أسونسيون (أ ف ب) 

حض اتحاد أميركا الجنوبية «كونميبول» نظيره الدولي «الفيفا» على حماية الاتحادات الأعضاء، بعد تأجيل مباريات منتخباته في تصفيات مونديال 2022 بسبب القيود المتعلقة بفيروس كورونا.
وكان من المقرر أن تكون هناك جولتان من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال خلال الأسبوع الجاري، لكن «الفيفا» أرجأهما بسبب قيود السفر التي تعيق تنقل اللاعبين المحترفين في أوروبا.
وهدد المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي جوزيب جوارديولا ونظيره الألماني في ليفربول يورجن كلوب، بعدم السماح للاعبيهما بالانضمام إلى منتخبات بلدانهم إذا كانوا من أولئك المطالبين بالحجر الصحي بعد العودة.
وبموجب البروتوكولات الصحية الحالية لمكافحة فيروس كورونا، يخضع اللاعبون الذين يصلون إلى بريطانيا من دول «القائمة الحمراء»، بينها الدول العشر المشاركة في تصفيات أميركا الجنوبية، للحجر في الفنادق لمدة 10 أيام.
وأعطى «الفيفا» الأندية حق التمنع عن السماح للاعبيها بالانضمام إلى المنتخبات الوطنية خلال النافذة الدولية هذا الشهر، إذا كانوا من ضمن دول «القائمة الحمراء».
وأفاد جوارديولا بأنه لم يرغب يوماً في منع اللاعبين من تمثيل منتخبات بلدانهم، لكنه سيضطر إلى ذلك هذه المرة، خاصة أن فريقه قريب من حسم لقب الدوري الممتاز وينافس على أربع جبهات.
ورأى «من غير المنطقي أن ينضم اللاعبون للمنتخب الوطني، ثم العودة والدخول في حجر لمدة 10 أيام، لقد عملنا بجهد هائل لمدة سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر، وبعد فترة التوقف الدولية يأتي الجزء الجَدّي من الموسم، وإذا لم يكن باستطاعة ربما ستة، سبعة، ثمانية، تسعة لاعبين مهمين من اللعب لمدة عشرة أيام، فهذا غير منطقي».
وشدد: «لن يسافروا، هذا أمر مؤكد، إذا تمكنوا من السفر واللعب مع المنتخب الوطني، والعودة مباشرة إلى التدريب، يسمح لهم بالسفر».
وفي المؤتمر السنوي الثلاثاء في الباراغواي، قال رئيس كونميبول أليخاندرو دومينجيس: «نطلب من الرئيس جاني إنفانتينو و«الفيفا» مواصلة العمل بجهد كبير لحماية اتحاداتنا وكرة القدم عندنا، نحن الاتحاد القاري الوحيد في العالم الذي حافظ على صيغته في التصفيات التأهيلية، وهذا لأننا نلتزم بشعار «القواعد الواضحة»، ولهذا السبب نفهم أنه يجب حسم المباريات على أرض الملعب.
ولكن إنفانتينو الذي شارك في الاجتماع عبر الاتصال بالفيديو، اعتبر أنه سيكون من الصعب إيجاد حل للمصالح المتضاربة بين أوروبا وأميركا الجنوبية، موضحاً: «سيتعين علينا الاتفاق على الروزنامة الدولية المستقبلية في الأشهر القليلة المقبلة، في العام المقبل».
وتابع: «هنا، من الواضح أن قارة ذات تقاليد تاريخية مثل أميركا الجنوبية ستلعب دوراً مهماً»، لكنه أضاف أنها «المعركة اليومية لرئيس اتحاد «محلي» ورئيس اتحاد قاري ورئيس الفيفا».
وتُطبق دول أخرى مثل فرنسا حالياً قيوداً على السفر، من شأنها أن تؤثر على عودة لاعبي كرة القدم من بلادهم.
وعبر ضيف آخر في المؤتمر السنوي لاتحاد أميركا الجنوبية بشخص السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»، عن رغبته في إيجاد حل يناسب الجميع.
وقال: «الوضع لا يزال صعباً للغاية، لكن نهاية هذا الوباء تقترب، هناك تعاون جيد للغاية بين «اليويفا» و«كونميبول»، لهذا السبب تَوَحَدّنا، ولهذا السبب ندرك أنه يمكننا الخروج من هذا الوضع المعقد بأقل قدر ممكن من الضرر».
وتسبب قرار كونميبول بتأجيل جولتين من التصفيات في إيجاد مشكلة للمنطقة في إكمال برنامجها قبل كأس العالم المقررة العام المقبل، لاسيما أن الاتحاد القاري اضطر أصلاً إلى إعادة برمجة الجولات الأربع الأولى بعد تأجيلها نتيجة تداعيات فيروس كورونا.
وتتصدر البرازيل حالياً تصفيات القارة بعد فوزها في أول أربع مباريات، وذلك أمام غريمتها التاريخية الأرجنتين التي حققت أربعة انتصارات وتعادلاً في الجولات الأربع الأولى.
 
 
4360x2907 
1.26MB
 
3268x2284 
566.4KB