محمد سيد أحمد (أبوظبي)
فرض معظم حراس دوري الخليج العربي أنفسهم بقوة في الدور الأول، وقدموا مستويات عالية، عكست نضجهم وتطورهم، ليشاركوا التوهج مع أسماء ظلت محتكرة «نجومية القفاز» لسنوات طويلة، ولا تلغي نسبة الأهداف المسجلة في كل فريق، أو المركز الذي يحتله مثل عجمان صاحب «قبل الأخير»، أو الفجيرة الذي يحتل «المركز 12»، والظفرة «العاشر» واتحاد كلباء «الثامن»، المستويات العالية التي قدمها حراس الفرق الأربعة، والذين يتصدرون بالأرقام الحراس الأكثر تصدياً في المباريات الـ13 الماضية، حيث يأتي علي الحوسني «البرتقالي» في المقدمة بـ56 تصدياً، ويليه خالد السناني «الفارس» بـ55 تصدياً، ثم جمال عبدالله «النمور» بـ45 تصدياً، وعبدالله التميمي «الذئاب» بـ 44 تصدياً، ليتفوقوا على حراس مخضرمين، ظلوا يحتكرون نجومية «حماة العرين» لسنوات، مثل ماجد ناصر، وعلي خصيف، وخالد عيسى، وأيضاً على الحراس الأقل استقبالاً للأهداف هذا الموسم مثل فهد الظنحاني «10 أهداف» وعادل الحوسني «11 هدفاً».

  • علي الحوسني

واللافت هذا الموسم أن من أصل 261 هدفاً، أحرزت في الدور الأول، يتحمل الحراس مسؤولية 23 هدفاً فقط، وهي نسبة تبلغ 8%، بحسب إحصائية لزكريا أحمد مدرب الحراس،
 وأرجع عدد من المختصين في هذا المجال، ظاهرة التألق الكبير للحراس عموماً، والذين يتصدرون المشهد منهم بشكل خاص، إلى الخبرات الكبيرة التي أصبح يتمتع بها هؤلاء اللاعبون، فضلاً عن التطور الكبير في طرق التدريب وأساليبه، وهو ما جعل هناك وفرة كبيرة في الحراس المميزين بـ «دورينا».

علي خصيف

وقال حسن إسماعيل المحاضر بالاتحاد الآسيوي ومدرب حراس المنتخب السابق: إذا نظرنا إلى الأهداف في الدوري، نجد أن حراس المرمى لا يتحملون جزءاً كبيراً منها، ونتجت من الأخطاء الفردية للمدافعين، أو التمركز الخاطئ، بالذات الحراس الذين تحتل فرقهم مراكز متأخرة في جدول الترتيب، وفي مقابل ذلك نجد أن المنظومة الدفاعية في بعض الأندية، بجانب تألق الحارس أسهم في قلة عدد الأهداف المستقبلة، وأبرز نموذجين على ذلك فهد الظنحاني في بني ياس، وعادل الحوسني في الشارقة، والحارسان بجانب تألقهما في المباريات، فإن وجودهما الدائم في التشكيلة، جعل هناك تفاهماً بينهما مع المدافعين، في التنظيم والتكتيك وقراءة المنافس، بجانب الخبرة التي أصبحا يتمتعان بها.

  • ماجد ناصر

وأضاف: قراءة المنافس أسلوبه الهجومي أصبحت ثقافة يتمتع بها الحراس الذين بات لديهم دراية بنقاط القوة والضعف في المنافس، يضاف إلى ذلك الجهد الكبير الذي يقوم به مدربو الحراس في الأندية، وبشكل خاص في الضربات الثابتة، والثقة لها دور كبير أيضاً، لذلك الحارس أصبح قائداً وموجهاً للمنظومة الدفاعية، مثلما نرى من الحراس الكبار في العالم، أو ما نشاهده من ماجد ناصر وعلي خصيف محلياً.
 من جهته يرى الدولي السابق وليد سالم مدرب الحراس بنادي العين، أن ظاهرة تألق حراس المرمى هذا الموسم، لم تحدث من فترة طويلة، وقال: نجد أن هناك أكثر من 8 حراس بارزين، بصورة لافتة، رغم تدني المستوى والنتائج في بعض الأندية، وهذا أمر يثلج الصدر، أن ترى هذا العدد الكبير من الحراس المتألقين، وهذا ما لم نكن نراه في السابق، ومثلاً حارس بقيمة علي الحوسني، أو خالد السناني، أرقامهما تتحدث عنهما، فهما الأفضل حتى الآن في الدوري.

