ليفربول (وكالات) 

برأسية قاتلة في الدقيقة 90 للبرازيلي روبرتو فيرمينو، انفرد ليفربول بصدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، على حساب توتنهام بفوزه عليه 2-1، في مباراة مثيرة، في قمة المرحلة الثالثة عشرة.
ورفع «الريدز» رصيده إلى 28 نقطة، مبتعداً بثلاث نقاط عن «السبيرز» الذي مني بخسارته الثانية هذا الموسم في «البريميرليج» والأولى خارج الديار، في حين حافظ الفريق الأحمر على سجله المثالي في ملعب أنفيلد، في الدوري هذا الموسم، بسبعة انتصارات من سبع مباريات.
وافتتح المصري محمد صلاح التسجيل في الدقيقة 26 لأصحاب الأرض، قبل أن يعادل الكوري الجنوبي سون هيونج-مين في الدقيقة 33، فيما كانت كلمة الحسم لفيرمينو في الدقيقة 90.

وكانت هذه الهزيمة الثانية لسبيرز منذ سقوطه على أرضه أمام إيفرتون صفر-1 في المباراة الافتتاحية، قبل أن يحافظ على سجله خالياً من الهزائم لإحدى عشرة مباراة على التوالي.
ودخل الفريقان إلى اللقاء، بعد تعادلهما في المرحلة السابقة، وتطلع كل منهما للعودة إلى سكة الانتصارات.
واكتفى توتنهام الطامح للقب أول في الدوري منذ عام 1961، بفوز واحد في الدوري على ملعب أنفيلد في آخر 27 مباراة، وكان في مايو 2011 بإشراف هاري ريدناب.
وحافظ ليفربول على سجله خالياً من الهزائم على ملعب أنفيلد للمباراة الـ66 على التوالي، إذ تعود آخر هزيمة إلى أبريل 2017.
وأجرى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تغييرين على التشكيلة التي تعادلت مع كريستال بالاس، حيث استعان بالأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو والويلزي بن ديفيز، بدلاً من الإسباني سيرخيو ريجويلون والفرنسي تانجي ندومبيلي
أما الألماني يورجن كلوب، فاكتفى بتغيير، بعدما أشرك رايس ويليامز في مركز قلب الدفاع، بعدما تعرض المدافع الكاميروني جويل ماتيب لإصابة في المباراة الأخيرة، فيما افتقد للبرتغالي جوتا الذي يغيب شهرين لينضم إلى لائحة يتصدرها قائد الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.

وكان مورينيو غاضباً من تصرفات نظيره كلوب وأعضاء جهازه الفني، زاعماً أنهم أثروا على قرارات الحكام بشكاوى مستمرة من خط التماس.
وبعد فرحة كلوب الجنونية بهدف الفوز، شوهد مورينيو عقب اللقاء يتحدث مع الألماني، وعند سؤاله: ما الذي قاله له؟ أجاب: «قلت له إن الفريق الأفضل قد خسر ولم يوافق على ذلك، ولكن هذا رأيه، ولو أتصرف أنا بالطريقة ذاتها التي يتصرف بها على مقاعد البدلاء، لا أبقى هنا، ولكن أنا مختلف، كل شيء جيد بيننا. يسمح له الحكام بالتصرف على هذا النحو. ليست مشكلتي، أشعر بالحزن حيال ذلك لأنني لا يمكنني القيام به، ولكن هكذا هي الأمور».
ومن جهته، خفف كلوب من جدية هذا الكلام، معتبراً «ما من شيء جدي، تحدث عن الأمر بنفسه ولذا لن أعيده، ما من مشكلة، وقدمنا مباراة جيدة أمام فريق «وحش» في الهجمات المرتدة، استحوذنا على الكرة، وقدمنا أداءً رائعاً، نعم سجلوا هدفاً وحصلوا على فرصتين، باستثناء ذلك سيطرنا على المباراة واستحققنا عن جدارة النقاط الثلاث.
ويعتقد كلوب مدرب ليفربول، أن توتنهام سيستمر في المنافسة على لقب «البريميرليج» حتى النهاية رغم الهزيمة، لأنه فريق جيد حقاً، ولكن مواجهته تمثل تحدياً كبيراً، واللعب مثلنا يعد أمراً استثنائياً.

وأضاف مدرب ليفربول: «كانت مباراة قمة، وليفربول استحق النقاط الثلاث أمام فريق كبير، فيما يتعلق الجانب التنظيمي فمن الصعب مواجهة توتنهام، خاصة بسبب خطورته في الهجمات المرتدة، ولذا أنا معجب بالمباراة».
وأضاف: بالتأكيد أتيحت بعض الفرص لتوتنهام، وأعرف أنه سجل هدفاً، والقرار بعدم احتساب تسلل كان صعباً، ولسنا محظوظين فيما يتعلق بهذه القرارات في الوقت الحالي. أتيحت له فرص أخرى، ولكن بغض النظر عن تلك اللحظات، كنا نسيطر على المباراة تماماً، وهو المهم، وحافظنا على تركيزنا، وقمنا بحماية هجماتنا بشكل مذهل، والضغط كان رائعاً والتمرير أيضاً.
ونفى مورينيو الحديث عن أن فريقه منافس على اللقب، لكنه شدد على أن توتنهام يجب عليه تعلم حسم المباريات الكبيرة.
وقال: «أعتقد أن أول ما يجعلك منافساً على اللقب هو دخول كل مباراة للفوز بها وبهذا الطموح، وأؤكد أن هذا الطموح موجود هنا، لو شاهد أحد أننا لا نحاول الفوز بأي مباراة، فهذا لا يعني أننا لا نريد ذلك، بل لأن المنافس يدفعنا إلى ظروف مختلفة». وأضاف: يجب حسم مباريات بهذا القدر، المباراة كانت بين أيدينا، كنا في مواجهة الحارس في مناسبتين أو ثلاث وكان يجب علينا حسمها، ستيفن برجفاين كان في مواجهة الحارس مرتين، وفي ركلة ركنية كان هاري كين بدون رقابة، وحصلنا على هجمات مرتدة لم نحسمها، والفوز كان بين أيدينا، ونعرف أن الأمر مؤلم، وكان يجب علينا فعل أكثر مما فعلناه.