وافقت الأندية الألمانية لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، على معايير مؤقتة تسمح بعودة جزئية محتملة للمشجعين إلى ملاعب البوندسليجا بدءاً من منتصف سبتمبر المقبل في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
ووافقت الأندية الـ36 في الدرجتين الأولى والثانية، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، على النموذج الذي اقترحته رابطة الدوري «دي أف أل».
وتنص تلك المعايير المؤقتة لرابطة الدوري الألماني على عدم حضور جماهير الفريق الزائر، وعدم استخدام المرافق الخاصة بالمدرجات، وعدم بيع المشروبات خلال المباريات، بجانب توفير تذاكر شخصية.
وتهدف الرابطة من تلك الخطوات إلى إعادة الجماهير بأعداد محددة للمدرجات خلال الموسم الجديد الذي ينطلق في 11 سبتمبر. بعدها بأسبوع واحد، تقام فعاليات الدور الأول لكأس ألمانيا.
وقال كريستيان شيفرت مدير رابطة الدوري الألماني في مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع مع ممثلي الأندية، «ملء السعة الإجمالية للملاعب ليس أولوية في ألمانيا، ولكن ما يهم هو الوضع الصحي، فيروس كورونا مازال جزءا من اللعبة ويلعب دورا مهما».
وأضاف «مثل المجالات الأخرى، فإن كرة القدم للمحترفين يمكنها العودة فقط على مراحل، وصولاً للمعدلات الاعتيادية، لن يستمر الوضع كذلك إذا سمحت السلطات بالحضور الكامل للجماهير بدءاً من الجولة الثانية». 
ومن المتوقع أن يبحث وزراء الصحة في مختلف الولايات الألمانية مسألة عودة الجمهور إلى المدرجات خلال اجتماع الاثنين المقبل.
كما ينص النموذج المقترح للموسم الجديد، الذي ينطلق في 18 سبتمبر، على منع الجماهير من الوقوف في المدرجات، حيث ستكون مجبرة على الجلوس.
وسيطلب من الجماهير تقديم البيانات الشخصية بغية عملية التتبع التي قد تسمح بوقف أي انتقال محتمل للعدوى.
من ناحية أخرى، لم تحدد الرابطة العدد الأقصى المسموح به للجماهير في الملاعب، إذ أكد شيفرت «لم يطالب أحد في الرابطة بالبدء مع 20 أو 30 ألف مشجع في 18 سبتمبر. هذا الرقم يبدو غريباً».
كان الدوري الألماني البوندسليجا، الأول بين الدوريات الأوروبية الكبرى الذي استأنف نشاطه في يونيو الفائت بعد توقف قرابة ثلاثة أشهر بسبب تفشي الفيروس، وفق بروتوكول صحي صارم. وشكل نموذجاً أيضاً لدوريات أخرى نجحت غالبيتها في الوصول إلى بر الأمان وإنهاء مواسمها أبرزها إنجلترا، إسبانيا وإيطاليا.