  • حميد عبد الله

وأضاف: وجود هذا العدد ينعكس إيجاباً على الأندية والمنتخب الذي أرى أنه رغم تميز مجموعة كبيرة، لكنه يبقى محتاجاً لعناصر الخبرة الدولية الكبيرة مثل علي خصيف وخالد عيسى، بالذات في الفترة الحالية الحساسة، وهنا على بقية الحراس أن يواصلوا المثابرة والعمل، وأن يكون الدفاع والحافز موجوداً لبلوغ المنتخب في المستقبل، وهناك بعض الحراس وصلوا إلى مرحلة النضج وآخرون المستقبل أمامهم مثل محمد الشامسي حارس الوحدة.

  • حسن إسماعيل

ويعود وليد سالم ويربط وفرة الحراس المتألقين في «دورينا» باهتمام الأندية وأكاديمياتها بهذا المركز المهم والمؤثر في أي فريق والتأسيس العلمي لهم، وهو ما أفرز هذه المجموعة الكبيرة والتي بدورها تمثل أساساً متيناً لحراس يقتدون بهم في المستقبل.
وقال عمار معاذ حارس الزمالك السابق والمدرب بنادي الوحدة: كرة القدم تتطور بدرجة كبيرة، وهذا التطور شمل تدريب الحراس في آخر 20 عاماً، من حيث أساليب التدريب وأدواته، ومركز الحارس مهم، ولكي يكون هناك حراس متميزون، لابد من وجود مدربين مؤهلين، وفي هذا الجانب، نظم اتحاد كرة القدم من 40 إلى 50 ورشة تدريبية لمدربي الحراس في الدولة، وهذا يعزز كفاءة المدرب، والمدربون في الإمارات محظوظون بهذا الاهتمام الكبير من الأندية والاتحاد بالتأهيل والتطوير المستمر وصقلهم.
وأضاف: الجودة في الحراس رفعت المنافسة بينهم على صعيد الأندية، وهذا بدوره من العوامل التي أسهمت في التميز الحالي للحراس، لأن الفرصة محدودة، ومن يجدها يتمسك بها ويبدع مثلما نشاهد حالياً، وهذا ما يجعل مركز حارس المرمى بخير في الدولة، على صعيد الأندية والمنتخب الذي يكون الفيصل فيه بجانب المستوى الخبرة الدولية الكبيرة.

-----------------------
علي الحوسني
النادي: عجمان
العمر: 32
المباريات: 13
التصديات: 56
شباك نظيفة: 3

 2
خالد السناني
النادي: الظفرة
العمر:31
المباريات: 13
التصديات: 55
شباك نظيفة: 3

جمال عبد الله
النادي: اتحاد كلباء
العمر: 32
المباريات: 13
التصديات: 45
شباك نظيفة: 5

عبدالله التميمي
النادي: الفجيرة
العمر: 27
المباريات: 12
التصديات: 44
شباك نظيفة: 1

علي خصيف
النادي: الجزيرة
العمر: 33
المباريات: 11
التصديات: 41
شباك نظيفة: 5

خالد عيسى
النادي: العين
العمر: 31
المباريات: 13
التصديات: 40
شباك نظيفة: 4

فهد الظنحاني
النادي: بني ياس 
العمر: 29
المباريات: 13
التصديات: 37
شباك نظيفة: 6

عادل الحوسني
النادي: الشارقة
العمر: 31
المباريات: 13
التصديات: 34
الشباك النظيفة: 4

ماجد ناصر
النادي: شباب الأهلي
العمر: 36
المباريات: 13
التصديات: 32
شباك نظيفة: 5
 
محمد يوسف
النادي: خورفكان
العمر: 29
المباريات: 13
التصديات: 30
شباك نظيفة: 1

أحمد شمبيه
النادي: النصر
العمر: 27
المباريات: 10
التصديات: 29
شباك نظيفة: 5

حميد عبد الله
النادي: الوصل
العمر: 31
المباريات: 10
التصديات: 29
شباك نظيفة: 2

أحمد ديدا
النادي: حتا
العمر: 31
المباريات: 11
التصديات: 28
شباك نظيفة: 2