أبوظبي (الاتحاد)

استقطبت سمعة طواف الإمارات التي اكتسبها عن جدارة باعتباره «بطولة عالم» لسباقات السرعة، أفضل الدراجين المتخصصين في هذه النوعية من السباقات وأساطيرها، للمشاركة في النسخة الثالثة للحدث العالمي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط ضمن أجندة سباقات الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، والذي يقام على أرض التسامح بين 21 و27 فبراير الجاري، بمشاركة 20 فريقاً عالمياً، تضم نخبة من أبرز فرق ونجوم العالم في سباقات الدراجات الهوائية للمحترفين، وبتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي.
ويسعى الأسترالي كاليب إيوان دراج فريق لوتو سودال البلجيكي، الذي يظهر في الطواف للعام الثالث على التوالي، للاحتفاظ بالقميص الأخضر المخصص لمتصدر الترتيب العام بالنقاط، الذي حصل عليه العام الماضي.
ويعد كاليب أحد أبرز الدراجين المتخصصين في السرعة، وسبق أن فاز بـ3 مراحل في طواف الإمارات، منها مرحلتان على سد حتا الشهير، و5 مراحل في طواف فرنسا و3 مراحل في طواف «جيرو دي إيطاليا» ومرحلتان في طواف «فيوليتا إسبانيا».
ولن يكون طريق كاليب إلى القميص الأخضر سالكاً في طواف الإمارات 2021، حيث يواجه منافسة قوية من سام بينيت دراج فريق ديكوينك كويك ستيب الذي سبق أن فاز بإحدى مراحل طواف الإمارات، وهو صاحب القميص الأخضر وبطل مرحلتين في طواف فرنسا 2020، وبطل 3 مراحل لطواف «جيرو دي إيطاليا» (2018) وبطل 3 مراحل لطواف «فيوليتا إسبانيا» (2019 و2020).
كما تضم قائمة المنافسين على القميص الأخضر الفائز بالمرحلة الافتتاحية للعام الماضي لطواف الإمارات، الألماني باسكال أكرمان دراج فريق (بورا - هانسجروهي)، الذي سيتطلع إلى تكرار نجاحه في ظهوره الثاني في السباق، والدراج الكولومبي فرناندو جافيريا (فريق الإمارات)، الفائز بمرحلة في النسخة الأولى من السباق.
ويبرز ضمن القائمة أيضاً الإيطالي إيليا فيفياني دراج فريق كوفيديس الفرنسي، وهو صاحب القميص الأخضر في النسخة الثانية لطواف الإمارات 2019، وبطل طواف «جيرو دي إيطاليا» 5 مرات وأكثر الدراجين خبرة في طواف الإمارات بعد مشاركته في النسخ الثلاث الماضية، إضافة إلى عدة مشاركات وألقاب حققها في طوافي دبي وأبوظبي سابقاً.
ويتطلع الإيطالي جياكومو نيزولو دراج فريق كهوبيكا أسوس الجنوب أفريقي بدوره للمنافسة على القميص الأخضر في النسخة الثالثة لطواف الإمارات، وهو متخصص في سباقات الطريق والسرعة، وسبق أن فاز مرتين بطواف «جيرو دي إيطاليا» في نسختي 2015 و2016.
كما يسعى العملاق الألماني أندريه جريبيل دراج فريق «ستارت آب نيشن» الإسرائيلي لفرض كلمته في طواف الإمارات واستثمار خبرته الطويلة في الطوافات الكبرى، حيث سبق أن توج بطلاً في 22 مرحلة، بواقع 11 في طواف فرنسا (2011 و2016) و7 مراحل في طواف «جيرو دي إيطاليا» 2008 و2010 و2015 و2016 و2017، وهو صاحب القميص الأخضر في طواف فيوليتا إسبانيا وبطل مرحلة واحدة في 2009.
