يوسف العربي (أبوظبي)
تعد دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال الطاقة الشمسية، حيث تمتلك الدولة 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، كما تستهدف تحقيق قدرة إنتاجية من الطاقة المتجددة تبلغ 14.2 جيجاوات بحلول عام 2030، بحسب مشاركين في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025.
واستثمرت الإمارات بشكل كبير في مشاريع الطاقة المتجددة، ما مكنها من أن تكون أول دولة في المنطقة توقع على اتفاقية باريس، وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية على مستوى الدولة، وتحدد هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتواصل الإمارات ريادتها العالمية في التحول نحو الطاقة المستدامة، وذلك من خلال استراتيجياتها الطموحة ومبادراتها الرائدة التي تساهم في بناء مستقبل مستدام على المستويين الوطني والعالمي.
وتسابقت الشركات العالمية والوطنية الريادية خلال القمة على عرض أحدث التقنيات المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة، ولاسيما الشمسية منها، وضمت الابتكارات خلايا للطاقة الشمسية المركزة، وماسحات روبوتية للألواح الشمسية، ووحدات تخزين عملاقة.

المحطات الشمسية
ومن جانبها قالت نوف محمد المرزوقي، شركة المسعود للطاقة المتجددة، إن الإمارات تتمتع بريادة عالمية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تمتلك عدداً من أكبر المحطات الشمسية في العالم.
ولفتت إلى أن الشركات الوطنية تسهم بدور حيوي في تعزيز ريادة الإمارات في هذا المجال من خلال الابتكارات والحلول الحديثة.
وأشارت إلى أن شركة المسعود للطاقة المتجددة تعرض إحدى أحدث التقنيات المكتشفة، وهي الطاقة الشمسية المكثفة، حيث تم تصميم الألواح الشمسية بحيث تكون انحنائية مع تزويدها بأنبوب يعزز من قدرة الألواح على جذب الطاقة الشمسية ليتم توليد الطاقة بكثافة عن طريق الحرارة المولدة.

استثمارات كبيرة
ومن ناحيته قال طارق الزعيم، مدير تطوير الأعمال في شركة «ترينا سولار»، إن دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال الطاقة الشمسية، حيث تمتلك الدولة 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.
وأشار إلى أن الإمارات ضخت استثمارات كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة، بما ينسجم مع استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأضاف أن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 تعد منصة عالمية لعرض أحدث المنتجات والتقنيات، لاسيما في مجال الطاقة الشمسية التي تعد ركيزة العمل لتعزيز مجالات الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال: إن الشركة تستعرض عدداً من التقنيات الحديثة في هذه المجالات، ومن أهمها التنظيف الروبوتي للألواح الشمسية، والذي يقدم حلاً عملياً مناسباً للبيئة الصحراوية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن التنظيف الروبوتي للألواح الشمسية يبقيها خالية من الغبار والرمال، ما يرفع قدرتها الإنتاجية من الطاقة.

محفظة إنتاجية
ومن جانبه، قال أحمد سمير مسعد، المدير الإقليمي للمبيعات في شركة «صن تك باور»: إن مشاريع الطاقة المتجددة التي تواصل الإمارات تدشينها، تعزز من محفظة إنتاجية الطاقة المتجددة، وتنسجم مع استراتيجية الدولة للوصول للحياد المناخي بحلول 2050، ولفت إلى أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تشكل منصة مثالية لاستعراض حلول الشركة، حيث يوجد أربعة موديلات موجودة للألواح ثنائية الوجهة بأعلى أداء وبأقل مستوى تباطؤ للتوليد.
وتأسست شركة «صن تك» أقدم شركة صينية في مجال صناعة الألواح الشمسية وأول مصدر لها خارج الصين في عام 2001، وهي شركة متخصصة في تصنيع الخلايا الكهروضوئية في العالم، وتركز على عمليات البحث والتطوير وإنتاج الخلايا الشمسية والوحدات النمطية المصنوعة من السيليكون البلوري منذ 23 عاماً، وتنتشر مناطق مبيعات الشركة في أكثر من 100 دولة ومنطقة في العالم، وتجاوزت الشحنات التاريخية التراكمية 50 جيجاوات.
طاقة الرياح
قال إسلام عبدالرحيم، مدير المبيعات الإقليمي في «ويندي إنيرجي»: إن دولة الإمارات تواصل تقدمها في مجال التحول نحو الطاقة المستدامة، وذلك من خلال استراتيجياتها الطموحة للوصول للحياد المناخي بحلول 2050.
وأضاف، أن الطلب على طاقة الرياح في تنامٍ مستمر في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الشركة تسعى إلى تقديم منتجات وحلول متوافقة مع السوقين المحلية والإقليمية، بما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وباقي دول المنطقة.