لندن (أ ف ب) 

يسدل الستار اليوم على ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بإقامة مباراتين في جولة الإياب، حيث يلعب بوروسيا دورتموند الألماني مع مانشستر سيتي الإنجليزي، وليفربول الإنجليزي مع ريال مدريد الإسباني. 
أكد بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي أن الفريق لن يتراخى، بعد تقدمه على  دورتموند 2-1، في الذهاب. وقال جوارديولا: نتطلع إلى المواجهة، العديد من الأشياء قد تحدث، ولا شيء مضمون، حققنا نتيجة جيدة، لكننا لن ندافع فقط، وسنقدم كل ما لدينا من أجل الفوز. 
وتجدر الإشارة إلى أن مانشستر سيتي خرج من دور الثمانية للبطولة الأوروبية في المواسم الثلاثة الماضية، ولم يصل إلى الدور قبل النهائي منذ عام 2016.
لكن الفريق يتطلع بحماس إلى التقدم هذه الخطوة والتخلص من مشاعر الإحباط التي واجهها في المواسم الأخيرة. 
وقال جوارديولا: حان الوقت الآن للتقدم خطوة أخرى، الجميع يريدون ذلك، خاصة اللاعبين لأنهم شعروا بالحزن إزاء الإخفاق في التأهل للدور قبل النهائي، ومباراة اليوم تشكل فرصة أخرى لإثبات أنفسنا، لا أحد سيمنحنا ذلك، وإنما يجب علينا انتزاعه. 
ومن ناحيته، حذر إلكاي جوندوجان لاعب مانشستر سيتي، من قدرات فريقه السابق بوروسيا دورتموند، وقال جوندوجان: لا أشعر بمفاجأة، ما زلت أتابعهم بشكل كبير وأشاهد أكبر عدد ممكن من المباريات، وأعرف أنهم يتمتعون بقدرات كبيرة في الفريق كما يحظون بمهارات فردية عالية مع وجود لاعبين رائعين ويتمتعون بالسرعة، أعرف أن بإمكانهم الفوز على أي فريق جيد في أوروبا، وذلك عندما يكون فريقهم موفقاً.
من ناحية أخرى، لعب الألماني توني كروس دوراً محورياً بفضل التمريرات الحاسمة، في قيادة ريال مدريد للفوز إلى ليفربول 3-1 في الذهاب، على أمل أن يكرر الإنجاز إياباً اليوم للوصول إلى المربع الذهبي.
اضطلع الألماني بدور حاسم في الهدفين الأولين لفريقه في الفوز 3-1 أمام ليفربول الثلاثاء، كما لعب الركلة الحرة المباشرة التي اصطدمت بظهر لاعب برشلونة الأميركي سيرجينيو ديست واستقرت في الشباك خلال «الكلاسيكو» السبت في «الليجا»، الخارج منه «الريال» منتصراً 2-1.
وفي المقابل لا يمكن لنادي ليفربول، في حال أراد أن يحقق «ريمونتادا» جديدة في دوري أوروبا، أن يعتمد على موجة من الشغف أو ألوان أو حتى ضجيج جماهيره في مدرجات ملعب «أنفيلد»، لكي يستلهم منها قصة نجاح، عندما يستقبل ريال مدريد في إياب ربع النهائي بعد الخسارة ذهاباً 1-3.
دخل كلوب تاريخ ليفربول من بابه الواسع، بعدما قاده إلى تتويجه السادس بالكأس صاحبة الأذنين الكبيرتين في عام 2019، وإلى أوّل لقب في الدوري الممتاز في عام 2020 بعد 30 عاماً من الانتظار، غير أن هذا المدرب صاحب الشخصية الفذّة، لم يكن قادراً على منع سقوط فريقه من أعالي القمم في هذا الموسم.
ويمكن أن يأتي الخلاص بالنسبة لأبطال أوروبا على الساحة الأوروبية، على الرغم من أن الفريق خاض شوطاً أوّل كارثياً أمام ريال على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو»، ولكن خسارة «الأحمر» أمام الريال ليست بقساوة الخسارة ذهاباً أمام مواطنه برشلونة «صفر-3» قبل عامين في نصف النهائي، وذلك قبل أن يزور النادي الكاتالوني ملعب «أنفيلد» في أمسية ستبقى خالدة في الأذهان كأجمل الذكريات الكروية حين تمكن من قلب تخلفه إلى فوز برباعية نظيفة.