منير رحومة (دبي) 

ودع البرازيلي لوفانور هنريكي فريق شباب الأهلي رسمياً، بعد انتهاء عقده، أمس، وعدم التجديد له من إدارة النادي، بعدما قضى 6 مواسم في دوري الخليج العربي، ثلاثة منها مع الشباب سابقاً، ومثلها مع «الفرسان»، وتوج بكأس أندية التعاون في محطته الأولى، وكأسي رئيس الدولة والخليج العربي في الثانية، وظل لفترة طويلة مصدر جدل بين الجماهير، بسبب تفاوت مستواه من فترة إلى أخرى، إلا أنه يبقى من أبرز الأجانب الذين برزوا في المواسم الأخيرة لـ«دورينا»، بفضل الروح القتالية التي يتميز بها في اللعب، والقدرة على إحراز الأهداف، وهز الشباك بتسجيل 67 هدفاً، خلال 158 مباراة.
وفي تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، بعد انتهاء عقده مع شباب الأهلي، قال لوفانور: «رغم انتهاء المشوار مع الفريق، وعدم تجديد العقد، إلا أنني سعيد بالفترة التي قضيتها في دوري الخليج العربي، سواء الأولى مع الشباب أو الثانية مع (الفرسان)، وعشت أياماً جميلة، وسط احترام وتقدير من المسؤولين والجماهير، إنها 6 سنوات مليئة بالتحديات والذكريات التي لا تنسى».
وأشار لوفانور إلى أنه لم يدخر أي جهد، من أجل الدفاع عن ألوان شباب الأهلي، ولعب بروح قتالية ورغبة في الانتصارات وحصد الإنجازات، مشيراً إلى أن التتويج بـ«لقبين» في الموسم الماضي، يبقى أجمل ذكرياته مع كرة الإمارات، لأنه موسم استثنائي، قدم خلاله اللاعبون عروضاً قوية ومستويات عالية، وأضاف أن نهائي كأس الخليج العربي أمام الوحدة أفضل المواجهات التي خاضها، لأنه سجل هدفاً وأسهم في تتويج فريقه باللقب. وعن علاقته بجماهير «الفرسان»، قال: «أريد أن أشكر الجماهير التي دعمتني طوال المشوار، وأيضاً التي انتقدتني وصرخت في وجهي، وطالبت بتغييري، لأنها حفزتني لمضاعفة الجهد، وتقديم الأفضل، والارتقاء بمستواي». 
وأضاف: «أطالب جماهير (الفرسان) بمواصلة تشجيع فريقهم في المرحلة المقبلة، لأن شباب الأهلي بحاجة إلى الدعم الجماهيري، حتى يواصل مسيرته بقوة محلياً وخارجياً». 
وحرص لوفانور على توجيه الشكر إلى كل من سانده، في بداية مشواره بدوري الخليج العربي، عندما انضم إلى الشباب سابقاً، مؤكداً أنه وجد أسرة حقيقية احتضنته ودعمته، وسهلت انسجامه وتألقه. 
وفيما يتعلق بالمواسم الستة التي قضاها في الإمارات، قال لوفانور: «أشعر بأنني في بلدي الثاني، لأن أسرتي تحب دبي، وتعيش في سلام وأمان واحترام كبير، كما أن الإمارات شهدت ميلاد ابنتي وابني، وأصبح الارتباط بها وثيقاً، وأتمنى رد الجميل إليها. 
وعن أبرز المدربين الذين لعب تحت قيادتهم في الدوري، كشف لوفانور أن البرازيلي الراحل كايو جونيور بالنسبة له بمثابة الأب، لأنه تعلم منه الكثير، واستفاد من نصائحه، ويدين له بالشكر الكثير، كما أن مرحلة رودولفو أيضاً متميزة، لأنه تعرف على أخ له فكر كروي كبير، واستفاد منه ومنحه الثقة في النفس خلال الفترات الصعبة التي مر بها، وفيما يتعلق بالروماني كوزمين، ورغم الفترة القصيرة التي قضاها معه، إلا أنه يعتبره من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب، وله قدرة كبيرة في التعليم والتوجيه، ومساعدة اللاعبين على الاستفادة فنياً داخل الملعب. وبالنسبة لمحطته المقبلة، كشف لوفانور أنه تلقى بعض العروض من أندية أوروبية وبرازيلية ومن كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى عرض من أحد الأندية المحلية، مشيراً إلى أنه يريد البقاء في دوري الخليج العربي، ولذلك يمنح الأندية المحلية الأولوية في الاختيار، مضيفاً أنه لن يتسرع في حسم محطته المقبلة، وحريص على أن يكون النادي الجديد بمثابة رحلة تحدٍّ جديدة، خاصة أنه لا يزال في «أوج» العطاء، ومليء بروح التحدي والرغبة في مواصلة النجاحات.