عمرو عبيد (القاهرة)

تحل ذكرى ميلاد اللاعب البرازيلي الراحل، جيلما سانتوس، يوم 27 فبراير، وهو المولود عام 1929، قبل أن يرحل عن عالمنا في يوليو 2013، عن عمر ناهز آنذاك 84 عاماً، ويُصنّف أسطورة البرازيل القديم كأحد أفضل من شغل مركز الظهير الأيمن عبر التاريخ، واشتهر سانتوس بقوته البدنية والتزامه الدفاعي وصرامته الشديدة، حيث كان يصعب مراوغته من أي مهاجم منافس إلا فيما ندر، ولم تتوقف موهبته عن حدود قدراته الدفاعية، بل امتدت لمؤازرته الهجومية وتمريراته العرضية والطويلة المؤثرة، التي صنعت الكثير من الإنجازات مع فريق بالميراس ومنتخب «السامبا» بين خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
لعب سانتوس أكثر من 1000 مباراة رسمية، مع أندية البرازيل والمنتخب الأول، ولم يتعرض للطرد مطلقاً خلالها، ليحصل على لقب «اللاعب المثالي»، ويُعتبر أول لاعب برازيلي يتخطى حدود 100 مباراة دولية مع «السليساو»، لكن المصادر التوثيقية أشارت إلى وجود مباراتين غير رسميتين، ليتراجع رصيده إلى 98 مباراة، محتلاً المركز الثامن في قائمة الأكثر مشاركة، بالتساوي مع رونالدو «الظاهرةس.
جيلما بدأ اللعب في مركز قلب الدفاع، قبل تحوله إلى الظهير الأيمن، لتنطلق إبداعاته مبكراً مع «السليساو»، وينضم إلى المنتخب الأول عام 1952، في عمر 23 عاماً، حيث شارك في 4 بطولات لكأس العالم، مكتفياً بحصد لقبي 1958 و1962 على التوالي، بينما أخفق في نسختي 1954 و1966، وشارك في البطولة الأخيرة بصورة مفاجئة، حيث لم يُتوقّع وقتها ضمه إلى صفوف «السليساو» في عمر 37 عاماً.
ورغم إخفاق البرازيل في بطولة سويسرا، إلا أن جيلما سجل أول أهدافه الدولية القليلة في مرمى المجر، من ركلة جزاء، خلال مواجهة ربع النهائي التي خسرها «راقصو السامبا» بنتيجة 2-4، وعرفت باسم «معركة برن»، بعدما نشب الشجار العنيف بين لاعبي المنتخبين، مما أدى لطرد 3 لاعبين من الطرفين، وامتدت حتى غرف الملابس، لكن ذُكر أن سانتوس كان يحاول فك الاشتباكات بين اللاعبين، والغريب أنه شارك في المباراة النهائية فقط في نسخة 1958، لكن تم اختياره ضمن أفضل 11 لاعباً في البطولة، وهو ما تكرر 3 مرات ليصبح رقماً قياسياً، عادله بعد ذلك بيكنباور وفيليب لام الألمانيان، وفي مونديال 1962، صنع جيلما الهدف الثالث الحاسم لمواجهة البرازيل وتشيكوسلوفاكيا في النهائي، بعد كرة عرضية أخفق الحارس شرويف في التقاطها، ليسكنها فافا الشباك.

رابط الجريدة