علي معالي (الشارقة)

«تأكيد الانتصار أو رد الاعتبار»، شعار ترفعه مباراة الغد «الجمعة» بين الشارقة وباختاكور الأوزبكي، ضمن الجولة الرابعة «مرحلة الإياب»، من منافسات المجموعة الثانية بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، والمقامة في ضيافة نادي الشارقة، الأمر الذي يجعل المواجهة أكثر متعة وإثارة، خاصة بعد النتيجة التي انتهت بها مباراة الجولة الثالثة، بفوز ساحق لـ «الملك» على البطل الأوزبكي والملقب بـ «الأسود» 4-1، وهذه الهزيمة التي جعلت بعض وسائل الإعلام الأوزبكية، تؤكد أن فريقها ظهر كأنه فريسة سهلة للغاية أمام كايو لوكاس الذي ظهر متألقاً للغاية في اللقاء السابق.
وتعد مباراة الليلة هي الثانية في لقاءات الفريقين وجهاً لوجهة على المستوى القاري، وبالطبع جاء الانتصار الأخير لـ «الملك» درساً قاسياً للفريق الذي تأسس عام 1956، وباختاكور أو «زارعو القطن»، لا بديل أمامه إلا الفوز للبقاء على أمل المنافسة.
وفي المقابل فإن الشارقة يتسلح بمجموعة من العناصر المتميزة، منهم كايو وخالد باوزير، ومحمد عبدالباسط، ولوان بيريرا وشوكوروف، والحارس الرائع عادل الحوسني، وخالد الظنحاني، وعلي الظنحاني، وفي قلب الدفاع، «المقاتل» شاهين عبدالرحمن، وينضم إليهم «الساحر» إيجور كورونادو بعد تماثله للشفاء من الإصابة.
ومن خلال الأرقام والإحصائيات، فإن الشارقة عرف كيف يحقق الفوز الساحق في المباراة الماضية، رغم سيطرة باختاكور على 70% من أحداث الشوطين، مقابل 30% للشارقة، ومع ذلك نجح أبناء العنبري في الخروج بالنقاط الكاملة، ويبدو أن «زارعو القطن» اعتادوا على السيطرة، من دون أن تكون المحصلة إيجابية، حيث سيطروا على لقاء القوة الجوية العراقي بنسبة 62%، ومع ذلك فشلوا في الفوز، ليكتفي باختاكور بالتعادل السلبي.
وتعتمد فلسفة العنبري على ترك الاستحواذ لمنافسيه، طالما أن «الملك» يصل إلى مبتغاه في نهاية المطاف بخطف النقاط، وتؤكد مباراة القوة الجوية ضمن الجولة الأولى ذلك بسيطرة الشارقة على 38% فقط، مقابل % 62 للفريق العراقي، ومع ذلك نجح خالد باوزير في حسم اللقاء، وفي المباراة الثانية أمام تراكتور استحوذ الشارقة على 48% مقابل 52% للفريق الإيراني وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
يدخل الشارقة مباراة «الجمعة» بهدف بلوغ «النقطة العاشرة»، ووضع قدماً في دور الـ 16، قبل نهاية المشوار بجولتين، ويملك الفريق 7 نقاط، تضعه في الصدارة المريحة، ويليه تراكتور وله 3 نقاط، مقابل نقطتين للقوة الجوية وباختاكور.