عمرو عبيد (القاهرة)
يمر ثلاثي المنتخب الإيطالي، ماركو فيراتي ولورينزو إنسيني وتشيرو إيموبيلي، بفترة جيدة على المستوى الكروي، حيث يُعد الأول أحد الأوراق الأساسية المهمة في باريس سان جيرمان، متأهلاً معه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مؤخراً، وبات هداف نابولي ضمن قائمة الكبار في الدوري الإيطالي، بعد بلوغ هدفه الـ 13، ليبتعد بفارق هدف فقط عن مواطنه، إيموبيلي، نجم لاتسيو، الذي تسلم جائزة «الحذاء الذهبي» الخاص بالموسم الماضي قبل أيام قليلة، بعدما أحرز في نسخة 2019-2020، عدد 36 هدفاً، متفوقاً على عمالقة التهديف في «القارة العجوز».
وارتبط الثلاثي بذكريات رائعة مر عليها 10 سنوات، عندما شكلوا «مثلث الرعب» في الدرجة الثانية من الدوري الإيطالي، مع فريق بيسكارا تحت قيادة العجوز الداهية، زدينيك زيمان، ووقتها كان فريق «الدلافين» بعيداً عن «الكالشيو» منذ 19 عاماً، لكن فريقاً تكوّن من مجموعة شابة صغيرة السن، كان قادراً على خطف الأنظار في الكرة الإيطالية، إذ لم يكن فيراتي تجاوز الـ19 عاماً آنذاك، بينما كان إنسيني وإيموبيلي في بداية العشرينيات من العمر، وقدم الفريق كرة هجومية مخيفة، حسب طريقة لعب زيمان المعروفة سابقاً، التي سبق له تقديمها مع لاتسيو وروما من قبل.
«الـ3 دلافين» الإيطالية لم تتسم بالطبيعة الرقيقة المعروفة عن كائن الدلفين، بل أظهروا شراسة غير عادية أمام منافسيهم في الدرجة الثانية، واستطاع الفريق الفوز بلقب «سيري بي» 2011-2012، بجانب تسجيل رقم قياسي من حيث عدد الأهداف، إذ بلغت حصيلته الهجومية 90 هدفاً، وجمع 83 نقطة، ليعود إلى «الكالشيو» بعد غياب طويل، بفضل توهج الثلاثي، حيث إيموبيلي ذلك الموسم هدافاً للدرجة الثانية، برصيد 28 هدفاً، بعدما كان معاراً من يوفنتوس، أما إنسيني المعار من نابولي أيضاً آنذاك، فسجل 20 هدفاً في بطولتي الدوري والكأس، في حين لعب فيراتي «الصغير» في مركز صانع الألعاب الكلاسيكي، وصنع 9 أهداف في الدوري، ليتم تكريم الثلاثي ضمن أفضل اللاعبين في ذلك الموسم، بجانب حصول فيراتي على «جائزة برافو»، التي تمنحها مجلة جورين سبورتيفو المحلية لأفضل لاعب في أوروبا تحت 21 عاماً.