حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
قادت الإمارات الجهود العالمية لدعم قضايا الاستدامة خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة في العالم، الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وجاءت قضايا خفض الانبعاثات ضمن المحاور الرئيسية التي تناقشها الدورات المتلاحقة لفعاليات «أديبك»، حيث أصبح إنتاج الوقود منخفض الكربون، من أهم محاور الدورة الأخيرة من الحدث العالمي، فيما ركزت دورة عام 2023 على سبل تعزيز الاستدامة خاصة، التي حملت شعار (إزالة الكربون أسرع معاً) للوصول إلى مستقبل طاقة منخفض الكربون وأكثر استدامة.
واستعرضت الإمارات خلال فعاليات «أديبك 2024» جهودها للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة، والتي شملت جميع القطاعات، ومنها التوجه نحو التنقل المستدام، عبر السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة، وتوفير الشواحن الخضراء، وإنتاج الوقود منخفض الكربون، والاعتماد على الطاقة النظيفة، والتقاط الكربون في الصناعة، والتنمية الزراعية المستدامة، إلى جانب اتباع أفضل الممارسات في المباني الموفرة للطاقة، وإنتاج الصلب المستدام، وتطبيق مفهوم المدن الذكية المستدامة، مع ابتكار حلول مبتكرة لجعل قطاعات المطارات والطيران والسياحة والتغليف والرياضة، وغيرها الكثير من القطاعات المستدامة صديقة البيئة. 
سيارات كهربائية 
تؤدي السيارات الكهربائية دوراً محورياً في تحقيق رؤية الإمارات بإيجاد مستقبل أكثر استدامة، حيث تمتلك قوة كامنة تدفع نحو الارتقاء بقطاع النقل ليُصبح أكثر نظافةً وكفاءة ومسؤولية تجاه البيئة. 
وتتميز السيارات الكهربائية على الصعيد العالمي، بقدرات تُمكّنها من خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 1.5 جيجا طن بحلول عام 2030، في حين لا تزال وسائل النقل والمواصلات البرية تسهم بمقدار 40 مليون طن من الانبعاثات في الإمارات. واتخذت دولة الإمارات بالفعل خطوات إيجابية في ذلك الاتجاه لتحقيق هدفها الرامي إلى وصول السيارات الكهربائية والهجينة إلى نسبة 50% من إجمالي عدد السيارات بحلول عام 2050، فضلاً عن زيادة سعة الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف. وتشير التقديرات إلى أن سوق السيارات الهجينة والكهربائية في الإمارات سيصل إلى نحو 5.19 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 31.1% خلال الفترة المتوقعة من 2024 إلى 2029.
شواحن خضراء 
وفي إطار توجه الإمارات نحو التنقّل المستدام (التنقل الأخضر) وفرت شركات عاملة بالدولة حلاً متنقلاً جديداً لشحن أساطيل السيارات الكهربائية، من خلال تطبيق إلكتروني يتيح لسائقي السيارات الكهربائية طلب خدمة الشحن إلى الموقع الذي يختارونه، ومن خلال أجهزة شحن يمكنها تشغيل أي نوع أو طراز من السيارات الكهربائية.
كما منحت هيئة كهرباء ومياه دبي أول رخصتين لمشغلي محطات شحن المركبات الكهربائية المستقلة في دبي، تفعيلاً للإطار الشامل لتنظيم وترخيص عمليات تطوير وتشغيل البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في إمارة دبي، الذي أطلقته الهيئة مؤخراً، ويهدف إلى تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، ويمثل خطوة مهمة في مسيرة دعم التنقل الأخضر وتحقيق أهداف دبي في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. كما يعزز الإطار من تطوير بنية تحتية قوية ومرنة تستوعب النمو المتسارع في أعداد المركبات الكهربائية، مع ضمان تجربة سلسة وآمنة للمتعاملين.

وقود منخفض الكربون 
ومن أجل توسيع أنشطتها في مجال الوقود منخفض الكربون، أتمت شركة بترول أبوظبي الوطنية («أدنوك») عملية الاستحواذ على حصة أغلبية في شركة «فيرتيغلوب»، لترتفع حصتها إلى 86.2%، وستقوم «أدنوك» بنقل حصصها في مشاريع الأمونيا منخفضة الكربون الحالية والمستقبلية إلى «فيرتيغلوب» بسعر التكلفة عندما تكون جاهزة لبدء التشغيل، مما يساهم في إنشاء منصة نمو عالمية للأمونيا منخفضة الكربون، والتي تعد وقوداً انتقالياً رئيسياً. 
