دبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، تدشن دبي بطولة فزاع الدولية الثانية عشرة لألعاب القوى لأصحاب الهمم «الجائزة الكبرى»، حيث رفع الأبطال المشاركون في هذه النسخة الاستثنائية المهمة شعار الوصول إلى منصات التتويج للظهور في طوكيو، بترك بصمة جديدة، بعد أن تجاوزوا تحديات فترة التوقف الإجباري بسبب جائحة كورونا، لحصد طموحاتهم المطلوبة في هذا الحدث العالمي الذي يستحوذ على قدر كبير من الأهمية، وخصوصاً أن هذه النسخة تعد حلم اللاعبين الأخير لتحقيق طموحاتهم من دبي بعد تصدر الإمارات المشهد، في أعقاب اختيارها من الاتحادات الدولية لتدشين بطولات «أصحاب الهمم» لعام 2021، وفق أعلى المعايير الاحترازية العالمية والبروتوكول الطبي، في ظل الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة ضمن خطة مدروسة، وفي إطار القواعد الإرشادية التي أوصت بها الجهات المعنية وحكومة دبي ومجلس دبي الرياضي، وخصوصاً أن الإمارات ظلت سباقة في التعامل مع جائحة كورونا من أجل أن يحقق هذا الحدث العالمي المهم أهدافه المنشودة، حيث عُقد الاجتماع الفني لرؤساء الوفود افتراضياً عبر تقنية الاتصال المرئي.
وخلال 12 عاماً تبوأت البطولة مرموقة في الخريطة العالمية، وباتت رقماً مهماً ومحطات تأهيلية من أجل حجز اللاعبين لمقاعدهم في الألعاب البارالمبية، لتصبح علامة فارقة في خريطة بطولات «أصحاب الهمم».
وشهدت النسخ المختلفة للحدث نقلة نوعية وارتفاعاً ملحوظاً في عدد المشاركين من دورة لأخرى، لتتسابق الدول من أجل إشراك أبطالها في هذا الحدث العالمي الكبير، حيث ظلت «فزاع» تقدم العديد من اللاعبين الشباب إلى الواجهة العالمية.
وعلى صعيد لاعبي الإمارات أكملوا كافة استعداداتهم لخوض التحدي العالمي الأول بعد جائحة كورونا وفق النهج المرسوم من أجل تحقيق المراد، وتتطلع اللاعبة سهام الرشيدي التي تشارك في لعبة القرص لـ «البصمة الثالثة» بـ «الهمة و«الإرادة» من أجل الظهور في بارالمبية طوكيو، بعد أن سبق لها التواجد في «بارالمبية لندن 2012 » و«بارالمبية ريو 2016».
وقالت:«رغم كل التحديات التي حدثت بسبب جائحة كورونا والتي أدت إلى خلط المعادلات التحضيرية، فإن فتاة الإمارات جاهزة لهذا الحدث العالمي وفق النهج المرسوم، وخصوصاً أن «أصحاب الهمم» على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل حصد النتائج التي تؤهلهم للوصول إلى الحدث البارالمبي المرتقب طوكيو.
وأشارت إلى أن رياضة «أصحاب الهمم» تقطف ثمار الاهتمام الكبير التي ظلت تحظى به من القيادة الرشيدة، مما كان له المرود الإيجابي على مسيرة كل منتسب لها وتحقيق حلمه ببلوغ منصات التتويج، مما يضاعف من مسؤولية أبطال وبطلات الإمارات المشاركين في «أم الألعاب».
من ناحية أخرى، تشهد أروقة البطولة مشاركة البطل البارالمبي البحريني السابق عادل سالم المطوع «50 عاماً» كمتطوع في هذا الحدث العالمي، والذي سبق له الحصول على ميداليتين أولمبيتين على الكراسي المتحركة عامي 84 و88.
وأعرب المطوع عن فخره واعتزازه بالتطوع في حدث بقيمة «فزاع» والتي باتت إحدى أفضل بطولات «أصحاب الهمم» في العالم، مبيناً أنها لها وقع خاص في نفسه ولم يتردد لحظة واحدة في التواجد فيها.
وأشار المطوع إلى أن بطولات فزاع في تطور من نسخة لأخرى، مما كان له المردود الإيجابي على قيمتها الفنية في العالم، مبيناً أن حرص الدول على التواجد في فزاع لم يأت من فراغ.