع بارما بلقب كأس الاتحاد الأوروبي وكأس إيطاليا والكأس السوبر الإيطالية عام 1999، قبل أن يصبح أحد أكثر الرموز شعبية في صفوف يوفنتوس الذي دافع عن مرماه من 2001 حتى 2018 قبل أن يتركه لموسم واحد من أجل مغامرة فرنسية مع باريس سان جرمان، ثم عاد مرة أخرى إلى عرين «السيدة العجوز» في صيف 2019.
وتوج بوفون بلقب الدوري الإيطالي 10 مرات بقميص يوفنتوس وبقي معه حين هبط إلى الدرجة الثانية موسم 2006-2007 بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج، ما عزز مكانته لدى مشجعي فريق «السيدة العجوز»، الذي وصل معه إلى نهائي دوري الأبطال ثلاث مرات لكنه سقط عند العقبة الأخيرة أمام غريمه المحلي ميلان (2003) وبرشلونة (2015) وريال مدريد الإسبانيين (2017).
وَدَع بوفون الذي يحمل الرقم القياسي بعدد المباريات في الدوري الإيطالي (657)، عملاق تورينو مع حسرة التنازل عن لقب الدوري المحلي لصالح الغريم إنتر، والخروج من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد بورتو البرتغالي، لكنه ودع «بياكونيري» بلقب أخير بعد الفوز بكأس إيطاليا على حساب أتالانتا.