منير رحومة (دبي) 

أصبح ملف التعاقد مع اللاعبين الأجانب لغزاً محيراً داخل شباب الأهلي، بسبب فشل الصفقات التي تم إبرامها في الصيف، وعدم استفادة الفريق من اللاعبين الأجانب بالشكل الذي يدعم الفريق، ويسهم في الارتقاء بالمستوى، والمنافسة بجدية على المراكز المتقدمة في ترتيب الدوري.
وقبل انتهاء الدور الأول، لم تقدم الأسماء الكبيرة التي تعاقد معها النادي، وفي مقدمتهم البرازيلي إدواردو نجم الهلال السعودي سابقاً، وهيلدون راموس لاعب التعاون، حيث لم يتركا أي بصمة بالفريق، وقدما مستويات متواضعة وأقل من المتوقع، ما جعل الجماهير تحمل الأجانب أسباب الابتعاد عن ركب المقدمة، والتواجد في مركز لا يعكس قيمة وإمكانات النادي الكبير.
وبتحول إدواردو إلى لاعب بديل، واختيار الجهاز الفني عدم إشراكه من البداية، بالإضافة إلى استمرار غياب هيلدون بسبب الإصابة، أصبح اللاعبان على أبواب الرحيل في سوق الانتقالات الشتوية الذي يفتح أبوابه الأسبوع المقبل، خاصة أن الجهاز الفني الجديد يرغب في تعديل أوضاع الفريق، والاستفادة من لاعبين يقدمون الإضافة، ويكون مستواهم أعلى من المواطنين، أملاً في تصحيح الصورة، والمنافسة على الألقاب والبطولات. 
وإلى جانب إدواردو وهيلدون، لم يقدم الأرجنتيني كارتابيا ما يشفع له بالاستمرار حتى الآن، حيث تسببت عودته المتأخرة في فقدان الكثير من إمكاناته البدنية والفنية، ويستمر غيابه لفترة طويلة لظروف الإصابة، مما حرم «الفرسان» من لاعب أجنبي يساعد الفريق على تقديم المستوى الفني المطلوب. وتدرس إدارة النادي، بالتنسيق مع الجهاز الفني العديد من الخيارات المطروحة بخصوص مستقبل الأجانب، خلال الأيام المقبلة، حيث يتوقع أن يشهد الدور الثاني، بعد التغييرات في قائمة الأجانب، بحثاً عن الأفضل ورغبة في إعادة «الفرسان» إلى وضعه الطبيعي.