علي معالي (دبي)

أبدى جوليو سيزار، حارس البرازيل والإنتر الإيطالي الأسبق، سعادته بما شاهده في أنديتنا خلال الزيارة التي جعلته يقف على العمل داخلها، والإمكانات المتوافرة لديها، رغم أن الزيارة جاءت في توقيت صعب، نظراً لجائحة «كورونا».
وتجول الحارس الكبير بين عددٍ من الأندية، والبداية من الشارقة، تلبية لدعوة حسن إسماعيل، مشرف حراس قطاع بنادي الشارقة.
وفي حوار خاص مع «الاتحاد»، كشف سيزار أسرار مشواره داخل «المستطيل الأخضر»، وأيضاً سبب وجوده في نادي الشارقة، إضافة إلى رأيه فيما يقدمه النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول، وأيضاً تعليقه على المباراة الشهيرة لمنتخب «السامبا» أمام «الفراعنة» في كأس للقارات 2009 بجنوب أفريقيا.
وقال: حضوري هدفه التعرف على الكرة الإماراتية، وأنا متحمس كثيراً للزيارة الأولى في مجال عملي الجديد، بعيداً عن الملاعب وحراسة المرمى، وأملك سنوات طويلة من الخبرة تصل إلى 21 عاماً، يمكن من خلالها أن أقدم الكثير لحراس المرمى بالنادي والمدربين كذلك، وهو ما حرصت عليه أثناء الحديث معهم، ومشاهدتي لهم في المران، وتحدثت مع حسن إسماعيل بعد رؤيتي للعمل داخل النادي، بأن هناك «كنوزاً» كبيرة من اللاعبين، يمكن أن يتم بناء مستقبل كبير على ما يقدموه.
وأضاف: حصلت على العديد من الألقاب، خاصة مع الإنتر، وشاركت مع «السامبا» في 3 بطولات لكأس العالم وبطولة أميركا اللاتينية التي توجت البرازيل بلقبها 2004، والحصول على كأس القارات مرتين، وهي أشياء كلها مصدر سعادة كبيرة في مشواري مع الكرة، ومثل أي طفل في العالم يبحث عن بلوغ أحلامه، أجد أنني بالفعل حققت كل ما أتمناه مع الكرة، وفخور بمشواري الذي أسدل عليه الستار حارساً للمرمى عام 2018. وقال سيزار: أعتقد أنني عشت من الحب الكثير مع كرة القدم التي حققت من خلالها ما أريده، ومهمة الحارس ليست بسيطة، وعندما شاركت المدربين والحراس في الشارقة تلك اللحظات مجدداً، شعرت بالسعادة الغامرة.
وعن رسالته لحراس الشارقة، قال: من الصعب أن أتخطى دور مدربي الحراس، وما يقومون به بالنادي، ويمكن القول: إن النقطة المهمة في حياة أي حارس، أن يشعر بالثقة الكاملة بإمكاناته، وأن يجتهد كثيراً، وهو ما تحدثت فيه مع حراس الشارقة، ونقلته كذلك للحراس الذين يعملون بالنادي.
واستعاد سيزار لحظات السعادة في حياته، وقال: عندما كنت حارساً للإنتر عام 2010، تم تتويجنا بلقب دوري أبطال أوروبا في مباراة أمام بايرن ميونيخ، وكانت لحظات رائعة، حيث يُقبل فيها اللاعب الكأس في البطولة الصعبة، وأن تضع «قُبلة» كبيرة على الكأس، هو شعور رائع ويصعب وصفه أو التحدث عنه؛ لأنها مشاعر كبيرة في المقام الأول والأخير.
وتطرق سيزار إلى مباراة البرازيل وألمانيا في مونديال 2014، والتي انتهت بهزيمة «السامبا» 1 - 7، وقال: مباراة صادمة بكل المقاييس، ولا أجد لها مبرراً حتى الآن، ولحظات صعبة للغاية، والمباراة غيرت الكثير من الأشياء في البرازيل، وكثيرون طلبوا تفسيراً لما حدث، ولا نستطيع الرد، أو حتى نجد الإجابة المقنعة إلى الآن، ولكن علينا عدم النظر إلى الماضي، ومحاولة النسيان، ونحن في الحاضر، ونحاول نكتب المستقبل.
وعن محمد صلاح، قال سيزار: أعتقد أنه من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، ولديه الدافع للمضي إلى الأفضل، وأي شخص يعشق الكرة يحب مشاهدة صلاح في الملعب، وهو مهاجم رائع، وأتمنى أن يواصل مستواه؛ لأنه ليس من السهل البقاء على هذا المستوى العالي لسنوات، وأرى أنه قادر على تقديم الأفضل مستقبلاً، لمواصلة التألق، وبصراحة شديدة، ليست لديّ معلومات كثيرة عن اللاعبين العرب، رغم أنني لعبت أمام العديد منهم ومستوياتهم متميزة، وأتمنى في المستقبل، ومن خلال زيارتي، أن أرى أكثر من لاعب عربي مثل صلاح.
وحول تلك المباراة الشهيرة في كأس القارات أمام مصر 2009، قال: إنها واحدة من المواجهات السيئة لمنتخب بلدي، حيث حققنا فوزاً بصعوبة بالغة، واهتزت شباكي 3 مرات، وتفوقنا برباعية في آخر اللحظات، وقدم منتخب مصر وقتها مباراة رائعة.