الشارقة (الاتحاد)
نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة «ملتقى الأعمال بين الشارقة وكوت ديفوار»، لبحث سبل التعاون الاستثماري وتبادل التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارات وكوت ديفوار، وشارك في الملتقى ممثلون عن القطاع الخاص من إمارة الشارقة ودولة الإمارات عامة، ونظراؤهم من كوت ديفوار، مثلوا عدداً من القطاعات الاستراتيجية مثل الصناعة، والسياحة، والزراعة، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
حضر الملتقى الذي عقد في مقر غرفة الشارقة، عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وتوري فامان، رئيس غرفة التجارة والصناعة في جمهورية كوت ديفوار، وحليمة حميد العويس، ومحمد راشد ديماس أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وفاطمة خليفة المقرب، مدير إدارة العلاقات الدولية بالغرفة، وعدد من رجال الأعمال والمسؤولين من الغرفتين.
وعلى هامش الملتقى، تم توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة وغرفة تجارة كوت ديفوار، بهدف تعزيز العلاقات التجارية وتنمية التعاون المتبادل بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، واستهدفت المذكرة تعزيز التعاون الاقتصادي، وتسهيل الزيارات وتبادل الوفود التجارية، والتنسيق لتأسيس وتوسعة شبكة تجارية لتسهيل تبادل فرص الأعمال بالإضافة إلى التعاون وتنسيق المشاركة في المعارض التجارية والمؤتمرات والملتقيات التي تعزز جهود الترويج للفرص الاستثمارية.
وفي كلمته، خلال الملتقى، أكد عبد الله سلطان العويس أهمية اللقاء بين رجال الأعمال من كلا البلدين، لما له من دور في بناء شراكات هادفة لدفع عجلة النمو المتبادل، واستكشاف ما توفره بيئة الأعمال في كل من الشارقة وكوت ديفوار من فرص وتسهيلات وامتيازات جاذبة ومشجعة على دفع رجال الأعمال إلى المزيد من الاستثمار وتنمية المشروعات القائمة بالفعل، مشيراً إلى متانة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، وإمكانية تعزيز الاستثمار في القطاعات الرئيسة مثل الأمن الغذائي والزراعة، والتصنيع والخدمات اللوجستية، وغيرها.
وأضاف العويس أن العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات، وجمهورية كوت ديفوار تعزز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، ومن شأن ملتقى الأعمال أن يفتح بوابة جديدة للفرص لمجتمعي الأعمال في الجانبين، موضحاً أن التجارة الثنائية ازدهرت، خلال السنوات الأخيرة، بين الإمارات وكوت ديفوار، حيث شهدت التجارة غير النفطية نمواً وصل إلى 468 مليون دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 95% مقارنة بعام 2020، إلى جانب ما شهدته العلاقات الاقتصادية المتنامية أيضاً من زيادة في التدفقات الاستثمارية، مع التزام البلدين بمواصلة تعزيز علاقاتهما ضمن مجموعة من القطاعات ذات الأولوية مثل الزراعة والسياحة والبنية التحتية والاتصالات.
من جانبه، أكد توري فامان أن توقيع مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة الشارقة على هامش ملتقى الأعمال يأتي في إطار الحرص المشترك على المزيد من التعاون الطموح بهدف زيادة التبادلات التجارية وتنويعها، وبناء جسور اقتصادية متينة وقوية بين البلدين، مشيراً إلى أن بلده تمثل قوة اقتصادية رائدة في منطقة غرب أفريقيا باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بلغ ناتجها المحلي الإجمالي أكثر من 78 مليار دولار في عام 2023، وتحتل المرتبة الثالثة بين الاقتصادات الأكثر أداءً في أفريقيا جنوب الصحراء، وتتمتع بإمكاناتٍ اقتصادية هائلة، وفرص واعدة في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية، والبناء والأشغال العامة، والمناجم، والمنسوجات، والصناعات الدوائية، والطاقة المُتجدّدة، والنفط، والسياحة.
واستعرض الملتقى الفرص الاستثمارية المتنوعة في إمارة الشارقة، والتي تشمل قطاعات رئيسة عدة، في ظل بيئة استثمارية جاذبة تكفل ازدهار مختلف الأعمال، وتقدم لها التسهيلات والبنية التحتية التي تمكنها من الوصول إلى مختلف الأسواق، لتسويق منتجاتها وخدماتها، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة الصادرات.
وشهد الملتقى تنظيم لقاءات عمل ثنائية بين ممثلي الشركات ورجال الأعمال من الشارقة مع نظرائهم في كوت ديفوار، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.