دبي (الاتحاد)
شهدت دبي تحدياً رياضياً فريداً من نوعه، بعدما اجتمع نجما ريد بُل، الإسباني هوارسيو لورينز، والبرازيلي رافايل جوبيرنا، للمشاركة في عرض حصريّ جريء وغير مسبوق، للتحليق فوق سحر نافورة النخلة، ذي بوينت، في نخلة جميرا دبي، من أجل إثبات أنه لا يوجد شيء مستحيل في عالم المغامرة الرياضية.
هذا الأداء الاستثنائي الفريد، الذي يجسده فيلم قصير يُعرض الآن على تلفزيون ريد بُل بعنوان «ذي برايكينج بوينت»، لا يشمل التحليق المظلي العادي الذي اعتدتم عليه فحسب، فمع خلفية مشهدية رائعة متمثلة بمنتجع أتلانتس النخلة ذي الشهرة العالمية في نخلة جميرا، استعان لورينز وجوبيرنا بمظلة مدفوعة بمروحة «باراموتر» للانطلاق نحو السماء، وهما يحومان بين أعمدة مياه نافورة النخلة التي كانت قريبة جداً منهما، إلى درجة أنهما كانا يشعران بها.
ويقوم الرياضيان في الفيلم، بالتعاون مع فريق كبير من المتخصصين، بعرض ما يتطلبه القيام بمجازفة من هذا النوع، وهذه ليست بالتأكيد مجرد مناورة بسيطة تقتضي التوجه صعوداً والتحليق، إذ ثمة تدريب يسبق الحدث، ودراسة هندسية، إضافة إلى الكثير من محاذير السلامة، من دون أن ننسى جلسات التمرين المكثفة والتدريب على تصميم الحركة في الجو.
لورينز، ومعه زميله الرياضي وصديقه جوبيرنا، عملا لبعض الوقت قبل حضورهما إلى دبي على مناقشة ما يقدمانه من حركات وتصميمها في الجو، إضافة إلى التدريب عليها، وفور وصولهما حرص «الثنائي»، ومعهما الفريق المعني بالمشروع بكامله، على إجراء تجارب خلال النهار في صحراء «مرغم» على مدى يومَين.
ويظهر الفيلم القصير «ذي برايكينج بوينت» الذي يتم بثه حول العالم، كيف تطلب تقديم هذا العرض الكثير من العمل، وأحد أبرز الأوجه لذلك هو تعلم كيفية الملاحة بين أعمدة مياه النافورة، وفيما كان على كل من الرياضيين تأدية تصميم حركات مختلفة، عمل لورينز وجوبيرنا على دراسة اتجاهات المياه بدقة لا متناهية.