شريف عادل (واشنطن)

ارتفعت سوق الأسهم الأميركية، الجمعة، مواصلةً تحطيم مستوياتها القياسية، ليسجل كل من مؤشر «داو جونز» و«ستاندرد آند بورز 500» أفضل أداء أسبوعي لهما في عام 2024، ضمن موجة ارتفاع المعنويات التي ضربت أسواق الأسهم الأميركية، في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 259.65 نقطة، أو 0.59%، ليغلق عند 43.988.99. وتداول المؤشر للمرة الأولى فوق مستوى 44.000 خلال الجلسة. 
كما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.38% ليغلق عند 5.995.54، بعد أن تجاوز لفترة قصيرة حاجز 6.000 في معلم جديد له. 
أما مؤشر ناسداك المركب، المتخم بشركات التكنولوجيا، فقد تأخر قليلاً، بارتفاعه بنسبة 0.09% فقط ليصل إلى 19.286.78، ولكنه حقق أيضاً مستوى قياسياً جديداً خلال التداولات. 
وأنهت المؤشرات الرئيسية الثلاثة الأسبوع عند مستويات قياسية.
وكان الأسبوع قوياً للأسهم بشكل عام، بسبب الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسواق الأربعاء عقب الإعلان عن فوز ترامب، حيث صعد «مؤشر ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 4.66% خلال الأسبوع، بينما ارتفع «داو» بنسبة 4.61%، مسجلين أفضل أداء أسبوعي لهما منذ نوفمبر 2023. 
وتفوق مؤشر «ناسداك» على هذه المكاسب بارتفاع بلغ 5.74%، في حين قفز مؤشر «راسل 2000» للشركات الصغيرة بنسبة 8.57%.
وصرح فينو كريشنا، استراتيجي في بنك باركليز، في مذكرة للعملاء قائلاً: «الأسهم متحمسة لتسعير سياسات النمو المحلية لترامب عبر الشركات الصغيرة، مع آمال بتخفيف القواعد المنظمة مقارنة بإدارة بايدن». 
وأضاف: «ما إذا كانت هذه التحركات مستدامة أم لا، فهو أمر لا يزال غير مؤكد، الزخم يدفع المكاسب إلى مستويات مرتفعة، حيث تستمر الأسهم الرابحة في تحقيق المزيد من المكاسب، وقد دفعت التحركات الحادة بعد يوم الانتخابات المؤشرات الكبرى إلى قرب مناطق التشبع الشرائي، وتجاوزها في بعض الأحيان، كما هو الحال مع مؤشر راسل 2000». 
وينظر المستثمرون عموماً إلى الحكومة التي يسيطر عليها الجمهوريون على أنها أكثر ملاءمةً للتوقعات بتحرير الأسواق، مع إمكانات أكبر لتعزيز الاندماجات والاستحواذات وتقديم تخفيضات ضريبية جديدة. ومع ذلك، فقد أثارت المخاوف من العجز الفيدرالي الكبير وزيادة التعريفات قلقاً من احتمال ارتفاع التضخم.
أسهم تسلا
حققت أغلب الأسهم المرتبطة بترامب أداءً جيداً يوم الجمعة أيضاً، حيث ارتفعت أسهم تسلا، التي دعم رئيسها التنفيذي إيلون ماسك الرئيس المنتخب، بنسبة 8.2%، مواصلةً مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي. 
وتجاوزت القيمة السوقية لشركة صناعة السيارات الكهربائية حاجز التريليون دولار.