برغم توقف النشاط الكروي إلا أن الشارع الرياضي تلقى في الأيام الأخيرة أكثر من خبر إيجابي على النطاق الآسيوي، من بينها اختيار استاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي كواحد من أهم وأعظم الاستادات والملاعب في القارة الآسيوية خلال الـ 30 عاما الأخيرة، وذلك على ضوء تصميمه المعماري المميز، وقدرته على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وتاريخه الحافل مع البطولات الخليجية والقارية والعالمية.

وأوضح الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن استاد مدينة زايد الرياضية يعتبر من الملاعب ذات التصميم الفريد، حيث تظهر فيه خاصية الأقواس الجميلة، وتم إعداد هذا التصميم عام 1974، وافتتح في يناير من عام 1980، بسعة 60 ألف متفرج. وبعد افتتاحه استضاف العديد من البطولات الكبرى، بما في ذلك بطولة كأس الخليج السادسة عام 1982، وبطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً 1985، وعدد من المباريات في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية وتصفيات كأس آسيا، والنسخة الثانية عشرة لكأس الخليج العربي عام 1994، ونهائيات كأس آسيا عام 1996، ثم كأس العالم للشباب عام 2003، وكأس الخليج العربي في نسختها الثامنة عشرة عام 2007، وكأس العالم للأندية في 2009، و2010، و2017، و2018 ، ونهائيات كأس أمم آسيا عام 2019، بالإضافة إلى حفل الافتتاح الأسطوري لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد العالمي الخاص"أبوظبي 2019".

وخضع الملعب لأول عملية صيانة شاملة عام 2009، حيث تم تقليص سعته إلى 43 ألف متفرج، ثم تواصلت أعمال التطوير به عام 2015 ليزداد بريقاً، ويتحول إلى تحفة معمارية، ويتضمن الاستاد حالياً 42.355 مقعداً للجماهير، و1436 مقعداً لكبار الزوار، بالإضافة إلى منصة كبيرة للإعلاميين تتسع لـ 277 صحفياً. ويقع الاستاد داخل مدينة رياضية شاملة تم تأسيسها على مساحة 12 مليون قدم مربع تستوعب كافة الألعاب مثل السباحة، وألعاب القوى، والتنس والبولينج، وتم تقسيم المشروع إلى 3 مراحل عند تأسيس المدينة الرياضية، حيث شملت المرحلة الأولى الملعب الرئيسي لكرة القدم، ومضمار ألعاب القوى حول الملعب، إضافة إلى 6 ملاعب عشبية أخرى للتدريب خارجه أحدهم بمدرجات يتسع لحوالي 1000 متفرج، فضلاً عن السور الخارجي للمدينة بالكامل الذي يبلغ طوله 5.6 كم، ومبنى للخدمات العامة ومحطات للطاقة الكهربائية، وشبكة للطرق الداخلية بطول 14 كم، وانتهت تلك المرحلة في يناير عام 1980 بتكلفة قدرها 550 مليون درهم.
أما المرحلة الثانية من تأسيس مدينة زايد الرياضية فقد تضمنت صالة ألعاب مغطاة تتسع لـ 5000 متفرج مجهزة لاستضافة كافة الأنشطة داخل الصالات وفقاً لأعلى المعايير الأولمبية، فيما اشتملت المرحلة الثالثة على حمامات السباحة ومبنى المجمع الثقافي والنادي الاجتماعي ومجمع ملاعب التنس الدولي، وبلغت التكلفة الإجمالية للمراحل الثلاث في مدينة زايد الرياضية 1.2 مليار درهم، ثم تم تأسيس صالة للتزلج على الجليد بعد ذلك على مساحة 6 آلاف كلم.
ومن الأخبار السارة أيضاً التي استقبلها الشارع الرياضي في الأيام الماضية برغم توقف النشاط، ترشيح اللاعب الدولي عمر عبدالرحمن ضمن قائمة من 20 لاعباً من مختلف دول العالم للاحتراف في الدوري الألماني، وترشيح الحارس خالد عيسى ضمن أفضل تشكيلة في آخر 4 سنوات لبطولة دوري الأبطال، وكذلك ترشيح المدافعين إسماعيل أحمد، وأحمد الياسي ضمن أفضل المدافعين، وعمر عبدالرحمن في صدارة أفضل لاعبي الوسط بدوري الأبطال أيضاً.