بوينس آيرس (د ب أ)

شيع الأرجنتينيون جثمان أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن اجتاحت العاصمة بوينس أيرس، وكذلك مدينة نابولي الإيطالية على بعد آلاف الأميال. ‭ ‬وحمل موكب جنائزي جثمان مارادونا إلى مقابر بيا فيستا على مشارف بوينس أيرس، حيث دفن هناك بجوار والديه في مراسم خاصة بحضور عائلته وأصدقائه المقربين فقط. ‭‬

واصطف آلاف الأرجنتينيين على جانبي الطريق لتحية الموكب أثناء رحلته التي استغرقت ساعة تقريباً من قصر كاسا روسادا الرئاسي في بوينس أيرس والذي سجي فيه الجثمان لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل الدفن.
وكان مارادونا قد توفي في منزله عن 60 عاماً إثر أزمة قلبية، مما دفع عشرات الآلاف من الأرجنتينيين إلى الخروج إلى الشوارع حداداً عليه، على الرغم من المخاوف المتصلة بجائحة فيروس كورونا المستجد سريع العدوى.

وكان محبو الأسطورة الأرجنتينية قد اقتحموا القصر الرئاسي «كاسا روسادا»، حيث صعد المشجعون فوق السياج عند المدخل، بسبب خشيتهم على ما يبدو من عدم السماح لهم بالدخول، من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على أسطورة كرة القدم الأرجنتينية.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير، فيما تم نقل نعش مارادونا داخل القصر إلى مكان أكثر أماناً في غرفة أخرى.

واندلعت اشتباكات بالقرب من كاسا روسادا في المركز التاريخي للعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وألقى المشجعون الغاضبون الحجارة والزجاجات على الشرطة، التي ردت بالرصاص المطاطي وخراطيم المياه.
وجاء الآلاف من أتباع النجم الراحل إلى القصر الحكومي، لتوديع مارادونا الذي وصل جثمانه إلى كاسا روسادا حيث أقيمت مراسم خاصة للعائلة والأصدقاء. وتمكن بعض المواطنين من الحضور مبكراً أمام كاسا روسادا، حيث رددوا الأناشيد بصوت مرتفع تحية للأسطورة الأرجنتيني. وقبل حوالي 30 دقيقة من فتح الأبواب مجدداً احتشدت أعداد غفيرة من الجماهير وسط إجراءات أمنية مشددة.

وجرى السماح لمجموعات صغيرة من 20 شخصاً بالدخول إلى مقر الحكومة، لإلقاء نظرة الوداع، كما ألقى البعض باقات الورود والقمصان وبعض الهدايا الصغيرة على نعش مارادونا.