محمد سيد أحمد (أبوظبي)
لم يتمكن الوحدة من التفوق على ضيفه الظفرة، رغم أن الظروف كانت ترجح كفته على الورق، بجانب أن رازوفيتش مدرب «العنابي» يعرف كل كبيرة وصغيرة في «الفارس»، بحكم تدريبه لأكثر من موسمين، فضلاً عن مساهمته الكبيرة في اختيار الوجوه الجديدة قبل رحيله عنه، كما أكد بنفسه قبل المباراة، كما أنه رشح مواطنه فيلسيوفينتش لخلافته في تدريب الظفرة.
رغبة لاعبي الظفرة ومدربهم في الخروج بنتيجة جيدة من ملعب الوحدة بالذات، قلبت التوقعات، وجعلت الظفرة يقتنص «نقطة» مهمة، ليس في سباق الترتيب فقط، بل أيضاً من الناحية المعنوية، ويعني التعادل مع «العنابي» بقيادة مدرب الظفرة السابق الكثير للاعبي «الفارس» الذين تفوقوا تكتيكياً، وكانوا الطرف الأفضل تنظيمياً والأخطر على المرمى بالأرقام، حيث صنع الضيوف فرصتين محققتين، بينما لم تتهيأ لـ«العنابي» أي فرصة بخلاف الهدف، رغم استحواذه بنسبة كبيرة على الكرة، خلال المباراة التي تفوق فيها الظفرة أيضاً في الاستخلاص الناجح للكرة بنسبة تزيد عن 83% مقابل 75% للوحدة، بينما جاء التسديد على المرمى متساوياً، بواقع 4 محاولات لكل منهما. وبذلك نجح الظفرة في تحدي ظروفه المتمثلة في غياب ثلاثة من أعمدته الأساسية، بينما لم يتمكن «العنابي» من تعويض غياب هدافه تيم ماتافز في المباراة، وقبل ذلك لم يصنع الكثير من الحلول الهجومية، على عكس عادته في المباريات السابقة، ولعل ذلك يعود أيضاً إلى انخفاض مردود بعض مفاتيح لعب الفريق. وفي المجمل رغم فارق الإمكانيات تفوق فيلسيوفينتش «التلميذ» ولاعبوه على الوحدة ومدربه رازوفيتش «الأستاذ»، رغم أن المواجهة انتهت بالتعادل 1-1، وهي المرة الخامسة التي تتكرر بالنتيجة ذاتها، خلال 29 مباراة بين الفريقين في «الاحتراف»، وما زالت كفة الوحدة الأرجح بـ17 انتصاراً، مقابل 5 فقط لـ«الفارس» الذي أصبح في المواسم الأخيرة أكثر ندية لـ«أصحاب السعادة».