مراد المصري (دبي)

تعود بطولة «أوميجا دبي ديزرت كلاسيك» في نسختها الـ32 بالفترة من 28 إلى 31 يناير المقبل، أقوى من أي وقت مضى، وهي الحدث الذي نجح في الاحتفاظ ببريقه رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود من الزمن على انطلاقته، ويبرز السبب الأول في قوة وتألق هذه البطولة، إلى كونها الأكثر عراقة في المنطقة، حيث أقيمت النسخة الأولى 1989، لتكون البطولة الأولى التي تقام على مستوى المنطقة، وهي الأكثر استمرارية خارج أوروبا ضمن الجولة الأوروبية للجولف التي تعد البطولة جزءاً من سلسلتها السنوية التي تقام تحت شعار «السباق إلى دبي»، كما أنها أول بطولة تقوم قناة «جولف تي في» الشهيرة ببثها في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1995، من خارج البطولات التي تقام في أميركا.
 ويأتي السبب الثاني في اهتمام أبرز نجوم العالم بالمشاركة فيها دائماً، على اعتبار أنها أكثر من مجرد بطولة رياضية، ولكنها تتمتع بجاذبية كبيرة بالنظر لروعة الدولة وتحديداً دبي، وهو ما جعلها تستقطب نخبة أساطير اللعبة في السابق وحالياً، بقائمة مشاركين من المتوجين بالألقاب الكبرى والأسماء الكبيرة، وفي مقدمتها تايجر وودز بطل نسختي 2006و2008، والذي عاد إلى البطولة قبل سنوات في أول مشاركة خارج أمريكا له عقب الإصابة، والجنوب أفريقي إيرني إلس بطل نسخ 1994و2002و2005، والسويدي هنريك ستينسون بطل نسخة2007، والإيرلندي الشمالي روري ماكلروي بطل2009و2015 والإنجليزي داني ويليت بطل 2016 والإسباني سيرجيو جارسيا2017.
 أما السبب الثالث، فهي أن البطولة شاهدة على التطور الإماراتي منذ إطلاقها في نادي خور دبي للجولف واليخوت وانتقالها إلى نادي الإمارات للجولف في تسعينيات القرن الماضي حيث كان نادٍ للجولف وسط فراغ كبير في الأراضي التي امتلأت لاحقاً بإنشاءات إعمارية باهرة، وأصبحت البطولة علامة مميزة في تقديمها المنظر الرائع والفريد من نوعه بتصويب اللاعبين الكرات على الملعب المطل على ناطحات السحاب الخلابة في شارع الشيخ زايد.
 ويأتي السبب الرابع في الكأس المميزة التي تقدمها البطولة، والتي تم تصميمها على شكل«الدلة العربية»، حتى أصبحت من أشهر الكؤوس على مستوى البطولات العالمية، وهي التي تعد واحدة من أكبر10 كؤوس في البطولات العالمية بارتفاع 108سم ووزن 15 كلج.
 أما السبب الخامس، فهو نجاح الحدث على التواجد في روزنامة الموسم الجديد بكل قوة بعدما كان أحد الأحداث القليلة التي أقيمت بنجاح في عام جائحة كورونا، ليعود مجدداً في النسخة المقبلة، مع تقديم دبي خاصية مختلفة منها القدرة عى حضور عدد محدود من الجماهير على عكس بطولات عالمية أخرى، وهو من شأنه أن يضفي المزيد من الرونق والمتعة على الحدث.