أعلنت محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، اليوم الجمعة، تقليص عقوبة إيقاف العداء الأميركي كريستيان كولمان إلى 18 شهرا، بعد استئناف الأخير قرار وحدة النزاهة في الاتحاد الدولي لألعاب القوى استبعاده لمدة عامين بسبب خرقه قوانين مكافحة المنشطات.

وكانت وحدة النزاهة قررت في 27 أكتوبر الماضي إيقاف كولمان، بطل العالم في سباق 100 م عام 2019، اعتبارا من 14 مايو 2020 بسبب تغيبه عن الاختبارات المفاجئة ثلاث مرات توالياً في غضون عام واحد. ورغم تخفيف العقوبة، لا يزال كولمان (25 عاما) ممنوعا من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الصيف المقبل (من 23 يوليو الى 8 أغسطس).

وأوضحت محكمة التحكيم الرياضية أنه حتى لو كان كريستيان كولمان انتهك بالفعل المادة 2.4 من لوائح مكافحة المنشطات، وكان ينبغي أن يكون يقظًا بشكل خاص، مشيرة الى أن درجة إهماله «كانت أقل خطورة» مما تم البناء عليه في البداية.

واعتبرت المحكمة أنه إذا كان المسؤول المكلف بالاختبارات قد تحمل عناء إجراء مكالمة هاتفية مع كولمان عند وصوله إلى منزله، لكان الأخير عاد إلى المنزل في غضون الوقت المحدد، وكان من الممكن إجراء اختبار المنشطات.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد في اللوائح ما يلزم مسؤول مكافحة المنشطات بالاتصال عبر الهاتف، إلا أن المحكمة أكدت أن هذه ممارسة شائعة، وأنه يحق لكولمان توقع الاتصال به.

وتابع البيان «في الختام، اعتبر قضاة المحكمة أن الإيقاف لمدة 18 شهرا هو عقوبة مناسبة، نظرا للظروف».

وكان كولمان نجا العام قبل الماضي من الإبعاد عن مونديال الدوحة 2019 لمخالفته القوانين ثلاث مرات في 2018 و2019، إذ نجح في تقليصها إلى محاولتين فاشلتين.