عمرو عبيد (القاهرة) 
يمر فريق النصر السعودي بمأزق كبير جداً مع بداية الموسم الحالي، حيث يحتل المركز 15، قبل الأخير، في جدول ترتيب الدوري المحلي، بعدما خسر 75% من مباريات الجولات السابقة، ولم يتمكن من تحقيق الانتصار، سوى مرة واحدة فقط، ويأتي خط هجوم «العالمي» في المرتبة قبل الأخيرة أيضاً، بعد تسجيله 8 أهداف فقط، بواقع هدف واحد في كل مباراة، في حين يظهر خط دفاعه في النصف الثاني الأضعف، ضمن قائمة الأقل صلابة، إذ تلقى مرماه 13 هدفاً، بمعدل 1.6 هدفاً/ مباراة، ولم يتمكن «فارس نجد» من الاحتفاظ بنظافة شباكه، إلا في مباراة واحدة فقط، بنسبة نجاح تبلغ 12.5%!
الإحصائيات الفنية تكشف عن تراجع كبير في معدلات التركيز الذهني لدى الفريق، الذي استقبل 77% من الأهداف خلال الأشواط الثانية، بل إن نصفها تسبب في خسارته المباريات، وهو ما تكرر 5 مرات، وظهر التأثير السلبي الأكبر وقت العودة من غرف تغيير الملابس، لأن النصر استقبل 4 أهداف في بداية الأشواط الثانية، بنسبة 31% من الإجمالي الذي مني به مرماه، مقابل ما يُقارب «ربع العدد» في ثاني أضعف فتراته، خلال آخر ربع ساعة وما بعد «التسعين».
دفاعات «العالمي» ظهرت مفتوحة أمام الجميع، إذ بلغ المنافسون مرماه بنسبة 53.8% عبر العمق، مقابل 46.2% من الطرفين، وإذا كانت الركلات الثابتة أسفرت عن تسجيل 6 أهداف في مرماه، من إجمالي 13، فإن ارتكاب لاعبيه لـ4 ركلات جزاء، كان عاملاً مؤثراً في هذا الأمر، ويعكس الحالة الفردية لأغلب أطراف منظومة الخط الخلفي لديه.
على الصعيد الهجومي، يملك النصر معدلاً ضعيفاً جداً في تحويل تسديداته إلى أهداف، حيث بلغت نسبته 7.3% فقط، وأهدر الفريق 3 ركلات جزاء، في دليل آخر على حالة عدم التركيز التي تشمل جميع أفراد منظومته، حيث وقع عبد الرازق حمد الله على جميع الركلات المهدرة، ولم يسجل النجم المغربي سوى هدف واحد خلال 4 مشاركات، علماً بأن معدله بلغ في الموسم الماضي، 1.1 أهداف/ مباراة.
62.5 % من أهداف «العميد» جاءت عبر العمق، في غياب واضح لدور الأطراف الهجومية، وتأكيد لسوء الوضع الفني الحالي، ولم يسجل الفريق أية أهداف من تسديدات خارج منطقة الجزاء، كما اكتفى باستغلال التمريرات العرضية مرتين فقط في هز شباك منافسيه، وهو ما يدين استراتيجية الهجوم عبر الرواقين أيضاً.