روما (أ ف ب) 

اقترب الإنتر مسافة إضافية من لقبه الأول في الدوري الإيطالي لكرة القدم منذ عام 2010، بفوزه الحادي عشر توالياً، على حساب ضيفه كالياري 1 - صفر بصعوبة، اليوم «الأحد» في المرحلة الثلاثين.
وبتمرير حاسمة من «البديل» المغربي أشرف حكيمي لمسجّل الهدف الوحيد ماتيو دارميان في الدقيقة 77، رفع الإنتر رصيده إلى 74 نقطة، مقابل 63 لميلان جاره، واقرب مطارديه الفائز «السبت» على مضيفه بارما 3-1، ليقترب من إنهاء احتكار يوفنتوس للقب «السكوديتو» في المواسم التسعة الماضية، قبل ثماني مباريات من ختام الموسم الجاري.
وأصبح الإنتر أول فريق يفوز في أول 11 مباراة من دور الإياب، متخطياً رقم ميلان الذي حقق 10 انتصارات في موسم 1989 - 1990.
واستهل كالياري المباراة باحثاً عن نقطة على الأقل، في ظل تخبطه في أسفل الترتيب ومحاولته الهروب من منطقة الهبوط، وبخسارته الرابعة توالياً، تجمد رصيده عند 22 نقطة، بفارق نقطتين عن بارما وصيف القاع، وعلى بعد خمس نقاط من تورينو السابع عشر.
وبعد غيابهم عن التشكيلة الأساسية الفائزة على ساسوولو 2-1 منتصف الأسبوع، عاد إلى تشكيلة المدرب أنتوني وكونتي اللاعبون أليساندرو باستوني، ستيفانو سنسي، الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والتشيلي أليكسيس سانشيس.
على ملعبه سان سيرو، بحث «النيراتزوري» عن هدف السباق عبر الدنماركي كريستيان أريكسن وسانشيس أمام الحارس الشاب جولييلمو فيكاريو، فيما كان لاعب الوسط البلجيكي رادجا ناينجولان، المعار من الإنتر، الأقرب لهز شباك السلوفيني سمير هندانوفيتش في الشوط الأول.
في الشوط الثاني، تابع فيكاريو تألقه أمام أريكسن، فيما نابت عنه العارضة أمام رأسية المدافع الهولندي ستيفان دو فري.
واتجهت المباراة نحو تعادل قد يكون مكلفاً للإنتر، لكن كونتي أجرى عدة تغييرات بينها الدفع بالهداف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والجناح المغربي الدولي حكيمي.
بعدها بثوانٍ، صنع حكيمي هدف الفوز بمشاركة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، فمرّر عرضية مقشرة على باب المرمى تابعها ماتيو دارميان في الشباك الخالية.
قال دارميان، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقاً «على الصعيد النفسي أرسلنا إشارة اليوم، لقد كانت مباراة صعبة، دافعوا جيداً ولم نتمكن من اختراقهم،
والفوز كان أساسياً للبقاء بعيدين عن خصومنا».
وبتسجيله في مرمى فريق جزيرة سردينيا، يكون الإنتر قد فشل مرة يتيمة في هزّ شباك خصمه في آخر 38 مباراة بينهما، وذلك في عام 2013.
وكان الرئيس التنفيذي للإنتر جوزيبي ماروتا قد أشاد بمدربه كونتي قبل المباراة قائلاً لمنصة «دازون» للبث التدفقي: كونتي محترف كبير، يحب التحديات مثل قدومه إلى ناد كبير يعاني صعوبات، لقد اجتاز الاختبار، هو طموح وهذا ما يجعله مدرباً فائزاً.
وأضاف: أشارك أفكار كونتي، الألقاب لا تحرز باستحواذ الكرة، قال المدرب السابق الباراجوياني هيريبرتو هيريرا إن استحواذ المنطقة أكثر أهمية من استحواذ الكرة، وهذا ما يتأكد في الترتيب.
أحبط يوفنتوس انتفاضة ضيفه جنوه في الشوط الثاني، وحقق فوزاً مهماً 3-1. على استاد يوفنتوس في مدينة تورينو، عاند الحظ المهاجم البرتغالي
كريستيانو رونالدو في أكثر من كرة، ولكن هذا لم يمنع يوفنتوس من تحقيق الفوز الكبير على جنوه ليرفع فريق «السيدة العجوز» رصيده إلى 62 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف ميلان.
وتجمد رصيد جنوه عند 32 نقطة في المركز الثالث عشر، بعدما خسر بنفس النتيجة التي خسر بها ذهاباً على ملعبه أمام يوفنتوس في الموسم الحالي.
وأنهى يوفنتوس الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما ديان كولوسيفسكي وألفارو موراتا في الدقيقتين الرابعة و22، وفي الشوط الثاني، رد جنوه بهدف سجله جانلوكا سكاماكا في الدقيقة 49، ولكن البديل وستون ماكيني سجل هدف الاطمئنان ليوفنتوس في الدقيقة 70 بعد دقيقتين فقط من نزوله الملعب.