معتز الشامي (دبي)
كشف ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعض التفاصيل والخطوات التي سبقت المقترح الذي قدمه على هامش «كونجرس الفيفا» يوم الجمعة الماضي، لإقامة كأس العالم كل عامين بدلاً من 4 سنوات، وهو المقترح الذي يشكل له الاتحاد الدولي، بهدف دراسته من الجوانب كافة والتواصل مع الاتحادات القارية والشركات مالكة الحقوق وأصحاب الحقوق التجارية، على أمل إقراره نهائياً ودخوله حيز التطبيق.
وتطرق المسحل إلى أهداف المقترح الذي تم إرساله إلى «الفيفا» في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، وقال: أهم الأهداف التي دفعتنا إلى تقديم المقترح هو العمل على تقليل الفجوة الفنية بين المنتخبات المتفوقة فنياً في أوروبا وأميركا الجنوبية من جهة، ومنتخبات آسيا وأفريقيا وباقي القارات من جهة أخرى، حيث بدأت الفجوة الفنية تتسع بين المنتخبات الأوروبية ومنتخبات القارات الأخرى في السنوات الأخيرة، خاصة أن هذه المنتخبات لا تخوض عدد مباريات كبيراً في التصفيات، مقارنة بالمنتخبات في باقي القارات، وبالتالي إقامة مونديال كل عامين، يسهم بصورة كبيرة في تضييق الفجوة، كما أننا نسعى لأن تكون التنافسية كبيرة في التصفيات بدلاً من أن يخوض المنتخب كل هذا العدد من المباريات أمام منتخبات أقل فنياً لا تُوجد مستوى التنافسية المطلوبة.
وعن الدوافع لتقديم المقترح، قال المسحل: كأس العالم بدأت قبل 91 سنة بنظامها الحالي، وهو كل أربع سنوات، خلال هذه المدة الطويلة تغيرت وتطورت عوامل كثيرة، مثل تقنيات البث التلفزيوني، والطيران، والاقتصاد، التسويق، وأيضاً قوانين كرة القدم، وأصبحنا في عالم متسارع، إضافة إلى اتساع الفجوة الفنية بين المنتخبات عموماً، كما أن مداخيل «الفيفا» من إقامة كأس العالم تذهب إلى تطوير الاتحادات الوطنية، وفي حال إقامة «المونديال» كل عامين، فإن هذا من شأنه زيادة مداخيل الاتحادات الوطنية.
وحول ما إذا كان هناك تنسيق بين الاتحاد السعودي، وعدد من الاتحادات، سواء قارياً أو في المنطقة، لحشد التأييد للمقترح الذي حظي بموافقة 166 دولة، قال: بالتأكيد التنسيق والتشاور مع الاتحادات الصديقة والشقيقة مستمراً وحاضراً، ونحن نعمل وفق منظومة متعاونة مع كافة الاتحادات الوطنية، ونسعد دائماً بالنقاش معها، والشراكة بيننا في شتى المجالات، ولا شك أن مثل ذلك المقترح يستوجب تنسيقاً مع عدد من الاتحادات، ليكون متناغماً مع التوجه العام لمستقبل كرة القدم.
ولفت المسحل إلى أن نجاح هذا المشروع السعودي المقترح، يعتمد على نتائج دراسة الجدوى للمقترح، والذي يقوم به «الفيفا» من خلال الوقوف على كافة الجوانب المختصة، متوقعاً أن تظهر تلك النتائج في «كونجرس 2022».
وعلى الجانب الآخر توقع خبراء في الاستثمار الرياضي، أن يسهم المقترح السعودي، في زيادة مداخيل «الفيفا» لأكثر من 10 مليار دولار في الدورة الواحدة، نتيجة إقامة المونديال كل عامين بمشاركة 48 منتخباً.