عمرو عبيد (القاهرة)
عادت معدلات التهديف في دوري الخليج العربي إلى الارتفاع، بعد تسجيل 21 هدفاً في «الجولة 12»، بمعدل 3 أهداف كل مباراة، رغم انتهاء أربع مواجهات بالتعادل، بينها نتيجة سلبية في مباراة واحدة، والفوز 3 مرات فقط، وشهدت الجولة إحراز 4 أهداف «مؤثرة»، غيرت نتيجة المباريات إلى التعادل المثير 3 مرات، وفوز واحد.
جاءت البداية بهدف ريكاردينيو، الذي منح «النسور» الانتصار بـ «ريمونتادا» أمام «الذئاب»، وأدرك خلفان مبارك التعادل لـ «فخر أبوظبي»، بعد التأخير بهدفين، وهو ما قام به كارلوس إدواردو وحده لمصلحة «الفرسان»، وفعلها كيكوي من أجل «العميد».
ومنذ انطلاق النسخة الجارية، تم تسجيل 42 هدفاً مؤثراً حاسماً، بنسبة 17% من إجمالي الأهداف لجميع الفرق، بينها 28 هدفاً غير النتيجة إلى الفوز، بنسبة 66.6%، مقابل 14 هدفاً أعاد الوضع إلى مؤشر التعادل، بنسبة 33.4%، وبالطبع جاء أغلب الأهداف المؤثرة خلال الأشواط الثانية من المباريات، حيث تم تسجيل 34 منها في الفترات الثانية، مقابل 8 أهداف عدلت النتائج في الأشواط الأولى، ولم يتمكن المتنافسون من إضافة الجديد بعد ذلك، وبقيت الفترة الأخيرة الأكثر حسماً، باهتزاز الشباك 13 مرة خلال آخر ربع ساعة وما بعد «التسعين»، مقابل 10 أهداف في بداية الشوط الثاني، و11 هدفاً في الفترة المتوسطة بين البداية والنهاية.
صحيح أن الغلبة كانت لمصلحة «اللعب المتحرك» في إحراز تلك الأهداف، لكن الركلات الثابتة كان لها دور واضح أيضاً، بإجمالي 14 هدفاً، توزعت بين 4 ضربات جزاء، ومثلها من الركنيات، مقابل 6 أهداف من ركلات حرة، بالتساوي بين المباشرة وغيرها، وإذا كان أغلبها أتى بمحاولات متوغلة داخل منطقة الجزاء، فإن المغامرة والمهارة صنعت الفارق أيضاً، بعد تسجيل 11 هدفاً حاسماً بتسديدات بعيدة المدى خارج المنطقة.
المثير أن «الملك» المتصدر، يملك النسبة الأكبر من الأهداف الحاسمة، بإجمالي 6، أهدته 18 نقطة بـ «علامة كاملة» بعد الفوز في 6 مباريات، وتساوى معه «النمور» بتسجيل 6 أهداف أيضاً، منحته الفوز 4 مرات، وإدراك التعادل في مباراتين، ورغم قلة أهداف خورفكان، الذي يحتل خط هجومه المرتبة 12 بين الفرق، فإنه سجل 5 أهداف حاسمة، قادته للفوز 3 مرات والتعادل مرتين، ليحتل المركز الثاني في تلك القائمة، وبعده تساوى «الفرسان» و«العميد» و«العنابي»، في إحراز 4 أهداف مؤثرة لكل منها، لكن تفاوتت النتائج، بين 4 تعادلات لشباب الأهلي بواسطة تلك الأهداف، مقابل 3 انتصارات وتعادل وحيد، لكل من النصر والوحدة.
ويُعتبر «السماوي» حالة خاصة جداً في هذا الصدد، لأنه يظهر في الموسم الجاري بصورة جيدة، محققاً أغلب انتصاراته بعدد وافر من الأهداف، لم يتعرض خلالها لمعاناة، وجاء هدفه الحاسم الوحيد في مواجهة الشارقة، لأحمد أبوناموس، في الجولة العاشرة، والغريب أنه كان الأقل تأثراً بها بصورة سلبية أيضاً، بعدما سقط في فخ الهزيمة أمام «العميد» بهدف وحيد، بينما تعرض «الذئاب» لتلك الأهداف القاسية 5 مرات، تسببت في خسارته 4 مرات، وأجبرته على التعادل في مباراة واحدة، وهو الأكثر تأثراً بها.
على صعيد اللاعبين، يُعد إيجور كورنادو الأكثر تسجيلاً للأهداف المؤثرة، حيث تكرر ذلك 3 مرات، ليهدي «الملك» 3 انتصارات وتسع نقاط كاملة، ثم تساوي 8 لاعبين في تسجيل كل منهم هدفين حاسمين، أبرزهم ثنائي «النمور»، مالابا ومارياني، وأيضاً لوبيز ومينديز مع «نسور» خورفكان، وكان النجم الدولي، علي مبخوت، الأكثر صناعة لتلك الأهداف المؤثرة، بتمريرتين حاسمتين، بالتساوي مع جانييف وكايو لوكاس وأنتينور جونيور.
الشارقة.. «ملك» الأهداف الحاسمة!
المصدر: وكالات