10% نمو صادرات المنتجات الحلال الماليزية إلى الإمارات
دبي (الاتحاد)
دبي(الاتحاد) سجلت صادرات ماليزيا إلى دولة الإمارات من المنتجات «الحلال» نمواً بلغ 10.2% خلال التسعة أشهر الأولى من 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مستفيدة من انتعاش الطلب المحلي، سوق إعادة التصدير النشط في الإمارات. وتوقع مشاركون في معرض «ميهاس@دبي» الذي انطلقت فعالياته في دبي، أن مواصلة النمو القوي في تجارة منتجات الحلال بين البلدين، خلال السنوات المقبلة، مدعوماً بالطلب القوي من الأسواق الإماراتية التي تشكل مركزاً رئيساً للمنتجات الماليزية نحو أسواق المنطقة، لافتين إلى ارتفاع قيمة سوق المنتجات «الحلال» في الإمارات إلى حوالي 20 مليار درهم (5.5 مليار دولار) ،خلال العام الحالي. وافتتح أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء الماليزي فعاليات معرض «ميهاس@دبي» الدولي للحلال الماليزي الذي يعد أحد أكبر الفعالية العالمية للتجارة الحلال، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي لأول مرة خارج ماليزيا، بمشاركة 125 شركة ماليزية، وذلك على هامش معرض الشرق الأوسط للأغذية العضوية والطبيعية. وقال حميدي، إن اختيار دولة الإمارات ودبي لإقامة المعرض للمرة الأولى خارج حدود ماليزيا، يهدف للاستفادة من دورها ومكانتها كمركز تجاري في المنطقة وشمال أفريقيا، ويعكس التوسع في دبي الالتزام بوضع ماليزيا منصة عالمية في الاقتصاد الحلال، ويتماشى كذلك مع رؤية ماليزيا لتعزيز حضورها، إقليمياً وعالمياً. وقال ريزال ميريكان ناينا ميريكان، رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير التجارة الماليزية «ماتريد»، المنظمة للمعرض: يعد الحدث منصة استراتيجية تربط المصدرين الماليزيين بالمشترين الدوليين، لتعزيز فرص التواصل والمناقشات التجارية. وأضاف، أظهر أداء الصادرات الماليزية إلى الإمارات من منتجات «حلال» نمواً ثابتاً، بزيادة 10.2%، في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، مقارنة بـ 2023، ومن المتوقع أن تساهم إضافة «ميهاس@دبي» في زيادة هذه الأرقام، ما يعزز مكانة ماليزيا كأكبر مصدر للمنتجات الحلال. وتشير التوقعات إلى أن السوق العالمية للحلال سترتفع إلى 3.27 تريليون دولار، عام 2028، مقارنة بـ 2.09 تريليون دولار 2023. وأضاف: ساهمت ماليزيا، خلال السنوات الأخيرة، بنحو 400 مليار دولار في صناعة ومنتجات الحلال، فيما بلغت قيمة صادراتها من الحلال نحو11 مليار دولار، عام 2023، ويتوقع أن تصل صناعة الحلال العالمية إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030. ويحتوي المعرض على برنامج دولي للتوريد يضم 120 مشترياً من مختلف الدول، ويشمل مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات مثل الأغذية، والتمويل الإسلامي، والسياحة الحلال، والخدمات اللوجستية الرقمية. ويُساهم الشرق الأوسط وحده بأكثر من 200 مليار دولار منها ما يمثل حوالي 10% من إجمالي حجم السوق. وقال مشاركون في المعرض إن دولة الإمارات تعد مركزاً رئيساً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات «الحلال»، بفضل بنيتها التحتية المتقدمة، ودعمها الابتكار في هذا المجال، كما أن الجهود المستمرة لتحسين شهادات الحلال، وتوسيع الشراكات التجارية، تُعزز مكانة الدولة في هذا القطاع الواعد المتوقع أن ينمو عالمياً ليصل حجمه إلى 1.4 تريليون دولار.