وتعد «فيرتيغلوب» أكبر مُصدِّر بحري في العالم للأسمدة النيتروجينية، وستصبح منصة لنمو أعمال «أدنوك» في مجال الأمونيا وترسيخ ريادتها عالمياً في مجال الأمونيا منخفضة الكربون.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب العالمي على الأمونيا منخفضة الكربون والمتوقع أن يصل إلى 24 مليون طن بحلول عام 2032، مقارنةً بحجم طلبات قريب من الصفر حالياً. وفي ظل زيادة استخدامات الأمونيا منخفضة الكربون، تشير توقعات المتخصصين في القطاع إلى أن السوق سيشهد نمواً في الطلب على هذه المادة، بما يتجاوز المعروض بنحو 11 مليون طن حتى عام 2032.
الوقود الاصطناعي 
ويُعد الوقود الاصطناعي مادة شبه محايدة لثاني أكسيد الكربون ويمكن استخدامه في السيارات دون أية تعديلات، كما يمكن استخدامه في البنية التحتية لمحطات الوقود ومزجه مع البنزين. والوقود الاصطناعي، هو وقود صناعي سائل يتم إنتاجه من الهيدروجين المستخرج من الطاقة المتجددة وثاني أكسيد الكربون الذي يتم استخراجه من الهواء. 
والهدف من الاعتماد على الوقود الاصطناعي هو منع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند احتراقه بكميات أكبر من الحد المطلوب لإنتاج الوقود، ما يسهم في تعزيز استدامة دورة حياة الوقود بشكل كامل. 
طاقة نظيفة 
وتضع الإمارات، تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وتشجيع الاستثمارات في المجالات ذات الصلة، على رأس قائمة أولوياتها، حيث أطلقت الدولة عدداً من الاستراتيجيات الخاصة بالطاقة، ومنها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030، وضخ استثمارات وطنية بين 150 إلى 200 مليار درهم خلال نفس الفترة لضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الدولة بسبب النمو الاقتصادي المتسارع. وتتضمن الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة، أنها أصبحت اليوم من رواد العالم في تبني تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث اتخذت الإمارات خطوات جدية نحو تحقيق أهدافها الطموحة في تنويع مصادر الطاقة، خاصة من خلال استثماراتها الضخمة في الطاقة الشمسية والنووية، وهو ما يعكس التزامها بتقديم حلول مستدامة وصديقة للبيئة. كما ترتكز رؤية الإمارات على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة. 
مبانٍ موفرة للطاقة 
يُعتبر بناء مبانٍ موفرة للطاقة أمراً أساسياً لتحقيق الأهداف الوطنية والعالمية للاستدامة. وتعمل شركات إماراتية على دفع حدود الابتكار في تكنولوجيا البناء، لضمان أن تصبح المباني الموفرة للطاقة والمستدامة هي المعيار الجديد. ووفقاً لدراسات حديثة، تستهلك المباني ما يقارب 40% من الطاقة في العالم، مما يُبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة أكثر من أي وقت مضى. 
ومن خلال الاعتماد على تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، يمكن بناء مبانٍ صديقة للبيئة، ليس فقط بكونها أسرع وأكثر فعالية من حيث التكلفة، بل أيضاً من حيث التصميم لتقليل استهلاك الطاقة طوال دورة حياة المبنى، وتُعّد الطباعة ثلاثية الأبعاد عنصراً محورياً في هذا المجال، حيث يمكن من خلال دمج التقنيات المتقدمة في عمليات البناء، الإسهام في تقليل البصمة الطاقية للمباني.

عقارات مستدامة 
يتزايد الوعي البيئي لدى مشتري العقارات في الإمارات ليشكل عاملاً رئيسياً في تعزيز مساعي دولة الإمارات لتصبح وجهة رائدة في مجال العقارات المستدامة. 
ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع تزايد تفضيل العملاء للتصاميم المستدامة والمبتكرة، حيث تشهد التقنيات الموفرة للطاقة والمواد الصديقة للبيئة إقبالاً واسعاً. 
