شريف عادل (واشنطن)
ارتفعت الأسهم الأميركية في تعاملات يوم الجمعة، لتسجل المؤشرات الرئيسية الثلاثة أول مكاسب أسبوعية لها في العام الجديد، في أسبوعٍ كان الأفضل لـ«وول ستريت» في أكثر من شهرين. وبنهاية تعاملات آخر أيام الأسبوع، أغلق مؤشر داو جونز الصناعي على ارتفاع قدره 334.70 نقطة، أو ما يعادل %0.78، ليصل إلى 43.487.83 نقطة. أما مؤشر ستاندرد أند بورز 500 فقد ارتفع بنسبة %1 لينهي اليوم عند 5.996.66 نقطة، في حين تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة %1.51 ليصل إلى 19.630.20 نقطة.
وحققت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى أداءً إيجابياً يوم الجمعة، حيث قفزت أسهم شركة تسلا بنسبة %3.
وارتفعت أسهم شركة إنفيديا لصناعة الرقائق بنسبة 3.1%، بينما زادت أسهم شركة ألفابيت، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير غوغل، بأكثر من 1%.
وعلى مستوى الأسبوع، ارتفع كل من مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 3.7% و2.9% على التوالي.
وسجل كلا المؤشرين أكبر مكاسب أسبوعية لهما منذ الأسبوع الذي أعقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في شهر نوفمبر.
وارتفع أيضاً مؤشر ناسداك بنسبة 2.5% خلال الأسبوع، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ أوائل شهر ديسمبر.
وتأتي هذه المكاسب بعد تلقي المستثمرين تقارير متتالية تظهر تراجعاً طفيفاً في الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأكبر في العالم، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أقل من المتوقع على أساس سنوي، كما سجل مؤشر أسعار المنتجين زيادة أقل من التوقعات لشهر ديسمبر. وبعد بيانات الأسعار، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل حاد، وسط آمال متزايدة بإجراء أكثر من خفض في أسعار الفائدة هذا العام.
وأشار المحلل الاستراتيجي إيمانويل كاو من بنك باركليز في مذكرة يوم الجمعة إلى أن البيانات الاقتصادية الأفضل من المتوقع التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع ساعدت على «إحياء تفاؤل المستثمرين بأداء الأسهم الأميركية المتوقع هذا العام، وربما دفعت بعضهم إلى تقبل المزيد من المخاطر مرة أخرى». ومن ناحية أخرى، دعمت الأرباح القوية، التي تم الإعلان عن تحقيقها في العديد من البنوك الكبرى، أداء الأسهم هذا الأسبوع، حيث حاولت الأسواق التعافي من الركود الذي شهده شهر ديسمبر والذي امتد إلى بداية عام 2025. وشهدت أسهم كل من غولدمان ساكس وسيتي غروب ارتفاعاً بنحو 12% خلال الأسبوع، بينما أضافت أسهم جي بي مورغان تشيس مكاسب بنسبة 8% خلال نفس الفترة.
ويتطلع المستثمرون الآن إلى الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يتم تنصيب ترامب كرئيس للولايات المتحدة للمرة الثانية. وشهدت الأسهم ارتفاعاً فورياً بعد فوزه في الانتخابات في شهر نوفمبر، حيث يراهن المستثمرون على تخفيف القيود التنظيمية وخفض الضرائب.