مصطفى الديب (أبوظبي)

فتح زايد العامري مهاجم الجزيرة، الطريق أمام انتصار فريقه السادس على التوالي، على حساب ضيفه عجمان 3-0، ضمن «الجولة 11» لدوري الخليج العربي، عندما قص شريط التسجيل في الدقيقة 74، قبل أن يضيف زميله علي مبخوت الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 92، وعبدالرحمن أحمد مدافع «البرتقالي» بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 96.
وفرض العامري «23 عاماً»، بفضل هدفه الخامس في الدوري، خلال الموسم الحالي، اسمه على قائمة هدافي «فخر أبوظبي»، بعدما احتل المركز الثاني، بعد زميله علي مبخوت «الهداف التاريخي» للجزيرة، والمتصدر حالياً برصيد 7 أهداف «المركز الخامس في الترتيب العام».
ويعد الموسم الحالي الأفضل على الإطلاق، في مشوار العامري في الدوري، بوصافته قائمة هدافي فريقه برصيد 5 أهداف، مستفيداً من دقائق لعبه الأعلى في موسم واحد في الدوري، بمعدل 825 دقيقة ضمن قائمة «التوب 10» للاعبي الجزيرة في الدوري، رغم استبداله في المباريات الـ11 التي شارك فيها أساسياً، علاوة على صناعته هدفاً آخر، ووصافته لقائمة اللاعبين الأكثر تسديداً على المرمى في فريقه برصيد 20 تسديدة.
 واستحق صاحب الأهداف الخمسة أن يكون نجم «الجولة 11» لأسباب عدة، في مقدمتها أنه فتح الباب لحصول فريقه على ثلاث نقاط، ربما تكون الأغلى حتى الآن، كونه يشارك الشارقة الصدارة، وفقدان أي نقطة يعني انفراد «الملك» بقمة البطولة، والأمر الثاني هو المرونة التي يتمتع بها اللاعب في اللعب بأي مركز في الخط الأمامي، وكذلك سرعة تحركاته، وتشكيله ثنائياً متفاهماً مع مبخوت في الهجوم.
 ومنذ أن قرر الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة أن يدفع به في الجهة اليسرى وتنفيذ اللاعب للتعليمات، وقرر أن يبذل قصارى جهده، ونجح في إثبات ذاته في هذا المركز الصعب الذي يتطلب قدرات خاصة، واستطاع العامري أن يوجدها في نفسه ويطوعها ويطورها.
 من جهته، أشاد حسين سهيل مدير فريق الجزيرة بقدرة زايد العامري على التأقلم والتألق في أكثر من مركز يلعب به، مؤكداً أنه من اللاعبين الذين يستطيعون دوماً تطويع أنفسهم حسب المركز الذي يطلب منه اللعب فيه. 
وأشار إلى أن الجزيرة يلعب كوحدة واحدة، وهذه ميزة جميع لاعبي الفريق في التأقلم والتعامل مع أي وضع، مشيراً إلى أن زايد العامري يملك إمكانيات تؤهله للعب في أكثر من مركز، وخير دليل على ذلك تسجيله لخمسة أهداف حتى الآن، رغم أنه لا يلعب في مركز المهاجم الصريح.
وأشاد بحالة التفاهم الكبيرة بين اللاعب وزملائه في الخط الأمامي خاصة «القناص» علي مبخوت، الذي يظهر في أوقات كثيرة كصانع لعب لزايد العامري في أكثر من هدف، ليؤكد حالة التفاهم بينهما في الخط الأمامي.