من جانبه، أكد أسامـة الشعفار رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات الهوائية، أن طواف الإمارات العالمي إضافة نوعية للرياضة في قارة آسيا ولرياضة الدراجات الهوائية بشكل خاص، واصفاً الحدث بالفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط للمشاركة القياسية من كبار الدراجين في العالم وأبرز الفرق المحترفة، مشيراً إلى أن طواف الإمارات وبفضل التنظيم الرائع بصدد تحقيق نجاحات مستمرة من عام لآخر، ومتمنياً أن تكون النسخة المقبلة أكثر تميزاً وتترجم المكانة العالمية التي اكتسبها الطواف على الصعيد الدولي، رغم أنه يقام في ظروف صحية استثنائية.
وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات الهوائية، أن إقامة الطواف في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها العالم رسالة من الإمارات حول نجاحها في التحكم في الجائحة وقدرتها على استضافة فعاليات رياضية كبيرة وسط إجراءات وقائية وقواعد صحية صارمة، موجهاً الشكر إلى اللجنة المنظمة على جهودها المتواصلة في التنظيم الرائع والذي يعكس الصورة الجميلة للإمارات.
وصرح الشعفار بأن التطور الكبير على مستوى التنظيم ونوعية الدراجين المشاركين في الطواف أحدث نقلة نوعية في رياضة الدراجات الهوائية التي شهدت بدورها تطوراً كمّاً ونوعاً، حيث تضاعف عدد الممارسين لهذه الرياضة بشكل تصاعدي في السنوات الأخيرة، سواء في فئة الهواة أو المحترفين من الجنسين، مؤكداً أن الطواف حقق العديد من المكاسب على المستوى المحلي، وشكل حقلة مهمة في عملية التطوير لرياضة الدراجات في الدولة. 
وأوضح الشعفار أن مشاركة نخبة الفرق في العالم وأفضل الدراجين يؤكد المكانة التي وصل إليها طواف الإمارات على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن التنظيم نال إعجاب كل المشاركين والمتابعين، وأن اللجنة المنظمة تبذل جهوداً كبيرة من أجـل نيل ثقة الدراجين وفرقهـم، وموضحاً أن التنظيم المميز يفسح المجال أمام الدراجين لتقديم أفضل مستوياتهم، وهو الأمر الذي ينعكس على روعة الحدث واستمتاع الجمهور وعشاق رياضة الدراجات الهوائية في كل مكان في العالم، باعتباره منقولاً تلفزيونياً إلى مختلف الدول في جميع القارات، ومنوهاً إلى أن كل أنظار عشاق هذه الرياضة ستكون على طواف الإمارات باعتباره الأول في العام الجديد.
وأضاف رئيس الاتحاد الآسيوي قائلاً: على الرغم من الظروف الصحية الصعبة التي واجهتها الرياضة بسبب الجائحة، أتوقع أن يزيد مستوى الإثارة في طواف الإمارات باعتباره أول سباق ضمن أجندة الاتحاد الدولي، وهو اختبار حقيقي لجهوزية الفرق والدراجين للموسم الجديد.
وتابع: النجاح الذي يحققه طواف الإمارات يجعله قريباً من منافسة كبرى الطوافات العالمية وفي مستوى سمعتها، وكل ذلك تحقق بفضل جهود أبناء زايد وفي ظل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة.
وأشاد الشعفار بالمستويات الكبيرة التي يقدمها فريق الإمارات للدراجات الهوائية وتألق دراجيه في الطوافات العالمية، موضحاً أن لقب طواف فرنسا يمنحهم المزيد من الثقة للمنافسة على لقب طواف الإمارات في نسخته الجديدة، وقال: «أشاد رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية خلال الاجتماع الأخير للاتحاد الدولي في سويسرا بفريق الإمارات وبأدائه القوي وبتألقه في طواف فرنسا».
وأكد الشعفار أن من أهم أهداف الطواف الترويج للإمارات كوجهة سياحية ورياضية مميزة، والمساهمة في تطوير اللعبة محلياً من خلال نشرها في مختلف مناطق الدولة.