أنور إبراهيم (القاهرة)
في ضربة قاصمة لمشروع «ولد ميتاً»، ولم يكن من ورائه طائل، إلا إحداث شرخ في كرة القدم العالمية، الممثلة بشكل قانوني وشرعي رائع في بطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»، الذي يستهدف إصلاح الدور التمهيدي لدوري الأبطال «الشامبيونزليج»، خلال العامين القادمين، تراجعت الأندية الإنجليزية الستة المشاركة في تأسيس مشروع دوري السوبر«سو برليج»، ضمن 12 نادياً أوروبياً كبيراً، وأعلنت انسحابها من هذه البطولة الجديدة.
وكانت البداية بمانشستر سيتي، من خلال بيان رسمي للنادي، ثم أعقبه بساعات قليلة قرارات مماثلة للأندية الإنجليزية الخمسة الأخرى: تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وأرسنال وليفربول، لينفرط بذلك «عقد» الأندية الإنجليزية التي كانت تمثل نصف «القوة الضاربة» لهذا الدوري السوبر الجديد، الذي يبدو أنه لن يرى النور على الإطلاق، على حد تعليق مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، في ظل تكهنات بانسحابات جديدة تطال أندية أخرى في إيطاليا وإسبانيا، بل إن نادي برشلونة ربط الموافقة على استمراره في هذا المشروع، بضرورة موافقة الجمعية العمومية للنادي عليه أولاً.
وكتبت مجلة «فرانس فوتبول» تحت عنوان «السقوط السوبر»، تقول إن قرار الأندية الإنجليزية كان حكيماً، لأنها فضلت الاستجابة لنداءات جماهيرها العريضة، التي خرج بعضها في مظاهرات منددة بالمشاركة في هذا المشروع الغريب.
وأضاف «فرانس فوتبول» أن الأندية الإنجليزية قررت الاستماع إلى صوت العقل الصادر عن جماهيرها، وبررت موافقتها في البداية على هذا المشروع، بأنها كانت تتصور إنها قادرة على حماية الأندية، وإيجاد حلول لضمان حدوث استقرار مالي لهذه الأندية، في ظل تفشي جائحة كورونا التي ضربت الاقتصاد العالمي كله، وليس كرة القدم وحدها.