محمد سيد أحمد (أبوظبي)
برهن المستوى الذي قدمه الوحدة أمام الظفرة، وفوزه المستحق بثلاثية نظيفة، في «الجولة 21» لدوري الخليج العربي، أن مشكلة «العنابي» خلال الفترة الماضية، لم تكن رهينة بالمدرب فقط، بل يتحمل اللاعبون جزءاً منها، حيث إن الفريق رغم غياب عناصر مؤثرة، قدم مستوى مميزاً كفل له حصد «العلامة الكاملة»، بينما افتقد هذه الروح في عدد من المباريات، خاصة أمام العين في «الجولة 20».
ولعب إسماعيل مطر دوراً مؤثراً أمام الظفرة، بوقوفه خلف الأهداف، من خلال «لمسة الصناعة» في المرات الثلاث، بجانب قيادته الفريق بحكمة خلال الشوطين.
ويحسب أيضاً للفرنسي جريجوري واقعيته في التعامل مع اللقاء، والدفع بالأفضل والأكثر جاهزية، لتكون مهمته «المؤقتة» ناجحة بامتياز، قبل أن يسلم الراية للهولندي تين كات الذي عرف ينجح دائماً في البناء وتقديم الوجوه الشابة.
وعلى صعيد الظفرة لا جديد، وبينما انتفض الفريق أمام الشارقة والعين، وحصد 4 نقاط، هي الأولى له بالدور الثاني، عاد إلى مربع الخسائر، بتلقي خسارة ثالثة على التوالي، وعلى ملعبه هذه المرة، وحمل مدربه محمد قويض المسؤولية للاعبين البدلاء، حيث قال بعد الخسارة أمام الوحدة: «لا يمكنهم تقديم 50% مما يقدمه الأساسيون»، وهذا مبرر جانبه الصواب، حيث إن الفريق لم يعرف الفوز إلا مرة واحدة، خلال 9 مباريات أشرف عليه فيها قويض، وجمع فيها 5 نقاط فقط، من أصل 27 نقطة، من تعادلين مع الوصل والشارقة، وفوز على العين، ليكون قويض نفسه أكثر من يتحمل المسؤولية عن هذا الواقع الذي يعيشه «الفارس»، والذي جاء التغيير الفني فيه بنتائج عكسية، قياساً بما قدمه مدربه السابق مع الفريق الذي أصبح يتراجع في جدول الترتيب ببقائه على حاجز الـ20 نقطة، وما لم تحدث هزة قوية، ربما يكون مهدداً بالهبوط.