علي معالي (الشارقة)
يعتبر منتخب الفلبين حالة خاصة جداً في المجموعة الأولى لتصفيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023 المقامة حالياً على استاد نادي الشارقة، ورغم ابتعاد حُلم التأهل للمونديال بعد الخسارة الأخيرة من الصين بهدفين والتراجع بفارق 6 نقاط عن الوصافة التي ينفرد بها المنتخب الصيني برصيد 13 نقطة خلف المتصدر المنتخب السوري 21 نقطة من أصل 7 مباريات.

الجنسيات المختلفة بالفريق الذي يطلق عليه لقب «الكلاب الضالة» جعلت الكثيرين يعتقدون أنه ربما يحقق المفاجأة خاصة أن 9 لاعبين من أصل 11 لاعباً شاركوا ضد التنين الصيني من جنسيات مختلفة. ومن هؤلاء النجوم يبرز لاعب ما زال يحمل الحب والود والعشق الكبير لدولة الإمارات التي ولد فيها وهو اللاعب المدافع لوك وودلاند (25 عاماً) الذي ولد في أبوظبي، يوم 21 يونيو 1995، لأب إنجليزي وأم فلبينية.

ظل «لوك وودلاند» لمدة عامين في أبوظبي لينتقل بعدها إلى إنجلترا والعيش في مدينة ليفربول، ولم تنقطع علاقة اللاعب بمكان مولده، فظل بين الحين والآخر يقوم بالزيارة، بل وعندما كبر اللاعب وأنشأ له وسائل تواصل خاصة وضع 3 أعلام على تويتر الخاص بها وهي: علم دولة الإمارات، والفلبين وإنجلترا، ما يؤكد الارتباط الكبير بينه وبين مكان مولده.

ولا يترك اللاعب مناسبة خاصة إلا ويقوم بالتهنئة وتأكيد حبه، وهذه هي المرة الثانية التي يعود فيها اللاعب للإمارات لاعباً دولياً في منتخب بلاده، حيث كانت المرة الأولى في نهائيات كأس آسيا 2019، وكانت المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب الفلبين إلى هذا الحدث القاري الكبير، واليوم يتواجد بين صفوف «الكلاب الضالة» في تصفيات كأس العالم، وكأس آسيا.

وبعد أن رحل «لوك» عن الإمارات واستقر في ليفربول بدأ يتجه لمجال الكرة لينضم في سن الثامنة من عمره إلى فريق بولتون واندرارز، وحاز على لقب أفضل لاعب في العام مرتين، وتم منحه منحة دراسية بعمر 15 سنة لمدة سنتين، ثم انضم إلى نادي أولدهام أثليتيك في دوري الدرجة الأولى على سبيل الإعارة، وانتقل للعب بالدوري التايلاندي بصفوف فريق سوفان بوري 2018، ثم انتقل إلى فريق كوالالمبور الماليزي في 2019، وعاد حالياً للدوري التايلاندي مع فريق راتشابوري. ولعب «لوك» مع منتخبات إنجلترا تحت 16 و17 و18 عاماً، قبل التحاقه بقائمة المنتخب الفلبيني في 2015، وشارك في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018، وحافظ على مكانه بصفوف المنتخب رغم اختلاف المدارس التدريبية التي قادت الفلبين خلال السنوات الأخيرة.