أنور إبراهيم (القاهرة)

منذ أسابيع قليلة، وبعد موسم أخير مع فريق هيرتا برلين الألماني، أنهى النجم الألماني سامي خضيرة مسيرته في الملاعب، معلناً اعتزاله اللعب نهائياً، بعد رحلة عطاء تألق فيها مع الأندية الثلاثة التي لعب لها.. شتوتجارت «نادي مسقط رأسه» وريال مدريد الإسباني ويوفينتوس تورينو الإيطالي، وزامل خلالها نخبة من أفضل لاعبي العالم، وكان واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط المدافع خلال العقد الأخير، فضلاً عن فوزه مع منتخب المانشافت ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

 وفي حوار لصحيفة «ماركا» الإسبانية ، تحدث خضيرة عن قرار اعتزاله مبدياً فخره الشديد بما حققه في الملاعب، وقال: لم يكن القرار وليد اللحظة أو في يوم وليلة، وإنما جاء بعد تفكير عميق، وبعد أن شعرت بأن جسدي لم يعد جاهزاً أو مستعداً للعب على أعلى مستوى احترافي.

 وأضاف قائلاً: رغم صعوبة القرار، إلا إنه كان أفضل شيء فعلته، لأنه طالما لم أعد قادراً على بذل أقصى ما عندي، فمن الأفضل أن أنسحب وأعتزل.

 واعترف خضيرة بأنه كان يفكر في هذا الأمر منذ فترة طويلة وتحدث بشأنه مع أفراد أسرته، وإن كانت مشاعره ما زالت متضاربة حتى الآن، فهو من جانب حزين لأنه لم يعد يلعب الكرة، ولكنه سعيد وفخور في الوقت نفسه بما حققه وأنجزه كلاعب، ووصف مسيرته الكروية بأنها كانت رائعة.

 وتابع خضيرة قائلاً: كانت أمنية حياتي أن أصبح لاعب كرة وكان حلمي أن ألعب ولو مباراة واحدة في الدوري الألماني الممتاز «البوندسليجا»، ولعبت بالفعل وفزت بالبطولة في عام 2007 مع نادي مسقط رأسي شتوتجارت «06/2010» إلى أن وصلني عقد ريال مدريد.. وهنا تغير كل شيء في حياتي.

 وعلق قائلاً: تخيلوا.. النادي الملكي يطلبني في وقت لم أكن أتصور مطلقاً أن ألعب لنادي بمثل هذا الثقل العالمي. وأضاف خضيرة: لعبت إلى جوار أفضل لاعبي العالم في هذا النادي.. كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس وكريم بنزيمة ومارسيللو وغيرهم، وفزت معهم ببطولات كثيرة.. كانت نقلة نوعية وبعداً آخر تماماً.

 جدير بالذكر أن سامي خضيرة من مواليد مدينة شتوتجارت الألمانية في 14 إبريل 1987، من أب ألماني وأم تونسية، وفاز مع ريال مدريد (10/2015) بـ 7 بطولات أهمها دوري الأبطال "الشامبيونزليج" كما فاز مع يوفينتوس بـ9 بطولات.

 ولعب لمنتخب ألمانيا 77 مباراة دولية سجل خلالها 7 أهداف، وشارك في بطولات كأس العالم 2010 و2014 و2018، كما شارك في بطولات كأس الأمم الأوروبية عامي 2012 و2016.