رضا سليم ومراد المصري (دبي)
بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، أقيمت مساء أمس، فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الدولي، عضو مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الذي نظمه مجلس دبي الرياضي تحت شعار «كرة القدم في القمة»، بفندق أرماني بجوار «برج خليفة».
وتوّج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين بفئات جائزة «دبي جلوب سوكر» السنوية العالمية الرائدة التي ينظمها مجلس دبي الرياضي بالتزامن مع مؤتمر دبي الرياضي الدولي، ويتم فيها تتويج أفضل اللاعبين والمدربين والأندية ووكلاء اللاعبين.
أقيم حفل تكريم نجوم عام 2020، وكذلك الأفضل في القرن الحالي «الفترة من 2001 إلى 2020» بجوار «برج خليفة» رمز الإبداع والتميز والريادة الإماراتية.
وسلّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم جائزة أفضل لاعب في القرن الحالي «الفترة من 2001 إلى 2020» إلى كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس وقائد منتخب البرتغال، وجائزة أفضل لاعب في العالم 2020 إلى البولندي روبرت ليفاندوفسكي لتقديمه موسماً استثنائياً سجل فيه 55 هدفاً في 47 مباراة وقاد فريق بايرن ميونيخ ونال جائزة أفضل مسيرة لاعب إيكر كاسياس الحارس والقائد السابق لمنتخب إسبانيا بطل عام 2010 وبطل أمم أوروبا 2008 و2012.
كما سلّم سموه جائزة أفضل مسيرة لاعب إلى جيرارد بيكيه مدافع منتخب إسبانيا ونادي برشلونة تقديراً لمسيرته الحافلة، حيث حقق مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الرياضي 2007 - 2008 لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ودرع الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، كما حقق مع نادي برشلونة ألقاباً عدة، منها لقب الدوري الإسباني 7 مرات، وكأس ملك إسبانيا 6 مرات، وكأس السوبر الإسباني 6 مرات، ودوري أبطال أوروبا 3 مرات، وكأس السوبر الأوروبي 3 مرات، وكأس العالم للأندية 3 مرات، كما فاز مع المنتخب الإسباني بكأس العالم 2010، وبطولة أمم أوروبا 2012، وعلى الصعيد الفردي، فاز بيكيه بعدد من الألقاب وحصل على الميدالية الذهبية من وسام الاستحقاق الملكي الإسباني عام 2011.
وفاز بايرن ميونيخ بلقب أفضل نادي في عام 2020 وتسلم الجائزة من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، النجم روبرت ليفاندوفيسكي، كما فاز نادي ريال مدريد بلقب أفضل نادٍ في القرن الحالي وتسلم الجائزة نجم الفريق ومدير العلاقات المؤسسية في النادي الهداف السابق بوتراجينيو، وفاز النادي الأهلي المصري بلقب أفضل نادٍ في الشرق الأوسط وتسلم الجائزة محمود الخطيب النجم السابق والرئيس الحالي للأهلي المصري.
وفي بقية الفئات، فاز الإسباني بيب جوارديولا بلقب مدرب القرن الحالي لإنجازاته المحلية والأوروبية والعالمية العديدة مع أندية برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، فيما نال الألماني هانز فليك جائزة مدرب عام 2020 لفوزه بخمسة ألقاب محلية وأوروبية مع بايرن ميونيخ، ونال البرتغالي خورخي منديز لقب أفضل وكيل لاعبين في القرن الحالي لنجاحه في تقديم أفضل اللاعبين العالميين، وتوفير أفضل العقود الرياضية والتجارية لهم، وتسلم المكرمون الثلاثة جوائزهم في دولهم وأرسلوا رسائل شكر عبر الفيديو.
حضر الحفل معالي مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، ومعالي حميد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي.
كما حضر الحفل سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعدد من أعضاء مجلس دبي الرياضي والاتحادات الرياضية ومجالس إدارات الأندية وشركات كرة القدم في الدولة والمؤسسات الرياضية، إلى جانب المكرمين وممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية.
إنفانتينو: مؤتمر دبي رسالة إنسانية وتسامح
رحب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في بداية كلمة الافتتاح لحفل المؤتمر، بالنجم بكريستيانو رونالدو أمام الأساطير المجتمعين الذين يجعلون قلوبنا تنبض بحب كرة القدم، وقال: «شاركت في هذا المؤتمر مرات عدة، ولكن هذه المرة الحدث مميز للغاية؛ لأننا متوحدون معاً في الاتجاه الصحيح للعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي هذه المناسبة يجب أن أتذكر الأسطورة الراحل مارادونا الذي كان يعتبر دبي منزله، وبلا شك أنه أحد من جعلنا نحب هذه اللعبة».
وأضاف: «هذا العام كان صعباً للغاية، ومنه ما حصل في بيروت، وبالطبع ما حصل جراء جائحة (كورونا) التي أوقفت كرة القدم، وجعلتنا ندرك أن الصحة أهم من كرة القدم التي بإمكانها إيصال رسالة وحدة وتضامن في ظل جائحة (كورونا)، ويجب أن نؤمن مرة أخرى بأن العالم سيعود لطبيعته مجدداً، وقادر على منح الأمل من جديد».
