أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن النجم الدولي الكولومبي خاميس رودريجيز لاعب نادي إيفرتون الإنجليزي، والذي يكمل عامه الثلاثين في شهر يوليو القادم، لا يرغب في الاستمرار في الملاعب طويلاً، ولا يعتبر نفسه من أولئك الذين يسعون إلى البقاء لأطول فترة ممكنة داخل المستطيل الأخضر. فعندما سئل عن مشروعاته المستقبلية، قال إنه لن يلعب كرة القدم حتى سن كبيرة، لأنه لا يريد أن يعتزل اللعبة وهو عجوز. وأضاف قائلاً: لم أفكر كثيراً في المستقبل، ولا يمكن أن أقول لكم أين أريد أن أنهي مشواري الكروي الذي أعتقد أنه لن يكون طويلاً، لأنني لا أريد اللعب حتى يبلغني الكبر!. وتابع رودريجيز نجم مونديال البرازيل عام 2014، قائلاً: أرغب في الاستفادة من اللحظة الراهنة إلى أقصى درجة، وأن أستمتع باللعب مع فريق ومنتخب بلادي.. أريد أن أعلم وأساعد شباب اللاعبين، وأعرف جيداً أن اللاعبين الذين بلغوا الثلاثين من عمرهم أو تجاوزها، يحصلون الآن على فترات لعب أقل. جدير بالذكر أن رودريجيز بدأ اللعب محترفاً وهو في السادسة عشرة من عمره، لفريق إينفيجادو بالدرجة الثانية الكولومبية، ثم رحل إلى الأرجنتين ولعب لنادي بانفيلد، وشدّ الرحال إلى أوروبا عام 2010، وكان عمره وقتها 19 سنة، ووقع عقداً مدته 3 سنوات لنادي بورتو البرتغالي وحقق معه نجاحات كبيرة، فزادت شهرته وذاع صيته، ونجح نادي موناكو الفرنسي في التعاقد معه عام 2013، وتألق مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل، ما وضعه على رادار ريال مدريد الذي لعب له 125 مباراة وسجل 37 هدفاً، ولكنه لم يبلغ قمة مستواه مع الملكي فأعاره إلى بايرن ميونيخ الألماني لمدة عامين (2017و2018) عاد بعدها إلى إسبانيا ولكنه لم يستمر طويلاً، لأنه لم يدخل كثيراً في حسابات زين الدين زيدان المديرالفني للريال، وفي عام 2020 طلبه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الأسبق للريال، لكي يلعب في الدوري الإنجليزي «البريميرليج» حيث يدرب فريق إيفرتون، وها هو خاميس رودريجيز يتألق مع التوفيز تحت قيادة أنشيلوتي، بعد أن كان يتصور أن الأمور ستكون صعبة في التأقلم على اللعب في الدوري الإنجليزي.