وأصبح الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة توجهاً يتزايد بمرور السنوات، وتؤكد جميع المؤشرات أنه ليست مجرد توجه عابر، بل هو توجه مستقبلي ثابت، خاصة أن شهادات البناء الأخضر، مثل شهادة ليد، تشهد إقبالاً متزايداً على مستوى الدولة، بالتزامن مع انتشار المشاريع المستدامة في مختلف أرجائها.
صلب مستدام 
واستكملت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ومجموعة «إمستيل» قبل أيام تطوير المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لإنتاج الصلب المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر. 
ودخل المشروع التجريبي الذي يستخدم الهيدروجين الأخضر لاختزال خام الحديد في خطوة أساسية في عملية إنتاج الصلب، حالياً مرحلة التشغيل الكامل وبدأ في إنتاج الصلب المستدام بنجاح. 
ويتماشى هذا المشروع التجريبي مع السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون في أبوظبي، التي من المتوقع أن تسهم بدور كبير في تعزيز تكنولوجيا الهيدروجين منخفض الكربون كمصدر للطاقة النظيفة في المستقبل. وتأتي هذه السياسة انسجاماً مع استراتيجية الإمارات الوطنية للهيدروجين التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كمنتج عالمي رائد للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031. ويعد إنتاج الصلب من أهم الصناعات في دولة الإمارات، إلا أنه يعتبر من القطاعات كثيفة الانبعاثات التي يصعب الحد منها، حيث تسهم صناعة الصلب بما يتراوح بين 7 و8% من انبعاثات الكربون في العالم، ويعتبر الحد من الانبعاثات الكربونية في هذا القطاع مساراً أساسياً للمضي نحو تحقيق الحياد المناخي في المستقبل. كما يمثل ارتفاع الطلب العالمي على الصلب الأخضر المستدام فرصة لتعزيز نمو قطاع الصلب الإماراتي، حيث تطمح الدولة إلى أن تكون مركزاً رئيسياً لإنتاج الصلب المستدام.
مدن مستدامة 
وتركز المبادرات الجديدة في الإمارات على دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال التكنولوجيا المتقدمة في إدارة المياه، والطاقة النظيفة، والتنقل الذكي وغير ذلك من القطاعات.   ويسعى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى التعاون مع الشركات لتطوير تقنيات ذكية تدعم بناء مدن مستدامة وتعزز البنية التحتية للمدن الذكية في المنطقة، حيث تتوافق هذه الجهود مع رؤية المجمع في أن يصبح وجهة رائدة للاستثمار في الحلول البيئية المتقدمة. 
وتُظهر الدراسات أن تنفيذ تقنيات المدن الذكية يمكن أن يقلل من تكاليف الطاقة بنسبة تصل إلى 30%. كما تشير التقارير العالمية إلى أن سوق التكنولوجيا الخضراء يشهد نمواً كبيراً، ومن المتوقع أن تصل قيمته إلى 2.5 تريليون دولار بحلول عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 25.5%. واستعرض مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عدداً من المبادرات المبتكرة في مجالات التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة، خلال مشاركته في أسبوع جيتكس للتقنية 2024.
طيران مستدام 
تبذل الإمارات جهوداً حثيثة لتطوير قطاع طيران آمن ومستدام، حيث يشهد «معرض أبوظبي للطيران 2024» في دورته السابعة التي تنعقد على مدى ثلاثة أيام من 19 ولغاية 21 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عقد العديد من الجلسات النقاشية حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة والأتمتة في قطاع النقل الجوي، بما في ذلك المواضيع المتعلقة بالطائرات الكهربائية.

سياحة صديقة 
تتجه الوجهات السياحية في الإمارات نحو تبني حلول مبتكرة تُميزها عن نظيراتها من الوجهات الأخرى وترفع مستوى رضا السائحين وتعزيز الممارسات المستدامة. ويبرز الذكاء الاصطناعي كقوة فاعلة في إطار قطاع السياحة وتمكين الوجهات من إعادة تعريف عملياتها ورفع مستوى تجارب الزوار وتعزيز الممارسات المستدامة. 
ويوفر الذكاء الاصطناعي أدوات قيمة تسهم في توفير بيئة أكثر أمناً واستقراراً للسياح، وتعزيز ممارسات السياحة الصديقة للبيئة، وتمكين الاستجابة الفعالة للأزمات من خلال التحليل الفوري للبيانات وتسهيل التواصل والتعاون بشكل أفضل مع الجهات والأطراف المعنية الفاعلة.