وتابع: «الملايين عبر التلفاز يشاهدون كرة القدم، ويأملون العودة مجدداً إلى الملاعب ولن ندخر جهداً في (الفيفا) للمساعدة في هذه الجائحة، ويجب أن نفكر بمستقبل كرة القدم في ظل (كورونا)، ونفكر بطريقة تنظيم اللعبة والأولوية هي حماية اللاعبين والأساطير واللعبة، ونعيد صياغة بطولاتنا بهذه الطريقة، ونرى توازناً أفضل بين المنتخبات والأندية والدوريات والكؤوس والبطولات الطويلة والقصيرة. إنه الوقت لتقليص السفر للحفاظ على الصحة».
وأكد رئيس «الفيفا» قائلاً: «أمامنا تحدٍّ كبير في عام 2021 لتغيير نظام المسابقات، ولكن يجب أن نجعل كرة القدم دولية أكثر، ونطرح أفكاراً جديدة، واللقاء هنا في دبي رسالة واضحة بأن كرة القدم إنسانية، ورسالة تسامح عندما شهدت توقيع الاتفاق بين الاتحادين الإماراتي والإسرائيلي لكرة القدم هنا، وأهم درس في كرة القدم أنها لعبة جماعية؛ لذلك يجب أن نتعاون معاً للعمل وغرس الأمل في المستقبل».
رونالدو: أشعر بالملل أمام المدرجات المغلقة
أكد كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس أن البقاء على القمة ليس سهلاً، موضحاً أن تحطيم الأرقام وحصد الألقاب أمر يفرض نفسه، ولكن جميع هذه الأمور لم تكن لتحدث من دون زملاء وأندية كبيرة ومدربين مميزين. وقال: «لا أحب اللعب من دون جمهور، وأشعر بالملل، وأحب عندما تطلق الجماهير صافرات الاستهجان ضدي؛ لأنها تحفزني أكثر لكي أواصل تقديم أقصى ما لديّ من أجل المشجعين وعائلتي وفريقي».
وأضاف: «لن أضغط على ابني ليصبح لاعب كرة قدم، فهو يمتلك موهبة مبشرة، لكن ما يغضبني هو قيامه بتناول (المشروبات الغازية) التي أراها مضرة للغاية»، مشيراً إلى أنه ما زال يقوم بالتدريبات نفسها، مع الالتزام بأسلوب التحضيرات.. «كما كنت أفعل قبل 15 عاماً وفخور بمزاملة كاسياس الذي كان مثالاً لنا خارج الملعب أيضاً».
واختتم قائلاً: «منتخب البرتغال لديه فرصة جيدة للاحتفاظ بلقب أوروبا في الصيف المقبل، لكن هناك منتخبات مرشحة، مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا، ونحن سنقاتل، ولدينا الثقة اللازمة».
ليفاندوفسكي: غياب الجمهور يقلل الحماس
قال البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ: لا يمكن القيام بالأمور العظيمة من دون فريق، حيث يمكنني تسجيل الأهداف بمساعدة زملائي لأحقق الألقاب وأشارك رونالدو الرأي في أن غياب الجماهير يقلل من المشاعر داخل الملعب، وأتمنى العودة الطبيعية في العام المقبل.
أضاف: «فخور بأن أجعل الأطفال في بولندا والعالم يرون أن هناك لاعباً بولندياً نجح في تحقيق هذه الإنجازات من خلال الاجتهاد والرغبة وتجاوز العقبات».
تابع: «بإمكان بايرن ميونيخ مواصلة التطور، والبقاء في موقع الأفضل عالمياً خلال السنوات المقبلة، من خلال العمل والتنظيم داخل النادي، وحماية لاعبيه؛ لأننا نشعر دائماً بأننا في بيتنا، ونحن هناك بمثابة العائلة الواحدة».
مارادونا وروسي في الحفل
تضمن حفل جوائز «دبي جلوب سوكر» تقديم فيلمين عن الأسطورة مارادونا والأسطورة الإيطالي باولو روسي تقديراً لمسيرتهما الحافلة في الملاعب وقيادة كل منهما منتخب بلاده لإحراز لقب كأس العام عامي 1986 و1982 وفوز كل منهما بلقب نجم البطولة وهدّافها، وقيادتهما أنديتهما لإحراز العديد من الألقاب والإنجازات الخالدة.
كاسياس: الريال قدري
قال الحارس الإسباني كاسياس: «ريال مدريد قدري حيث بدأت هناك طفلاً صغيراً وحالياً أعود بعمل مختلف تماماً لكنه يشكل خطوة كبيرة للغاية، والريال يواصل المضي قدماً على نفس نهج القرن الماضي والتتويج بهذا العدد من ألقاب دوري أبطال أوروبا خلال القرن الحالي أمر يسهل الكلام عنه لكن الصعب هو تحقيقه على أرض الواقع».