روما (د ب أ) 

تحاول جماهير يوفنتوس امتصاص غضبها، بعد كبوة جديدة تمثلت في الخروج المبكر لفريقها من دوري أبطال أوروبا، على أمل نجاح حامل اللقب في مطاردة الإنتر المتصدر على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وفاز يوفنتوس على ضيفه بورتو 3-2، في إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال الثلاثاء، ولكن الفريق البرتغالي حجز مقعده في دور الثمانية، وبعشرة لاعبين، مستفيداً من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين بعد تعادل الفريقين 4-4، في مجموع لقاءي الذهاب والإياب.
وواجه يوفنتوس نفس سيناريو النسخة الماضية من البطولة القارية، بعدما كان ودعها من دور الستة عشر أيضاً بعد تفوق منافسه ليون الفرنسي بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين، عقب التعادل 2-2 في مجموع اللقاءين.
ويتزامن العام الحالي مع مرور 25 عاماً على آخر لقب ليوفنتوس في دوري الأبطال، وسط تكهنات بشأن إعادة النظر في مستقبل الفريق، خاصة فيما يتعلق بالنجوم كبار السن، حيث قد يشمل الأمر الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو البالغ من العمر 36 عاماً.
وانضم رونالدو إلى يوفنتوس في عام 2018 قادماً من ريال مدريد الإسباني، في صفقة تردد أن قيمتها جاوزت 100 مليون يورو «119 مليون دولار»، ووسط تكهنات حول حصول قائد المنتخب البرتغالي على 30 مليون يورو سنوياً، بهدف مساهمته في إعادة لقب دوري أبطال أوروبا الغائب منذ ربع قرن.
ومع قدوم النجم الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات، فإن أفضل نتائج يوفنتوس في البطولة القارية كانت الوصول إلى دور الثمانية في 2019، لكن الأمور كانت أفضل في الدوري الإيطالي، حيث ساهمت أهداف رونالدو في فوز الفريق باللقب في آخر موسمين، ليبسط سيطرته على اللقب في المواسم التسعة الأخيرة.
ورغم تصدره قائمة هدافي الدوري الإيطالي برصيد 20 هدفاً، ظهر رونالدو كمجرد شبح في مواجهة بورتو، كما أنه وزملاءه وقفوا بشكل خاطئ في الحائط البشري، خلال الضربة الحرة التي حصل عليها بورتو في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي بمباراة الإياب، ما سمح لسيرجيو أوليفيرا بتسجيل الهدف الثاني والحاسم للفريق البرتغالي.
وانتقد أندريا بيرلو، مدرب يوفنتوس ولاعبه السابق، الذي توج خلال مسيرته بلقب الدوري الإيطالي مرتين مع ميلان، أداء فريقه لكن مع التحلي بالإيجابية فيما يخص باقي منافسات الموسم، والذي يتضمن المباراة النهائية لكأس إيطاليا أمام أتالانتا في مايو المقبل، بعد أربعة أيام من نهاية موسم الدوري الإيطالي.
وقال بيرلو: ارتكبنا أربعة أخطاء على مدار اللقاءين وفي دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا هذا كثير، الآن علينا التركيز طوال مشوار الدوري الإيطالي لأننا لا نزال في مارس وهناك متسع من الوقت للتقدم في جدول الترتيب.
والعودة إلى القمة، وهي المنطقة التي انتمى لها يوفنتوس على مدار العقد الماضي، لن تكون بالشيء الهين في ظل تصدر الإنتر جدول الترتيب بفارق عشر نقاط عن يوفنتوس، بعد أن سجل مسيرة مذهلة تضمنت تحقيق سبعة انتصارات متتالية في ظل امتلاكه أقوى هجوم بإجمالي 63 هدفاً، حيث يركز الفريق كامل جهوده على المسابقة المحلية بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا منذ ديسمبر الماضي.
وقال روبرت جاجليارديني، لاعب وسط الإنتر، بعد الفوز على أتالانتا بهدف دون رد الاثنين الماضي: نحن بحاجة للاستمرار على نفس المنوال، نتعامل مع كل مباراة على حدة.
وأضاف: في ظل تبقي 12 مباراة، لا يزال الطريق طويلاً، أمر طبيعي أن نفكر في لقب الدوري الإيطالي والأمر بأيدينا.
ويلقي يوفنتوس يوم الأحد المقبل مع مضيفه كالياري المتعثر، قبل أن يخوض مباراته المؤجلة أمام نابولي يوم الأربعاء المقبل، كما يلتقي الإنتر مع مضيفه تورينو يوم الأحد.
ويلتقي ميلان، الوصيف بفارق ست نقاط عن الإنتر، مع ضيفه نابولي مساء الأحد.
وفي مباريات أخرى يوم الأحد، يلتقي بولونيا مع سامبدوريا وبارما مع روما.
وتنطلق المرحلة السابعة والعشرون للدوري الإيطالي غداً «الجمعة» بمباراتي لاتسيو مع كروتوني وأتالانتا مع سبيزيا، ويلتقي بعد غد «السبت» ساسولو مع فيرونا، وبينفينتو مع فيورنتينا، وجنوه مع أودينيزي.