تغليف مستدام 
ومع تحديد قطاع التعبئة والتغليف، باعتباره مساهماً رئيسياً في مشكلة النفايات العالمية واستنزاف الموارد، اتخذت جامعات وشركات إماراتية خطوات حاسمة لزيادة الوعي وتطوير حلول تغليف مستقبلية مستدامة من أجل عالم أكثر استدامة. وتطبق تلك الجهات برامج مخصصة تهدف إلى معالجة تحديات التعبئة والتغليف في الصناعات الرئيسية، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والأغذية والمشروبات والتجارة الإلكترونية وسلاسل الإمداد والتوريد الإنسانية، بالإضافة إلى استكشاف دورة حياة مواد التعبئة والتغليف، وتشجيع استخدام البدائل القابلة للتحلل، وتنفيذ حلول اقتصادية لتقليل الضرر البيئي. 
التقاط الكربون 
تكثف «أدنوك» جهودها في تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تهدف إلى زيادة التقاط الكربون وتخزينه، وهو ما يرسخ مكانتها الرائدة في سلاسل قيمة الهيدروجين منخفض الكربون حول العالم.  وتطمح «أدنوك» إلى التقاط وتخزين ما يصل إلى 10 ملايين طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، حيث تمتلك الشركة حالياً أو تعمل على إنشاء قدرات التقاط وتخزين 4 ملايين طن سنوياً. 
وأعلنت مجموعة «إمستيل» التزامها بمواصلة دورها في دعم إزالة الكربون في قطاع الصلب، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050، حيث تعد «إمستيل» أول شركة لصناعة الحديد في العالم تقوم بالتقاط انبعاثاتها الكربونية، لتصبح انبعاثات عملياتها أقل بنسبة 45% من المتوسط العالمي، فضلاً عن أن جهودها أسفرت عن تحقيق نتائج مثمرة تمثلت في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة إلى أكثر من 80% في 2023.
استدامة في الرياضة 
تشهد الدورة الحالية من تحدي دبي للياقة مشاركة غير مسبوقة من مؤسسات محلية وإقليمية وعالمية اختارت تنظيم مؤتمراتها وفعالياتها خلال فترة التحدي، وذلك في ضوء التطورات والمبادرات في مجال الرياضة واللياقة البدنية، ومنها الابتكارات في مجال الطلب الذي يدعم الرياضيين والمبادرات لجعل الأنشطة الرياضية أكثر استدامة وصديقة للبيئة. كما سينعقد مؤتمر دبي للاستدامة في الرياضة يوم 6 نوفمبر في المدينة المستدامة من أجل استعراض أحدث الحلول الخاصة بتطبيق معايير الاستدامة في المنشآت الرياضية المختلفة.

زراعة مستدامة  
تعمل الإمارات على تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، عبر دمج تقنيات الطاقة النظيفة في الممارسات الزراعية، لتتمكن من تعزيز الإنتاجية، وتقليل التأثير البيئي، والمساهمة في تحقيق أهداف الدولة الإمارات في التحوّل في مجال الطاقة والأمن الغذائي. وبحثت دائرة الطاقة في أبوظبي، آفاق التعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» في مجال الكفاءة في استخدام الطاقة والممارسات الزراعية المستدامة. كما ناقش الجانبان سبل التعاون المستقبلي لدمج حلول الطاقة المتجددة والمياه البديلة بشكل أكبر في الممارسات الزراعية، مما يعزز ريادة الدولة في مجال الاستدامة، وأكدا التزامهما بالابتكار وتنمية القدرات والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة لدولة الإمارات 2050.
طاقة شمسية 
وتعاونت شركة الاتحاد لخدمات الطاقة النظيفة مع مطارات دبي، لإطلاق أكبر مشروع تركيب ألواح طاقة شمسية على سطح أي مطار في العالم. ويتوقع أن تساهم الألواح الشمسية على أسطح مباني المسافرين والكونكورس في مطاري دبي الدولي (DXB) ومطار دبي ورلد سنترال - مطار آل مكتوم الدولي (DWC)، بالحد من 23 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 5 آلاف سيارة من الطرقات أو تزويد 3 آلاف منزل بالطاقة لمدة عام. وستلبي الطاقة المُنتجة من الألواح 6.5% من احتياجات مطار دبي الدولي من الطاقة و20% من احتياجات مطار آل مكتوم الدولي، مما يعزز رؤية مطارات دبي طويلة الأمد لعمليات أكثر ذكاءً واستدامة.