مراد المصري (دبي)
تحول مانشستر سيتي إلى أحد عمالقة الكرة العالمية وضلع ثابت في معادلة الألقاب الكبرى، وذلك بفضل انتقال ملكيته إلى «أبوظبي» عبر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ليحقق نقلة نوعية في زمن قياسي منذ عام 2008، حيث حصد خلال تلك الحقبة 16 لقباً، مقارنة بفوزه بـ 12 لقباً فقط منذ تأسيسه على مدار عقود طويلة من الزمن قبل ذلك، لكن نجاح الفريق الإنجليزي يعتبر جزءاً بسيطاً من حكاية نجاح أضخم، من خلال مجموعة السيتي الكروية «سيتي فوتبول جروب»، التي تأسست في عام 2013، وأصبحت إمبراطورية كروية رائدة من نوعها تضم 10 أندية في مختلف القارات حول العالم.
السيتي بقيادة «أبوظبي»، لم يعد مجرد نادٍ، ولكنه تحول إلى مجموعة رياضية ضخمة برئاسة معالي خلدون المبارك، تسعى لتطوير المواهب الشابة والاستثمار في الكوادر البشرية وتنمية مختلف القدرات، حيث قامت المجموعة بضم نادي تروا الفرنسي مطلع الموسم الجاري، ليصبح واحداً من عشرة أندية تمتلكها المجموعة بالكامل، أو نسبة من ملكيتها في مختلف القارات، والتي تضم فريق مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي ست مرات، بالإضافة إلى كل من ملبورن سيتي الأسترالي، ويوكوهاما مارينوس الياباني، ونادي مونتيفيديو سيتي توركي من أوروجواي، وسيتشوان جيونيو الصيني، ومومباي سيتي الهندي، ونادي لوميل البلجيكي، ونيويورك سيتي الأميركي، وجيرونا الإسباني.
وبحسب قائمة «فوربس» لأغلى الأندية قيمة سوقية في العالم، فإن السيتي حل بالمركز السادس بقيمة 4 مليارات دولار أميركي، فيما تصل القيمة السوقية للاعبين الموجودين في تشكيلة الفريق إلى أكثر من مليار دولار أميركي. وينال السيتي احتراماً كبيراً في بريطانيا، بالنظر لقيامه بخطوات تطويرية كبيرة، تشمل إنشاء أكاديمية لرعاية وتدريب الشباب تعتبر مثالاً بارزاً على الساحة العالمية، إلى جانب إسهاماته المجتمعية البارزة، حيث حظيت مؤخراً، مبادرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بشراء أقدم نسخة موجودة من كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وإعارتها للمتحف الوطني في مدينة مانشستر بردود فعل إيجابية واسعة، وغيرها من المبادرات البارزة الأخرى.
وعلى غراره نجحت جهود مجموعة السيتي في بقية الفرق الأخرى، سواء من خلال حصد البطولات أو الاستثمار بالمستقبل لإعداد المواهب الشابة، ورصد النجوم الصاعدة في مختلف دول العالم، ليتحول «السيتي» إلى جزء مؤثر في تلك المجتمعات، علماً أنه حرص على دعم إطلاق فرق السيدات في أغلب الأندية التي يمتلكها، كما أنه يضم لاعبين يشاركون في المسابقات الاحترافية لكرة القدم الإلكترونية.