كييف (الاتحاد) 

أصبح تقدم ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مهب الريح، بعد الخسارة أمام مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بهدفين، مساء أمس الأول، ليتراجع إلى المركز الثالث في المجموعة الثانية، قبل آخر جولة.
وتأخر بطل أوروبا 13 مرة، بهدف في الدقيقة 57، بعد أن استفاد «البديل» دينتينو لاعب شاختار، من عدم تركيز رفائيل فاران مدافع ريال مدريد، ليهز الشباك في الملعب الأولمبي الخالي من الجماهير الذي فاز الريال عليه بآخر ألقابه في دوري الأبطال في 2018.
وضاعف المهاجم الإسرائيلي مانور سولومون «الغلة» لأصحاب الضيافة في الدقيقة 82 بمجهود فردي بعد هجمة مرتدة.
وحل دينتينو في الشوط الأول بدلاً من المهاجم جونيور مورايس الذي أصيب بعد أن عرقله فاران لمنعه من التقدم باتجاه المرمى.
ويحتل شاختار، الذي فاز 3-2 على مضيفه ريال مدريد في أكتوبر الماضي المركز الثاني في المجموعة الثانية بسبع نقاط متساوياً مع فريق المدرب زين الدين زيدان، لكنه يتفوق في المواجهات المباشرة.
وبدا أن مصير ريال مدريد لن يكون في يديه الأسبوع المقبل، لكن الإنتر منحه دفعة بالفوز 3-2 على مونشنجلادباخ المتصدر. ويستضيف ريال مدريد منافسه مونشنجلادباخ، وإذا فاز يضمن اجتياز دور المجموعات للموسم 24 على التوالي.
ويكفي ريال مدريد التعادل، من أجل التأهل، إذا فاز الإنتر على شاختار في المباراة الأخرى بالمجموعة ذاتها.
وتعد الهزيمة هي الثانية للريال ومدربه زين الدين زيدان، في دوري الأبطال هذا الموسم، 
وعادل زيدان عدد هزائمه في مجموعات دوري الأبطال خلال نسخة واحدة، ما تلقاه خلال آخر 3 مواسم مدرباً لريال مدريد في الدور نفسه.
وبحسب شبكة «أوبتا» للإحصائيات، فإن شباك ريال مدريد تلقت 9 أهداف خلال 5 مباريات بدور المجموعات، وأوضحت أن هذا الرقم هو الأسوأ لـ «الملكي» في تاريخ مشاركته بالبطولة خلال هذه المرحلة.
وتأتي هذه الهزيمة بعد الخسارة 2-1 أمام ألافيس في الدوري الإسباني، لكن زيدان تعهد بالقتال نافياً تكهنات عن احتمال استقالته، كما فعل في مايو 2018، بعد أن نال اللقب الثالث على التوالي في دوري الأبطال. وقال زيدان: «أنا متفائل، نعيش لحظة صعبة، لكن يجب أن نظهر شخصيتنا الآن».
وأضاف: «ما حدث عار حقيقي، لأننا لم نستحق الهزيمة، ولكن علينا أن نفوز بمباراتنا القادمة، سنؤمن بأنفسنا وسنقاتل، أؤكد لكم ذلك.
وقال: إنها سلسلة من النتائج السيئة ولكن علينا الاستمرار، نعرف أن هناك مباراة واحدة متبقية، وعلينا أن نفوز ونفكر في تجاوز هذا الدور.
وأضاف: في الشوط الأول كنا جيدين جداً، وكنا نستحق أن نفتتح التسجيل، وكان ذلك سيغير كل شيء، هدفهم في الدقيقة 57، أضر بنا كثيراً، كانت لدينا فرصتان أو ثلاث في القائمين، لكن الكرة لم ترغب في الدخول إلى المرمى، ولدي القوة، وسأبذل كل شيء واللاعبون أيضاً، علينا رفع الرأس والتفكير في المباراة التالية، عندما تكون في خط سيئ، لا يوجد شيء آخر تفعله سوى التفكير في المباراة التالية، والمضي قدماً، وفي الأوقات الصعبة، علينا أن نظهر شخصيتنا.
وبدا ريال مدريد الطرف الأفضل قبل الاستراحة، وكاد أن يسجل مبكراً، ولكن ماركو أسينسيو سدد في القائم من زاوية ضيقة.
وهيمن شاختار على الشوط الثاني ليحقق انتصارا مفاجئاً جديداً على ملك الكرة الأوروبية.
وقال سولومون لاعب شاختار: «قدمنا مباراة كبيرة، وحققنا نتيجة رائعة، وحصدنا ست نقاط في مباراتين أمام ريال، إنه حلم تحول إلى حقيقة، نملك الآن فرصة جيدة للتأهل لدور الستة عشر، لكن تنتظرنا مباراة صعبة جداً أمام الإنتر.
وأشعل الإنتر المنافسة على بطاقتي المجموعة عندما، حقق الأهم بفوزه على مضيفه مونشنجلادباخ المتصدر 3-2، هو الأول له في دور المجموعات، بعد تعادلين وخسارتين.
وكان رجال المدرب أنتونيو كونتي مطالبين بالفوز للإبقاء على آمالهم في المنافسة، وضربوا أكثر من عصفور بحجر واحد، بتغلبهم على متصدر المجموعة، ومستفيدين من خسارة ريال مدريد.
وكان الإنتر البادئ بالتسجيل عبر مدافعه ماتيو دارميان بتسديدة قوية زاحفة من داخل المنطقة إثر تمريرة من روبرتو جاليارديني في الدقيقة 17.
وانتظر بوروسيا دورتموند الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، لإدراك التعادل، بواسطة الفرنسي الحسان بليا بضربة رأسية، إثر تمريرة عرضية النمساوي فالنتينو لاتسارو.
ومنح الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو التقدم مجدداً للإنتر بتسديدة بيمناه من داخل المنطقة، إثر تمريرة من الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، ثم عزز بهدفه الشخصي الثالث والثالث لفريقه، بعد تسع دقائق بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة، بعد تمريرة من البديل الدولي المغربي أشرف حكيمي.
وقلص مونشنجلادباخ الفارق بعد دقيقتين بواسطة بليا بتسديدة بيمناه من داخل المنطقة، من تمريرة من مواطنه ماركوس تورام في الدقيقة 75، وحقق بليا «الهاتريك» في الدقيقة 83، غير أن تقنية حكم الفيديو المساعد ألغته بداعي التسلل ليمنى فريقه بخسارته الأولى في دور المجموعات.