محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يخطو محمد الشامسي حارس الوحدة وأصغر حراس «دورينا» بثبات نحو النجومية المطلقة في هذا المركز مع ناديه والمنتخب، خاصة أنه بدأ مرحلة النضج كلاعب كرة قدم، وأصبح يتمتع بالخبرة التراكمية وصفة القيادة التي يحتاجها أي حارس مميز وناجح.
ورغم تذبذب نتائج «العنابي» في دوري الخليج العربي هذا الموسم، إلا أنه ظل الحقلة الأقوى في الفريق بأرقامه المميزة، التي وصلت إلى 33 تصدياً ناجحاً في 10 مباريات فقط خاضها في المسابقة، فضلاً عن أنه لم يرتكب أي خطأ، فيما كسب 4 أخطاء أمام المنافسين من المهاجمين.
ومنذ ظهوره الأول في دوري أبطال العرب بالقاهرة في يونيو 2017 عند تصعيده إلى الفريق الأول، خاض الشامسي مباراته رقم 67 بالدوري، وقدم مستويات عالية جعلته محط الأنظار والإعجاب، صحيح أن مواسمه الأربعة لم تخلو من الأخطاء لكنها تبقى مطلوبة حينها وجعلته يتعلم ويتطور إلى الأفضل، وما قدمه في آخر مبارياته أمام شباب الأهلي يعكس المستوى المميز الذي بلغه الشامسي، الذي أصبح الآن أمام تحدي مواصلة التألق بالأداء العصري، والتفكير في عرش حراس المرمى في المستقبل القريب.
ويجمع الخبراء والمحللون على أن الشامسي يمتلك ميزات الحارس المتمكن، فقد وصفه من قبل الدولي السابق عبد القادر حسن بالحارس «الليبرو»، الذي يملك كل الإمكانيات ويجيد المساندة والإغلاق، بينما شبهه الدولي السابق وليد سالم بأنه يملك جرأة نوير وهيبة هاندانوفيتش، وأنه يملك الجرأة والتقدير السليم، بينما توقع خبير التدريب زكريا أحمد أن يعيد سيرة السوبر مان الدولي السابق محسن مصبح.
أصبح الشامسي «علامة فارقة» ورقماً صعباً بين حراس دورينا، فجاءت خطوة ناديه بتمديد عقده حتى 2025 رائعة لتوفر له ولفريقه الاستقرار في هذا المركز الحساس، بالذات أن اللاعب تمكن من أدواته بشكل أكبر عن الماضي، لكنه ما زال يحتاج إلى المزيد خاصة الخبرة الدولية التي ستصقل قدراته بشكل أكبر.