منير رحومة (دبي) 

وضعية جديدة تعيشها لاعبات التنس في زمن كورونا، بوجودهن داخل «الفقاعة الطبية» خلال مشاركتهن في بطولات هذا الموسم، ومن بينها بطولة دبي الدولية للتنس في نسختها 21، والتي تفرض تدابير صحية صارمة تجعل «فراشات» التنس حبيسات البروتوكول الصحي، ونظام دائرة العزل الطبي المعروف باسم «الفقاعة الطبية»، وتقتصر فيه حركة جميع المشاركين في البطولة من لاعبين وإداريين ومنظمين على أماكن الإقامة وملاعب التدريب والمباريات فقط. وبسبب ضغط أجندة بطولات رابطة اللاعبات المحترفات للتنس يتوجب على اللاعبات الالتزام بنظام «الفقاعة الطبية» من بطولة إلى أخرى، لأن أي خروج عن البروتوكول يستوجب الحجر الصحي، حتى لا تضيع فرصة المشاركة في إحدى البطولات. 
يذكر أن بطولة أستراليا المفتوحة أولى بطولات هذا الموسم، عاشت حالة من الفوضى عند غلق مدينة ملبورن خمسة أيام، وبعدها تقرر منع حضور المشجعين لمباريات التنس، وإجبار اللاعبين على التنافس في «فقاعة» صحية طوال مدة إقامة البطولة.
واختلفت ردود فعل لاعبات التنس في تقييم هذه الأجواء الاستثنائية، والحياة داخل «الفقاعة الطبية»، حيث اعتبرت المخضرمة سفتلانا كوزنتسوفا، أن عدم السماح بمرافقة الأشخاص القريبين منها في رحلاتها أمر مقلق، ولو تعرضت لهذا الوضع قبل سنتين لما قبلت المشاركة في البطولات. 
أما الأميركية كوكو جوف الضيفة الجديدة في بطولة دبي للتنس فقالت: «نظام الفقاعة حرمني من اكتشاف دبي خلال أول مشاركة لي في البطولة والحياة داخل الفقاعة «صعبة جدا»، وبدورها قال السويسرية بيلندا بنشيتش: «نعيش وضعية استثنائية ونقضي 24 ساعة بين الفندق والملعب والترفيه الوحيد حضور المباريات، كما أحمل 7 حقائب مع في السفر». 
وحرمت الظروف الصحية التي تعيشها البطولة التونسية أنس جابر، من تشجيع الجمهور العربي الذي تعودت عليه، حيث أوضحت قائلة: «تعودنا الاستمتاع بحضور الجماهير واللعب تحت وقع التشجيع، لكننا سعداء بالعودة للعب رغم الظروف الصعبة التي تجعلنا مقيدين في تحركاتنا». وللاشارة فان نظام «الفقاعة الطبية» يحرم لاعبات التنس حتى من التواصل مع وسائل الاعلام التي تغطي الحدث، حيث تقتصر المؤتمرات الصفحية على تقنية الاتصال المرئي زووم، على مدار البطولة.