مراد المصري (دبي)

أكد المدرب الروماني ريجيكامب، أنه صارح الوصل خلال الصيف الماضي بأن الفريق غير قادر على تحقيق الألقاب أو إنهاء الموسم بالمراكز الخمسة الأولى، وذلك بالنظر للميزانية المالية التي لا تسمح للفريق بالقيام باستثمارات كبيرة في اللاعبين أو تعويض من رحلوا، وقال: كان بإمكاني الرحيل خلال الصيف وليس بعد الخسارة في الجولة الأولى، ورغم ما حصل فإن علاقتي جيدة للغاية مع الجميع في الوصل من إدارة ولاعبين.

وجاء حديث ريجيكامب في لقاء خاص مع «الاتحاد» خلال تواجده في دبي خلال عطلة نهاية الأسبوع. ورداً على اتهامه بالبرود خلال توجيهات الفريق في المباريات، قال: لست من نوع المدربين الذين يحتاجون للصراخ للتواصل مع اللاعبين ولكل مدرب شخصية خاصة به، أحاول دائماً منح اللاعبين الثقة في اتخاذ القرارات في الملعب.

وبالنظر للخسائر الكبيرة التي تكبدها، قال: الخسارات الكبيرة واردة في كرة القدم، وفريق مثل الوصل في حال استقبل هدفاً فإنه لن يكون سعيداً كفريق ولاعبين، وقمت بتعليم اللاعبين بلعب كرة القدم هجومية وصنع الفرص ولعب مباراة مفتوحة، وأحياناً من الصعب أن تقول لهم لنكن سعداء بالخسارة بهدفين، أنا لا أدرب فرقاً صغيرة ولكن فرق كل مرة تريد أن تفوز، وهذا نوع مختلف من العقلية يجب أن تظهرها للناس، لذلك ليس لدي رد مناسب لهذه التعليقات.

وتعليقاً على مسيرته مع الوحدة، قال: لنقول إنه منذ وصلت إلى الوحدة بعد فوزهم بكأس رئيس الدولة وحققوا المركز الخامس كما أتذكر. ثم في العام الأول، فإنهم معي حققوا 3 ألقاب «كأس الخليج العربي» وكأس السوبر مرتين، وحققنا المركز الثاني في الدوري دون القيام بأي صفقات لاعبين، واصلت بناء الفريق وحققنا النتائج، أمتلك لحظات جيدة وسعيدة مع الوحدة، وبغض النظر عن النتائج، فإن العلاقات مهمة، حيث لدي علاقة صداقة واحترافية، لا أدري ما الذي حصل، ربما سأعود يوماً ما إلى الوحدة.

وأضاف: الجميع يتذكر ما الذي قمت به هناك، ولو شاهدتم منذ رحيلي قاموا بتغيير نحو 5 إلى 6 مدربين ولم ينهوا الدوري بعدها في المركز الثاني، ولم يحققوا أي لقب، لذلك أنا قمت بأمر أفتخر به.

ونفى المدرب الروماني قيام زوجته وكيلة أعمال اللاعبين باستقطاب أي لاعبين للوحدة والوصل، وقال: لم أجلب أي لاعب إلى الوحدة ولم تنخرط زوجتي بأي شيء هناك خلال عملي، لم أجلب أي لاعبين إلى الوصل، وبخصوص هذه الأمور يمكن أن تسأل الأشخاص المسؤولين عن الانتقالات، الأمر غير حقيقي، لكن كل مرة تحصل نتائج سلبية يبحث الناس عن أعذار لتحميلي مسؤوليتها.

وبخصوص مسيرته مؤخراً مع الأهلي السعودي، قال: لا أعرف لماذا اللاعب عمر السومة اختار اللعب هناك فقط «لم يلعب في أوروبا»، فمستواه مذهل سواء بالتدريبات أو حياته الشخصية، إنه لاعب محترف وجيد. وتابع: في الأهلي قضيت وقتاً قصيراً، لكنه كان تحدياً وكنت سعيداً بعيش هذا الوقت معهم، وسأري ما يحصل بالمستقبل، ذهبت في وقت كان هناك الكثير من الأمور بالنادي، فقد وصلت مع رئيس وبعد أسبوع كان هناك رئيس آخر، وهناك مشاكل عديدة لدى اللاعبين بسبب مستحقاتهم، وحاولت التأقلم مع الوضع واستخراج الأفضل لدى اللاعبين، وأعتقد أنها كانت تجربة جيدة للغاية، وأترك لحظات جيدة مع الجماهير واللاعبين وسعيد بذلك.

وبخوص تجربته مع الهلال السعودي، قال: أتواصل مع الأشخاص الذين عملت معهم في الهلال ولدينا ذكريات جميلة معاً وكان وقتاً رائعاً، ولو فزنا بدوري الأبطال في عام 2014، التي كنا نستحق الفوز بها، لكان التاريخ مختلفاً، لكن يجب أن نعيش مع ذلك.